مقالات

تركيا في إدلب: لعبة الخصم والحَكَم: صبحي حديدي

ثمة استيهامات عديدة تكتنف حضور “هيئة تحرير الشام”، “هتش” في السطور التالية، على امتداد الشمال الغربي من سوريا، وفي محافظة إدلب وريف حلب الغربي تحديداً؛ في عدادها، أو على رأسها ربما، ما يتردد من أنها اللاعب العسكري الأوّل على الأرض. ذلك صحيح، في كثير أو قليل، ولكنه ليس البتة منفصلاً عن الحقيقة الأكبر على الأرض أيضاً، بل هو مشروط بها وخاضع لها: أنّ تركيا، متمثلة في جيشها النظامي أساساً، ثمّ الفصائل المنضوية تحت سلطة الآمر التركي ثانياً، هي اللاعب الأعلى: عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، محلياً وإقليمياً ودولياً. بهذا المعنى، وطبقاً للحقائق الميدانية الصلبة التي تكشفت خلال عمليات “هتش” العسكرية الأخيرة، يتضح زيف ما قيل عن تعهد أنقرة، ضمن سلسلة تفاهمات سوشي وإستانة مع روسيا وإيران (وبلسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ...

أكمل القراءة »

دياجير الظلام

يساعدنا الكاتب السوري، صبحي حديدي، في مقابلة معه، على التوغّل داخل منظومة بشار الأسد وعقله.

أكمل القراءة »

“النصرة” أنهت “الزنكي” لفتح طرق الترانزيت؟: منهل باريش

يبدو أن “جبهة النصرة” تعهدت بحماية طرق الترانزيت في شمال غربي سوريا، وأنها انتزعت موافقة من روسيا، التي طلبت خلق “بيئة آمنة” قبل فتح الطرق، وهو ما تجلى بحرب القضاء على المشاغبين على أطراف “الطرق الدولية”. استعجلت “هيئة تحرير الشام” الوقت، وشنّت هجوماً كبيراً على مناطق سيطرة “حركة نور الدين زنكي” في ريف حلب الغربي. وزجت “النصرة” بخيرة مقاتليها وقوات نخبتها، في وجه “الزنكي” المُنهكة بسبب حربين سابقتين مع “النصرة”. ولم تكن “الزنكي” مستعدة بما فيه الكفاية لحرب جديدة حضّر لها “الجولاني” منذ وقف الإقتتال الأخير، في نيسان/ابريل 2018، الذي عُرِفَ بـ”حرب الستين يوماً”. ويستدل على ذلك من تردد “فيلق الشام” وصمت قيادته التي تقود “الجبهة الوطنية للتحرير”، وعدم إعلانه صراحة دخول المعركة إلى جانب “الزنكي”، أحد الفصائل المنضوية في ...

أكمل القراءة »

يمين متطرّف يجمع معاداة السامية وكراهية المسلمين بتأييد إسرائيل والأسد: زياد ماجد

كتب جدعون ليفي مقالاً في صحيفة هآرتس في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 قال فيه إن أبرز أصدقاء إسرائيل في الغرب صاروا من “العنصريّين واليمينيين المتطرّفين”، وإنهم في ذلك يقدّمون صورة عمّا صارته إسرائيل نفسها. ويمكن لتجسيد ما قاله ليفي تقديم أمثلة كثيرة ازداد عددها وانتشارها منذ نشره مقاله قبل عامين. فمن البرازيل إلى هنغاريا، ومن إيطاليا إلى هولندا، ومن الولايات المتحدة الأمريكية إلى النمسا، تبدو القواسم المشتركة الأبرز بين داعمي إسرائيل اليوم، حكوماتٍ رسمية أو شخصيات وأحزاباً صاعدة من أقصى اليمين، نزعاتهم الفاشية ومغالاتهم القومية وكراهيتهم للكثير من قِيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان. ولا يحول عداء قسم كبير منهم للسامية دون دعمهم لإسرائيل وسياساتها، طالما أن ضحاياها هم من “العرب والمسلمين” الشبيهين بأكثر المهاجرين واللاجئين والموسومين بالإرهاب عندهم (في الدول الأوروبية ...

أكمل القراءة »

حصيلة 2018 السورية: كوابيس إدلب وروليت موسكو: صبحي حديدي

افتُتح عام سوريا الجديد، 2019، بجولة جديدة من المواجهات العسكرية بين «جبهة النصرة»، أو «هيئة تحرير الشام» كما صارت تعرّف عن ذاتها في التسمية الراهنة، من جانب؛ وخمسة، على الأقلّ، من فصائل ما باتت تُعرف باسم «الجبهة الوطنية للتحرير». وليست مصادفة محضة أنّ العام المنصرم، 2018، افتُتح أيضاً بجولة أخرى من المواجهات على بطاح محافظة إدلب؛ دارت، يومذاك، بين «الهيئة» وتحالف روسيا وإيران والنظام السوري، وكان الهدف منها إبعاد رجال أبي محمد الجولاني نحو أطراف مدينة إدلب، وإخلاء القرى التي كانت «الهيئة» تحتلها. وكما أنّ تلك الجولة لم تحسم الكثير على الأرض لصالح التحالف الثلاثي، فإنّ الجولة الجديدة مرشحة لإراقة المزيد من دماء الجهاديين دون أن تسفر عن حسم ميداني ملموس أيضاً. ومنذ أن: 1) تحوّلت المحافظة إلى «إمارة» جهادية، ...

