الافتتاحية

بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري حزيران ٢٠٢١

بلاغ عقدت اللجنة المركزية اجتماعها الدوري منتصف شهر حزيران 2021، ناقشت فيه قضايا تنظيمية وأوضاع منظمة المهجر وتقرير مكتب الإعلام والتطورات السياسية على الصعيد الوطني وعلى بعض الساحات العربية وخاصة الساحة الفلسطينية. كما توقفت عند الأوضاع الإقليمية والدولية وأثرها على القضية السورية، وخلصت إلى ما يلي: 1-لا يزال الملف السوري معلقاً، ولم يدخل ضمن أولويات إدارة بايدن، حيث تحتل الملفات الداخلية الأولوية في الاقتصاد ومواجهة تداعيات كورونا. أما خارجياً فينصب اهتمامها على ترميم علاقات الولايات المتحدة الأميركية مع أوروبا وبقية حلفائها، والتصدي لصعود الصين ولجم روسيا التي تشاغب عليها في عدة ملفات. أما ملفات الشرق الأوسط، فيشكل البرنامج النووي الإيراني أولوية عند هذه الإدارة، وسياستها اتجاه الملف السوري هو الإبقاء على الوضع القائم، والتركيز على تقديم المساعدات الإنسانية ووصولها، وتخفيض ...

أكمل القراءة »

بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

بتزامنٍ لافت، مع الذكرى الثالثة والسبعين لنكبة فلسطين، شهدت الأراضي الفلسطينية موجةً من التطورات السياسية والعسكرية العاصفة، وضعت قضية الشعب الفلسطيني من جديد في صدارة المشهد العالمي، وأعادتها إلى واجهة الاهتمام الدولي والإقليمي، لتحتل مكانتها على رأس قضايا المنطقة المتفجرة، مذكرةً العالم بمشروعيتها وعدالتها.   ولَئِنْ تعددت بداياتها ونقاط انطلاقها، إلا أن ما يجمعها هو تراكم الاحتقان والغضب الشعبي في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، التي عمت جميع الأراضي الفلسطينية. وضرورة التصدِّي للاحتلال وإجراءات الحصار والتضييق والاضطهاد، وسياسات الضَّم والإلحاق واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية بما فيها المسجد الأقصى، لفرض التهجير القسري وتوسيع رقعة الاستيطان والتهويد، ورفضاً للاحتلال وأعمال التنكيل والاعتقال والتَّمييز العنصري. جاءت الشرارة الأولى من قضية حي الشيخ جرَّاح في القدس، بما تخلَّلها من عمليات اقتلاعٍ للسكان ومصادرةٍ لمنازلهم. كما فاقمت ...

أكمل القراءة »

مهزلة “الانتخابات”!

يشكل قرار نظام الإبادة والتوحش، إجراء “انتخابات” رئاسية للتمديد لحكم الطاغية الأسد سبع سنوات أخرى، تحدياً لإرادة المجتمع الدولي، واستهتاراً معلناً بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن، ناهيك عن انعكاساتها على مجمل الملف السوري، وفي ظل الأوضاع الميدانية والسياسية الناشئة التي حولت سوريا الى مناطق نفوذ إقليمية ودولية، تبدو خطوة الأسد ومن ورائه روسيا وإيران بمثابة إقرار بهذا الواقع، وتكريس لتقسيم سورية أرضاً وشعباً بين دول الاحتلال، وسيدفع كل من تركيا و”قسد” الى تثبيت واقع سيطرتها في مناطقها وبقاء دويلاتها وتوطيد سلطتها عليها. ولعل ما يزيد الواقع استفزازاً هو الإعلان عنها بعد أيام من صدور تقارير منظمة حظر السلاح الكيميائي التي اتهمت نظام الاسد مباشرةً باستخدام هذا السلاح لقتل المدنيين، وبعد أسابيع من إعلان هيئة العدالة والمساءلة الدولية عن حيازتها ...

