ميسون شقير

تبحث الكاتبة والباحثة ميسون شقير ضمن مقالتها في ملف الرواية السوريّة، الذي تعدّه وتحرره الروائيّة روزا ياسين حسن، في الروايات السوريّة الصادرة بين عامي 2000 و2020 وموضوعاتها، وتصل إلى استنتاجات عن المنجز الروائي السوريّ ومنها أنّ “للمرأة الروائيّة السوريّة حضور حقيقي في التأنيث السرديّ للمشهد الروائي السوريّ” بالإضافة إلى نقاط أخرى تضيء عليها في مقالها هذا.

ميسون شقير

يرى الباحث والفيلسوف، جورج لوكاش، أن “الرواية هي ملحمة العصر”، فكيف إن كان ما حصل على أرض الواقع السوري هو مجموعة ملاحم متلاحقة ومستمرة للشجاعة والإيثار، وبنفس الوقت ملاحم دائمة للموت والقهر والوجع البشري.

في هذا البحث سأركّز على علاقة الرواية السوريّة، بين العامين 2000 و2020، بالوضع السياسي الزلزالي الذي عصف بالبلاد، محاولة فهم جدليّة هذه العلاقة ومحاور قوتها من خلال قراءة سريعة للمنجز الروائي، باعتبارها الجنس الأدبي الأكثر قدرة على تحليل وهضم الأحداث السياسيّة ثمّ إعادة إنتاجها ضمن رؤى مختلفة للحدث نفسه.

تنقسم دراسة ملامح الرواية السوريّة في هذه الفترة إلى قسمين: الأول هو ملامح الرواية الصادرة بين العامين 2000 و2010، ومن هنا ينبغي علينا معرفة أن سوريا، وطوال 40 سنة من حكم الأسد، لم تعرف مصدرًا للأخبار سوى وكالة “سانا” الرسميّة التي تأسست في العام 1965، وثلاث صحف يوميّة يتحكم بها النظام بشكل كلّي، وبعد استلام الوريث “بشار الأسد” الحكم ظهرت بعض الصحف الساخرة وغير الساخرة الخاصة. لكن الأمن السوري أغلق معظمها لتظهر مكانها عدة صحف خاصة تابعة بالمطلق للنظام، كما ظهرت قناة “الدنيا” التلفزيونيّة، المملوكة لـ”محمد حمشو” المقرّب من الأسد.

 إنّ الرواية السورية الصادرة بين العامين 2000 و 2010  تمثل بجدارة “السجلات المفقودة من التاريخ السوري”، فانشغلت بالارتكاز ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ بنيته الداخليّة وتشابك علاقاته، وحاولتْ تقديم الواقع، محاولة تفسيره ومن ثم تغييره

ضمن هذا التعتيم الإعلامي المطلق، تأتي أهميّة روايات تلك الفترة باعتبارها أهم المصادر التي وثّقت حقيقة ما يحصل داخل البلاد، فكما تقول الباحثة “كيت ميشل” فإنّ الرواية “تقدم اكتشافًا جديدًا ومعنى جديدًا للأحداث الماضية من خلال تناولها السجلات المفقودة في التاريخ”.

نعم إنّ الرواية السورية الصادرة في تلك الفترة تمثل بجدارة “السجلات المفقودة من التاريخ السوري”، فانشغلت بالارتكاز ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ بنيته الداخليّة وتشابك علاقاته، حاولتْ تقديم الواقع، محاولة تفسيره ومن ثم تغييره، وكما يرى الناقد “جاك رانسيبر”: “الروايات السياسيّة قويّة يتلقفها القارئ بكلّ نهم”، فقد تمّ تلقّف روايات “أدب السجون” السوريّة بشكل خاص، حين عرّت حجم القمع السياسي والفكري غير المسبوق لأي رأي معارض لنظام الأسد، سواء أكان صاحب الرأي سياسيًا أو فنانًا أو كاتبًا أو إنسانًا عاديًا.

أدب السجون وطرق المحرّم السياسي

كثرت روايات السجون السوريّة، وصلت إلى أكثر من مئتي رواية، لدرجة جعلت الشاعر والمعتقل السوري “فرج بيرقدار” يصرح بأنّ “المستقبل سيرشح الكتّاب السوريين كأكبر تراث عالمي في أدب السجون”! وقد عالجت هذه الروايات مسألة التعذيب الجسدي والإذلال النفسي الذي لا يحتمل. ولعلّ رواية “القوقعة” لمصطفى خليفة كانت من أكثر هذه الروايات تجسيدًا لأدب السجون من خلال تقديمها للواقع الصادم والمرعب دون أيّة رتوش، وبلعبة ذكية جعلت بطل الرواية مسيحيًا يدخل سجن تدمر لاتهامه بالانضمام إلى تنظيم الإخوان المسلمين. هناك العديد من الروايات الأخرى، منها على سبيل المثال لا الحصر، رواية “نيغاتيف من ذاكرة المعتقلات السياسيات”، لروزا ياسين حسن، “السجن” لنبيل سليمان، “دوار الحرية” لمالك داغستاني، “عينك على السفينة” لمي الحافظ، و”يسمعون هسيسها” لأيمن عتوم، وغيرها الكثير.