أكمل القراءة »

ماذا سنفعل من دون أمريكا؟: عمر قدور

لو افترضنا جدلاً وجود أوباما على رأس الإدارة الأمريكية، وأنه هو من اتخذ قرار الانسحاب من شرق سوريا معلناً إنجاز مهمة قواته، فلن نحظى قطعاً بردود الأفعال التي رافقت القرار ذاته الذي اتخذه ترامب. لن يُنظر إلى القرار “لو اتخذه أوباما” كنزوة شخصية من صاحب مزاج هوائي، أو من شخص يشكك الإعلام الأمريكي في كفاءة قواه الذهنية. لن تندر في هذه الحالة التحليلات الموسعة والمعمقة عن كون القرار استكمالاً لسياسته في العزوف عن منطقة الشرق الأوسط والتوجه إلى شرق آسيا، وبالطبع لن تدور الشبهات حول علاقة خاصة تربطه بموسكو، أو حول مصالح تجارية شخصية هنا أو هناك. ما يشجع على طرح الافتراض السابق هو وجود مقدّمات قوية ليفعلها سلف ترامب، ربما على نحو أقل خفة فلا يصدر قراره على تويتر. ...

أكمل القراءة »

أعداء العرب إرثُ دي ميستورا الثقيل: أمجد آل فخري

أعداء العرب إرثُ دي ميستورا الثقيل: أمجد آل فخري

أكمل القراءة »

رائد فارس مؤجلاً كقرنفل: صبحي حديدي

كان أمراً محتوماً تكليف الجولاني ذئابه أن يتربصوا بحركات وسكنات رائد الفارس (1972-ـ 2018)، وأن ينقضوا عليه في البرهة المواتية بوابل من رصاص الغدر والخسة والسواد الجاهلي؛ وأن يتساوى أوغاد النظام وأوغاد «تحرير الشام» في استهداف كوادر الانتفاضة السورية، وخاصة أولئك الذين يتساوى عندهم طغيان بشار الأسد وطغيان الذين عيّنوا أنفسهم، بأنفسهم، خلفاء الله وشريعته. ذلك لأنّ أمثال الفارس هم النقيض لكلّ ما يمثله الطغيانان معاً، الأسدي والجولاني، وهم الخصم اللدود الفاعل والفعال، الناشط والنشيط، على الأرض وفي قلب الحراك الشعبي، وليس في أحضان الأجهزة الأجنبية وفنادق العواصم العالمية ودكاكين الاتجار بالمعارضة والجهاد… كذلك كان تفصيلاً حمّال مغزى، بالغ الخصوصية والدلالة، أن يجري استهداف الفارس، ورفيقه الشهيد الثاني حمود جنيد، في كفرنبل؛ هذا المكان تحديداً، المحمّل في ذاته وفي تاريخه ...

أكمل القراءة »

حُرّاثُ البحر: القذافي و مشتقاته

ليست جديدةً حالة العتَه و الانفصام التي تنخر جسد النظام الرسمي العربي ليبدو معها ميتاً كشجرةٍ يابسة يتوهم الناظر أنها حية ، أما المُستجِدّ فهو حالة السُّعار التي انتهى إليها في سكرات موته و إذا كان “لكلّ مَقامٍ مَقال” فما تقوله ألسنة عبيد السلطان يكشفُ لنا في أي مقامٍ هو و آخر ذلك ما جرى على لسانِ الممثل السوري “دريد لحام”، فما تأويلُ انحدار خطاب السلطة العربية و ملحقاتها إلى دركِ اللغة الأسفل؟ ” نحن عبيد الكلمات” كما قال كارل ماركس في توصيف العلاقة بين اللغة و الوعي ، و حين تستدعي كلمةً من ذاكرتك فأنت تستدعي أكثر من مجرد مفردةٍ لغوية في القاموس ، إنك في حقيقة الأمر تستحضر صورةً من أعماق اللوغوس الذي تمتحُ معرفتُك من مَعينه (قوة ...

أكمل القراءة »

اليسار وتحرر المرأة – رابطة العمل الشيوعي في سوريا مثالا – : كامل عباس

اليسار وتحرر المرأة – حول مصطلح اليسار والتحرر : مصطلح اليسار مصطلح قديم، عنى في ما عناه أن اليساري يسند ويساند أي تغيير مبني على التحديث ومواكبة روح العصر، وبالتالي يدعو اليسار بداهة الى التحرر والانعتاق من العادات والتقاليد القديمة، يقابله مصطلح اليمين الذي يعني ان اليميني محافظ مشدود الى الماضي، يعاند أي تغيير اجتماعي. أضافت الفلسفة الماركسية التي ظهرت في القرن التاسع عشر بعدًا طبقيًا جديدًا على المصطلح، حيث أهل اليسار هم المعبرون عن مصالح الطبقات التي لها مصلحة في التطور الاجتماعي ويعملون من أجل تعبيد وتنظيف الطريق من أجل دفع عربة التقدم الاجتماعي الى الأمام، أما أهل اليمين فهم المعبرون عن مصالح الطبقات الرجعية، والذين يعملون من أجل وضع العصي في دواليب عجلة التقدم الاجتماعي. وقد تبلورت قوى ...

أكمل القراءة »