185b2d838c0b3d214584f2d9ac2410bb_M

شبكة شام

هاجم السناتور الأمريكي ومرشح الرئاسة السابق، جون ماكين سياسات بلاده في الثورة السورية، معتبرا أن

التدخل العسكري الروسي في روسيا يعد نكسة مذلة أخرى للولايات المتحدة الأمريكية.

وكتب جون ماكين مقالا نشرته شبكة CNN الثلاثاء، اعتبر فيه  “التدخل العسكري الروسي في سوريا نيابة عن بشار الأسد، أحدث تطور كارثي في الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس الأمريكي أوباما، وهو نكسة مذلة أخرى للولايات المتحدة“.

وسجل ماكين متهكما “لكن كما كان الحال في الأزمات السابقة، البيت الأبيض لا يعرف كيف يتصرف من جديد“.

وقال ماكين “قبل أسابيع قليلة، حذرت الإدارة الأمريكية روسيا من  إرسال قواتها إلى سوريا، وفعلت روسيا ذلك على أي حال، ثم حاولت الإدارة منع وصول روسيا إلى المجال الجوي السوري، ففشلت، وما نتيجة ذلك؟ رضخ الرئيس باراك أوباما في أول اجتماع رسمي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين“.

وتابع المرشح الجمهوري السابق للرئاسة “بدأ مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية بمحادثات مع الجيش الروسي حول (إنهاء النزاع) في سوريا، ودعا وزير الخارجية، جون كيري، روسيا للتعاون لأننا نتفق على “المبادئ الأساسية“.

واستدرك “كيف رد بوتين على ذلك؟ رد بقصف جماعات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا“.

وسجل أن “الرئيس أوباما يحب قول أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الوضع أو لأي أزمة أخرى، وهو يتجاهل ذلك حقيقة أن هناك بعد عسكري كبير لهذه المشكلة، والأمر يزداد سوءا كل يوم، كما يتجاهل التاريخ: فمعظم الحروب الأهلية انتهت فقط عندما فاز جانب وخسر الآخر“.

وأضاف “هذا هو حل بوتين العسكري، وهو الآن يفرضه عن طريق القوة الجوية الروسية وتحالف مناهض للولايات المتحدة من قوات حزب الله والقوات الإيرانية والسورية البرية، ومن المرجح أن تشارك للقوات الروسية في السيطرة على الأراضي، وقد يُوسع بوتين هذه العمليات في العراق“.

وشدد ماكين على أنه “مهما كانت نهاية هذا الصراع، فإنه يجب ألا يشمل ذلك حشد بوتين لأنصاره وسحق شركائنا، وتدمير مصداقيتنا المتبقية في الشرق الأوسط، واستعادة مكانة روسيا كقوة كبرى في هذه المنطقة الحيوية“.

وأوضح “على فلاديمير بوتين أن يتوقف، لأسباب ليس أقلها أنه سوف يصعد جميع جوانب هذا الصراع: من أزمة اللاجئين إلى الفظائع الضخمة ونمو داعش“.

وأفاد بأن هناك “فرصة لإضعاف حاكم مناهض لأمريكا الذي سينظر لنا دائما بأننا عدوه، وإنها فرصة لإعادة بناء مصداقية الولايات المتحدة ونفوذها في الشرق الأوسط من خلال اتخاذ إجراءات، نحن فقط من نستطيع أخذها، لوقف انتشار الصراع الإقليمي الذي هو حاضنة للإرهاب العالمي“.

وأضاف ماكين “لا يمكن أن نخجل من مواجهة روسيا في سوريا، كما يتوقع بوتين للإدارة أن تفعل، فقد زاد تدخله تكاليف ومخاطر انخراط الولايات المتحدة في سوريا، لكنها لم تبطل الخطوات التي يلزم اتخاذها، بل جعلتها أكثر ضرورة“.

وقال ماكين “علينا أن نعمل الآن للدفاع عن السكان المدنيين وشركاء معارضتنا في سوريا، فكما دعا الجنرال ديفيد بتريوس وآخرين غيره، يجب علينا أن ننشئ مقاطعات في سوريا حيث يستطيع السكان وعناصر المعارضة المعتدلة للرئيس السوري بشار الأسد وداعش أن يجدوا مكانا آمنا أكثر“.

وتابع “يجب حماية هذه المقاطعات بقوات جوية أكبر من الجيش الأمريكي وقوات التحالف والقوات الأجنبية المحتملة على الأراضي السورية، ولا ينبغي لنا أن نستبعد لعب القوات الأمريكية دورا محدودا في هذه الوحدات على الأرض، فإذا استمر الأسد باستهداف المدنيين السوريين بقنابل البرميل، يجب أن ندمر قدرة قواته الجوية على العمل“.

وأوضح “إذا هاجمت روسيا شركاء معارضتنا، يجب علينا فرض المزيد من التكاليف على المصالح الروسية – على سبيل المثال، من خلال شن هجمات على قيادة سوريا أو أهدافا عسكرية سورية“.

وزاد “لا ينبغي علينا حصر ردنا حول الشؤون السورية فقط، فيجب علينا زيادة الضغط على روسيا في أماكن أخرى، إذ يجب علينا تقديم أسلحة دفاعية ومساعدات أخرى للقوات الأوكرانية حتى يتمكنوا من مواجهة القوات الروسية.

واقترح ماكين “لإضعاف بوتين في الداخل والخارج، علينا أن ننشر المزيد من المعلومات العامة عن فساد القيادة الروسية، بما في ذلك الرئيس نفسه، وكيف تستخدم روسيا الكسب غير المشروع كأداة لسياسة الدولة، وإذا استمر بوتين باستهداف المدنيين السوريين وشركاء معارضتنا، يجب علينا تكثيف العقوبات التي تستهدف روسيا، إذ يؤثر انخفاض أسعار الطاقة على الاقتصاد الروسي وعملته، ويجب علينا أن نزيد ذلك“.