حزب الشعب الديمقراطي السوري
لجنة المهجر
بيان بمناسبة عيد الشهداء
شهداء سورية منارة الاستقلال والحرّية
قبل أكثر من قرن، أطلق غلاة جمعية الاتحاد والترقي العثمانية العنان لسياسة الإرهاب والبطش تجاه كل مَن لم يناصرهم إبان الحرب العالمية الأولى، وكان درسهم الأقسى في يوم 6أيار 1916 بإعدام القادة من الرموز الوطنية العربية والثورية التي كانت تعمل للاستقلال عن حكم الإحتلال التركي آنذاك.
وتتابع قوافل الشهداء في مواجهة كل الغزاة الذين توالَوا على وطننا، والطغاة الذين استبدّوا بمقدّراته منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
لقد اكتسبت الشهادة أعظم قِيَمِها وأجلّ صورِها وأبهاها في التضحيات الجسيمة التي ما انفكّ شعب سورية العظيم يقدّمها في ثورته من أجل الحرّية والكرامة والتحرّر من ربقة نظام العصابة الأسدية التي أباحت أرض الوطن لصراع قوى عسكرية إقليمية تعيث فيه فساداً، وساحة لتصفية حسابات دولية لا ذنبَ لسورية فيها، إلا أنها ابتليت بعصابة رهنت الأرض، وضربت عرض الحائط بالقانون الدولي ومقرّرات الهيئات الدولية، وأعملت فيه تقتيلاً وتدميراً وتهجيراً وتشريداً في أصقاع العالم؛ مقابل أن تستمرّ في حكمها وطغيانها.
إننا في حزب الشعب الديمقراطي السوري نُكْبِر في شباب وطننا إقدامه في مواجهة الديكتاتورية والاستبداد، ونعظّم غيرتهم لحرّية سورية شعباً وأرضاً وذودهم عنها بدمائهم، واندفاعهم لرسم مستقبل وطن ديمقراطي حرّ واعد لكلّ أبنائه ومكوّناته دون تمييز.
إن مئات الآلاف من الشهداء في مواجهة النظام المجرم، وعشرات الآلاف من ضحايا التعذيب في سجونه ومعتقلاته، لن يكونوا إلا عدّة لأجيال المستقبل عزةً وإجلال، ومصدراً للإلهام والعطاء.
لجنة المهجر
لحزب الشعب الديمقراطي السوري