في الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي!
بيان بمناسبة الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية بدمشق
في ساعات الفجر الأولى من 21. 8. 2013 دكت صواريخ النظام الوحشي في سورية ، محملة بغاز السارين، مناطق الغوطة الشرقية بدمشق، غير آبهة بصرخات الملائكة الصغار المخنوقة بغازات الكره القاتلة، والنظرات المبتهلة لأهل ماتوا قبلهم. أطفال وأمهات رحلوا متعانقين يرفضون الوداع. فما إختيار هذا التوقيت إلا إمعاناً في قتل المزيد من الضحايا الأبرياء، الحالمين بغد أفضل، إذ وصل عدد الضحايا إلى 1466 شهيداً، في ظل صمت دولي مطبق .
إن إدانة النظام على فعلته الشنيعة لن يغفلنا عـن إدانة مواقف القوى العظمى وخذلانها للشعب السوري في محنته، وتركه وحيداً في مواجهة آلة الدمار الهمجية للنظام وحلفائه من روس موتورين، وإيرانيين حاقدين بالإضافة إلى ميليشيا حزب الله. وما إستمرار إستعمال الفسفور والنابالم في حلب وإدلب وداريا، إلا نتيجة للامبالاة والتواطؤ المفضوح، خاصة من قبل الإدارة الأميركية التي باتت تتجاهل كل مبادئ الديمقراطية و الحرية وحقوق الانسان.
إننا ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف النزف في سورية، الذي لن يتم إلا بتطبيق إتفاق جنيف واحد. كما ندعو إلى إحالة رأس النظام لمحكمة العدل الدولية لمحاسبته على جرائمه بحق شعبه وبحق الانسانية، وندعو بشكل عاجل وفوري إلى وقف الغارات الجوية وكل أعمال القتل والدمار، من قبل الغزاة الروس والنظام الأسدي الدموي، التي تطال أغلب المدن السورية، وفك الحصار الجائر عن المناطق المحاصرة .
إننا نناشد القوى المحبة للحرية والعدالة والسلام في العالم بأن تقف إلى جانب الشعب السوري في نضاله ضد إرهاب الدولة وتحرير أرضه من كافة الغزاة، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118، الذي يتضمن إقامة هيئة الحكم الإنتقالية التي لا يكون للأسد وزمرته مكانٌ فيها، والقرار 2254 الذي يؤكد على ضرورة وقف القصف والحصار والتجويع.
إننا نؤمن بأن النصر سيكون حليف شعبنا المناضل في سبيل دولة مدنية، ديموقراطية، موحدة ومستقلة.
الخلود للشهداء، الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين.
عاشت سورية حرة ديمقراطية
21. 8. 2016
لجنة المهجر
لحزب الشعب الديموقراطي السوري