باريس/أنور أوستا/الأناضول

وصفت كريستيان توبيرا، وزيرة العدل الفرنسية السابقة، التي استقالت نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، إسقاط الجنسية من المحكومين المرتبطين بجرائم الإرهاب، على أنه شكل من أشكال “العقاب غير المتكافئ”، سيؤدي إلى عواقب “وخيمة”، وذلك في كتابها الجديد الذي نشرت إحدى الصحف مقتطفات منه قبيل صدوره.

ونشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، بعضا من أجزاء الكتاب الجديد للوزيرة المستقيلة الذي يحمل عنوان “همسات للشباب”، والذي من المنتظر أن يصدر غدا الثلاثاء، حيث تنتقد توبيرا عقوبة “إسقاط الجنسية من المواطنين المرتبطين بجرائم الإرهاب” الذي ينص عليه مشروع قانون جديد سيجري مناقشته، يوم الجمعة المقبل، في المجلس الوطني، للتصويت عليه، والذي يقترح أيضا تسهيل إعلان حالة الطوارئ، وأتخاذ تدابير متعددة للحد من الإرهاب.

وترى توبيرا، أن إسقاط الجنسية يعد “عقابا غير فعال وتطبيقه سيؤدي إلى عدم المساواة داخل المجتمع”.

هذا وتضمنت المقتطفات من كتابها الجديد عبارات من قبيل”الدولة مجبرة على حل مشاكل رعاياها… ماذا سيصبح في العالم لو نفت كل البلدان المواطنين الذين أعلنتهم غير مرغوبين ؟”.

جدير بالذكر أن بيانا صادرا عن قصر الإليزيه، أعلن الأربعاء الماضي، استقالة وزيرة العدل الفرنسية، كريستيان توبيرا، التي تعارض إسقاط الجنسية من المواطنين المرتبطين بجرائم الإرهاب.

وقالت توبيرا في تغريدة نشرتها عبر حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، عقب استقالتها، إن “المقاومة تتجسد أحيانًا بالبقاء، وأحيانًا بالرحيل”.