أكمل القراءة »

العملية السياسية

في آذار 2012 ظهرت أولى معالم العملية السياسية ممثّلة بخطة كوفي أنان ذات النقاط الستّ من أجل سورية، والتي أعلنها بصفته المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. تضمّنت الخطة الدعوة لـ “عملية سياسية شاملة يقودها السوريون “. لم تلقَ الخطة تجاوباً إيجابياً من قوى الثورة والمعارضة رغم موافقة النظام الشكلية عليها، وعدم جدّية المجتمع الدولي وسعيه لإطالة أمد الأزمة، ما أدّى لاستقالة أنان وتكليف الأخضر الإبراهيمي بالمهمّة. وفي 30 حزيران 2012 اجتمعت مجموعة العمل من أجل سورية، وأصدرت بيان جنيف1 الذي صار الأساس الذي ارتكزت عليه العملية السياسية في محطاتها اللاحقة. تحدث البيان عن ” تطبيق خطة أنان ذات البنود الستّ ” لكنه مضى أعمق في رسم معالم الحلّ ” إقامة هيئة حكم انتقالية. . تمارس كامل السلطات التنفيذية، ...

أكمل القراءة »

المناورات الروسية بين التعنُّت والرهانات 

      كَثُر الحديث مؤخراً عن وجود تطورات محتملة في الموقف الروسي من الأزمة السورية، وعن نية موسكو تقديم تنازلات وازنة استجابةً لمتطلبات الحل السياسي الدولي. يأتي هذا الحديث على خلفية تعمق المأزق الروسي والاستعصاءات التي تواجهها موسكو في تمرير أجندتها الخاصة، وبالتزامن مع حملة التصعيد السياسي والإعلامي التي أطلقها المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ضد نظام الأسد وحلفائه بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية.      حتى اللحظة، لم تطلق روسيا فعلياً أية إشارة للتخلي عن حماية نظام الأسد؛ فالتصعيد العسكري على مناطق المعارضة والتحرك الدبلوماسي والسياسي في كل اتجاه سعياً لإعادة تأهيل النظام وإنقاذه من أزمته يعكس حجم الرهانات وتعددها في مواصلة نهجها المعتاد، وسعيها لإنجاح مخططها في سورية والمنطقة عموماً. فعلى مدى أكثر من خمس سنوات، نجح الروس – ...

أكمل القراءة »

في المهام الراهنة والدور المطلوب

تمرّ سورية في الوضع الراهن بمرحلة التحرر الوطني للخلاص من قوى الاحتلال والاستبداد، وهذا يتطلب من قوى الثورة والمعارضة ومنها حزبنا، بناء تحالف وطني عريض يتلاقى مع مهام هذه المرحلة والتي تتلخّص فيما يلي: 1-الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، وصيانة سيادتها واستقلالها. ومواجهة جميع المشاريع والمخططات التقسيمية والانفصالية (المكشوفة والمستترة) التي تهددها. والعمل على إفشالها برص الصفوف على قاعدة احترام إرادة الشعب السوري، وأرضية الوحدة الوطنية والمصير المشترك. 2- تجديد روح الثورة السورية، وحماية خطّها الوطني الديمقراطي التحرّري بمواجهة الاحتلال والاستبداد والتبعية والطائفية. واعتماد المشروع الوطني السوري، الذي يتّسع لجميع السوريين. فلا يتجاوز الوطنية السورية، ولا يقبل بما هو دونها. 3- التمسّك باستقلالية القرار الوطني السوري وحمايته، وتوفير الشروط اللازمة لتحقيق ذلك. مع المحافظة على أعلى درجات التعاون والتنسيق ...

أكمل القراءة »

في الذكرى العاشرة للثورة.. ” جَعجَعة لطحنٍ مؤجَّل “

لم يسبق لذكرى الثورة السورية، ولسنوات مضت، أن أخذت هذا الحيّز من اهتمام عالميّ في الإعلام والسياسة والدبلوماسية، كما هو في السنة العاشرة، حتى لكأن حلّ القضية السورية صار قاب قوسين أو أدنى، فمن الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي إلى الجامعة العربية إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، وهو بالضبط ما يدفع لأسئلة تترى عمّا سيؤول إليه الأمر، وما المسارات التي يعدّها المنتجون والمخرجون، وتوزيع الأدوار لكافة قوى الصراع؟ ربّما لأن إدارة أمريكية جديدة صار إليها الأمر في البيت الأبيض، وهي من ذات اللون الذي كان له الفضل باستمرار مأساة السوريين، وباعتراف كبارهم أنهم- إبّان إدارة أوباما – أخطؤوا في تقدير الموقف، وأن أولويّتهم في الملفّ النووي الإيراني، كانت حائلاً دون أن يكونوا فاعلين إيجابيين حينئذٍ! ولكن هل ...

