Khalil Matouq
Khalil Matouq

روما (16 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
في الذكرى الثالثة لاختفاء محامي حقوق الإنسان السوري خليل معتوق عند أحد الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري، طالبت 42 منظمة حقوقية دولية بالإفراج الفوري عنه، ودعت مجلس الأمن لإرسال مراقبين دوليين مستقلّين إلى السجون السورية.
وقالت المنظمات الحقوقية الموقعة على المطالبة “لم تنجح طلبات الحصول على المعلومات المقدمة إلى النائب العام في دمشق من قِبل عائلته وزملائه في عامي 2012 و2013، وكان ردّ السلطات السورية إنكار القبض على الرجلين (معتوق وصديق كان يرافقه)”، فيما “أبلغ معتقلون مفرج عنهم عائلة معتوق بأنهم رأوه في مراكز احتجاز عدة تديرها الحكومة، منها فرع أمن الدولة 285 وفرع المخابرات العسكرية 235 في دمشق”.
وأضافت “رغم عدم وضوح سبب القبض على الرجلين، من المرجح أن يكون اخفاؤهما القسري متعلق بعمل معتوق كمحامي حقوق إنسان ومتخصص في الدفاع عن السجناء السياسيين”، ونبّهت إلى انتشار التعذيب في مراكز الاعتقال التي تديرها قوات الأمن السورية، وتعرّض المعتقلين بشكل منهجي “لظروف مروعة”.
ودعت المنظمات الموقعة على المطالبة السلطات السورية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2139 لعام 2014 الذي يدعو للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفاً، والبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في آب/أغسطس 2015، و”الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن خليل معتوق ومحمد ظاظا، وجميع الآخرين الذين اعتقلوا لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية”. كما دعت مجلس الأمن لإرسال مراقبين دوليين مستقلّين دون عوائق إلى جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم في سورية.
وكان معتوق، المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، ورئيس هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سورية، قد اختفى عند أحد الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري في تشرين الأول/أكتوبر 2012 خلال توجهه من منزله بريف دمشق إلى مكتبه وسط العاصمة برفقة صديق له، ولم يُشاهد أي منهما منذ ذلك اليوم، بنفس الطريقة التي اختفى فيها آلاف السوريين منذ أن كانت الانتفاضة سلمية.
ومعتوق أمضى أكثر من عشرين عاماً من حياته في الدفاع عن معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين، ومعروف أنه كان يعمل متبرعاً في الدفاع عن المعتقلين، ومازال يحظى باحترام جميع السوريين من كل الأديان والطوائف والقوميات من دون استثناء.
وقبل اختفائه، كان معتوق يعاني من المرض، وتعطل 60% من عمل الرئتين “التهاب رئة مناعي دائم”، وخضع لعلاج مكثف في باريس.