نعوة

 

بمزيد من الألم والحزن تنعي لجنة المهجر لحزب الشعب الديمقراطي السوري وفاة الرفيق الدكتور شكر الله عبد المسيح (صالح عودة في المقاومة الفلسطينية )في منفاه القسري بفرنسا منذ حوالي أربعين عاماً .

تطوع الفقيد في سلك الدرك عام 1945 وقام بالتعاون مع بعض الوطنيين بتشكيل فرقة متطوعين لإسعاف الجرحى على أثر الغارات الجوية الفرنسية الوحشية على أهالي دمشق وأنتسب في عام  1947للحزب الشيوعي السوري وبعدها بعام غادر إلى فرنسا لدراسة الطب وفي نفس العام أعلن تجميد عضويته في الحزب إحتجاجاً على قرار قيادة الحزب آنذاك (خالد بكداش ) بالموافقة على قرار تقسيم فلسطين .

وفي العام 1952 عاد إلى مدينة حمص بعد أن أنهى دراسة الطب ومارس عمله الإنساني والوطني بعد أن أوقف تجميد عضويته في الحزب وفي العام 1959 غادر إلى ألمانيا الشرقية بعد الملاحقات الأمنية التي تعرض لها الوطنيون خلال الوحدة السورية مع مصر ليعود أواخر عام 1964 إلى متابعة مهنته الإنسانية في مدينة حمص في عيادته بشارع الحميدية إلى أن حصلت حادثة إعتداء قوات الأسد أواخر عام 1969 على الأهالي المعتصمين في كنيسة الأربعين شهيداً بحمص وقرر حينها الإلتحاق بالمقاومة الفلسطينية مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حتى أواخر عام 1970 شاهداً على مجازر إيلول الأسود التي أرتكبها النظام الأردني بحق المقاومة الفلسطينية وبعدها بفترة عاد إلى مدينة حمص ليزاول عمله الإنساني في عيادته ونشاطه السياسي في الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي بعد الإنشقاق الذي حصل في الحزب إثر بيان 3 نيسان 1972 الذي أصدره خالد بكداش ويوسف فيصل.

وقد تم عقد المؤتمر الرابع للحزب أوائل كانون الثاني عام 1974 في منزله بمدينة حمص وفي عام 1976 تم تكليفه بالسفر إلى فرنسا لقيادة المكتب الإعلامي للحزب مع الرفيق المهندس عبد الحميد الأتاسي والرفيق المحامي أحمد محفل رحمه الله .

ستبقى ذكرى الرفيق شكر الله خالدة في نفوس رفاقه وكل معارفه وهوالذي بقي لآخر لحظات حياته متابعاً ومخلصاً لقضايأ وطنه وحزبه .

لروح الفقيد الرحمه والسلام وصادق العزاء لأسرته وأقاربه ورفاقه وكل محبيه

8أيار 2018 لجنة المهجر

لحزب الشعب الديمقراطي السوري