أكمل القراءة »

بيان.. باقون على العهد حتى تحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة

     بالأمل والألم، نستقبل الذكرى العاشرة لانطلاقة ثورة شعبنا المجيدة ضد عصابات القتل والإجرام والفساد التي يديرها سفّاح دمشق وحلفاؤه من الغزاة والمحتلين. ورغم المآسي والأهوال التي يكابدها شعبنا في كل مكان، لا يسعنا، ونحن نحتفي بهذه الذكرى الغالية على قلوب السوريين، إلّا أن نجدد العهد بالوفاء لدماء شهدائنا، مؤكدين لهم تمسُّكنا بقيم الثورة وأهدافها، وإصرارنا على المضيّ قدماً في دروبها الوعرة مهما طال الزمن وعَظُمَتْ التضحيات، حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.     نستقبل هذه الذكرى اليوم بعد مضي عقد من الزمن، وشعبنا ما يزال يتعرض لأبشع جرائم الإبادة والتدمير والتهجير، ويُسامُ أبناؤهُ كل ألوان القهر والظلم والإذلال، على يد نظام الكيماوي والبراميل المتفجرة. فما زال يتفنَّنُ في إجراءات حرمان شعبنا من فرص البقاء على قيد الحياة، ...

أكمل القراءة »

تنظيم قوى الثورة والمعارضة / الكتلة الوطنية الديمقراطية

إذا كانت الثورة السورية حتى الآن لم تحقّق كامل أهدافها التي انطلقت من أجلها، فهي بشكل أو بآخر قد زعزعت هيكل نظام القمع والاستبداد، وحرّرت السوريين من قيود الخوف والصمت، وأطلقت توقهم ومبادراتهم من أجل الحرية والديمقراطية والعيش الكريم. وإذا ما تبقّى شيء من النظام السوري فهذا لم يكن بفضله، إنما بفضل الروس والإيرانيين وميليشياتهم الذين هرعوا لإنقاذه من السقوط. فمنذ اللحظة الأولى للثورة رأى هؤلاء في سقوط النظام السوري سقوطاً لمصالحهم ونفوذهم وإسفيناً في أنظمتهم الشمولية الاستبدادية. ومن الأسباب الموضوعية الأخرى التي أدّت إلى الوضع السوري الراهن، كان موقف المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل. فهما لا تريدان منذ البداية تغيير النظام السوري وانتصار الثورة. أما تأثير الموقف الأوربي فكان ضعيفاً ومتواضعاً. لكن في المقابل لا يمكن ...

أكمل القراءة »

مرتكزات العمل الوطني لإنقاذ البلاد وتحقيق أهداف الثورة

مرتكزات العمل الوطني لإنقاذ البلاد وتحقيق أهداف الثور   أدت الظروف الإقليمية والدولية والذاتية التي عصفت بالثورة، والأوضاع التي آلت إليها البلاد جراء ما ارتكبه النظام وحلفاؤه وداعموه من الروس والإيرانيين وميليشياتهم من جرائم فادحة بحق الشعب، إلى تسليم مقدّرات البلاد للدول المتعدّدة التي تحتلّ أرض سورية، وتنتهك سيادتها واستقلالها. ونتيجة للتبدّد الحاصل في قوى الثورة والمعارضة، والتشوّه والعطالة وفقدان الاستقلالية في مؤسساتها السياسية والعسكرية، مع نمو روح التطرّف والفئوية والعنف التي ترعرعت في الجسد السوري نتيجة عنف النظام وميليشياته والمنظمات الإرهابية الأخرى؛ فإن النضال الوطني التحرري في هذه المرحلة يحتاج إلى مرتكزات وطنية، تحدّد الأهداف والوسائل المعتمدة لتحقيقها. منها مرتكزات ثابتة وموضوعية وأخرى جديدة، تفرضها الوقائع المستجدة على بلادنا وحياة شعبنا خلال سنوات المحنة. وهي مرتكزات لا غنى عنها ...

أكمل القراءة »