وداعاً أبو علاء … وداعاً محمد حفيظ خلف..
كان يوم الأحد 13 أيلول موجعاً… والرفبق أبو علاء يغادرنا!
يترك حلمه العظيم، أمانة في أعناقنا ويمضي.
لقد آلمنا رحيلك المبكر
يموت شيء فينا حين يموت الأحبة .
ويصمد جزءٌ منا ويتوهج حين يودعوننا أحلامهم كجمرة حق … ويغادرون .
عاش مناضلاً من أجل الوطن السوري، وحرية شعبه ، وتنوعه الثقافي.
كنت شاهداً ومشاركاً وفاعلاً في ثورة الحرية في مدينة القامشلي
كنت في مقدمة الشباب الكرد مع الشهيد مشعل تمو عندما تنطلق مظاهرات الحرية والكرامة
كان منزلك مقراً للثوار وتشاركهم تفاصيل الثوة بشغف، وتتهجى تباشيرها
كنت شجاعاً صلباً في مواقفك
لم تهادن … لم تساوم … لم تنحني
فتعرضت للاعتقال والتهديد واطلاق الرصاص على منزلك
كان عاشقاً وداعماً للرياضة، وكرة القدم، فنال عضوية مجلس إدارة نادي الجلاء بالقامشلي لسنوات.  

وقف بصلابة ضد كل محاولات النيل من حزبه الذي آمن بخطه السياسيّ وبرؤيته لسوريا كبلد خالٍ من الاستبداد، ووطن ٍللمواطنة والحرية والديمقراطيّة والعدالة والتنوع.
  انتخب عضو في لجنة محافظة الحسكة بعد المؤتمر السادس 2005، وعضو المجلس الوطني للحزب الذي انعقد نهاية عام 2007، وظلَّ المدافع الشرس عن خط الحزب، المؤمن بكرامة السوريّ وحقه في حياة أفضل وأفق أرحب.
  ومن المؤلم أبا علاء أنّك عانيت أوجاع الوطن وفداحة مآلات ثورته وحال مدينتك في ظل سلطة الأمر الواقع مثل كلّ السوريين المقهورين، لكنك لم تفقد الأمل يوماً في أن ترى سوريا وقد تخلصت من نظام الاستبداد والموت والقهر والفساد، والانتقال إلى فضاء الحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية، سوريا دولة لجميع مواطنيها.
  شكراً للسنين التي عرفناك بها، وأمضيناها معاً في التضحية والآمال …
  شكراً لحلم تشاركناه معك ودفع بنا نحو قيامة نسعى إليها ولا ندري آخرها … 
  شكراً لإرثك الجميل من الوطنية والشجاعة والسمعة الحسنة،
  عزاؤنا بأبنائك ولأبنائك علاء، زنون، رامان وبدرية
  عزاؤنا للرفيق محمد خير وأخوته 
  عزاؤنا لأهلك، لرفاقك ، لأصدقائك ومحبيك. 
ولروحك جزيل الرحمة.
  دمشق 16 / 9 / 2020
                                                                            الأمانة المركزية
                                                                    لحزب الشعب الديمقراطي السوري