كما تناولت روايات أخرى في الفترة ذاتها حالة الفقد السيكولوجيّة التي يمر بها المعتقل السياسي ومن تركهم خلفه، مثل “الفقد” لـ لؤي الحسين، التي قدّمت للفراغ الداخلي الذي يعمّره السجن السياسي في المعتقل، وتحوله إلى شبح غير قادر على الحب، وكذلك رواية “قهوة الجنرال” لغسان جباعي، ورواية “حراس الهواء” لروزا ياسين حسن التي تحدّثت عن معاناة حبيبات المعتقلين السياسيين وزوجاتهن المتروكات للريح، وعن دور الأقليّات في المجتمع السوري.

حاولت الرواية السوريّة توضيح حجم اليأس الذي وصل إليه الإنسان السوري بعد الأعداد الهائلة من الشهداء والمعتقلين والمعاقين والنازحين والمدفونين تحت الأنقاض.

بالإضافة إلى موضوعة السجن السياسي، تناولت الروايات المنشورة في تلك الفترة فظاعة مجزرة حماه، وانعكاسها على المجتمع السوري، محاولة بذلك التعمّق في دور عنف النظام الأسدي، واستغلال بعض القيادات الإسلاميّة المتشددة للمجتمع المسلم في حلب وحماه في تشكيل العقيدة الجهاديّة العسكريّة لدى الإخوان المسلمين. ولعل روايتي “مديح الكراهية” و”لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” لخالد خليفة من الأمثلة الدالة على حجم اضطهاد المرأة في المجتمع الإسلامي، وكذلك على الزلازل التي أحدثتها كلّ من مجزرة حماه ومجزرة سجن تدمر في المجتمع السوري، والذي حوّل جزءًا كبيرًا من السوريين إلى قتلة مساهمين في المجزرة، وحوّل جزءًا آخر إلى متطرفين إسلاميين ينتظرون اللحظة المواتية للانتقام، والجزء الأعظم إلى أناس عاجزين مرعوبين.

هناك روايات أضاءت على جحم الفساد الاقتصادي والأخلاقي لضباط سلطة الأسد الطائفيين، مثل رواية “صلصال” لسمر يزبك، ورواية “التجذيف في الوحل” لجميل شقير، ولقد حاولت هذه الروايات تناول الحدث من رؤى متعددة، ﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ نحو ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻵمنة ﻓﻲ حراكه ﺍﻟﺘﺨﺒﻁﻲ.

مرحلة جديدة وملامح روائية جديدة

بعد اندلاع الثورة السوريّة في العام 2011، أخذت الرواية بعض الملامح الجديدة التي فرضتها التغيّرات السياسيّة والاجتماعيّة الحادّة، حيث توزعت الروايات بين المحاور التالية:

(١): تناول الرواية للحدث الثوري وأبعاده:

في المحور الأول حاولت الرواية أن تكون حارسة لذاكرة مرحلة الثورة السلميّة، وأمينة على نقل انفجار الحدث الثوري، ولعل “تقاطع نيران” لسمر يزبك كانت أول تلك الروايات التي وثّقت حجم العنف غير المسبوق الذي تعامل به الأسد مع الثورة، وحجم التكاتف الاجتماعي ضمن المتظاهرين، ومن كلّ الطوائف، وكذلك رواية “الذين مسّهم السحر” لروزا ياسين حسن، التي وثّقت البدايات مثلما وثّقت مجازر النظام  التي ردّ بها على الفعل الثوري العارم، وهناك رواية “بالخلاص يا شباب” لياسين الحاج صالح، ومن الجدير بالذكر أنّنا نجد هذا المحور حاضرًا في الكثير من الروايات التي جاءت بعد ذلك، على الرغم من أنّها ركّزت على واحد من المحاور الباقية، مثل “الخائفون” لديما ونوس، “ليل العالم” لنبيل سليمان، “الموت عمل شاق” لخالد خليفة، “اختبار الندم” لخليل صويلح، و”أيام في بابا عمرو” لعبدالله مكسور.

(2): تناول الرواية للانقسامات الطائفيّة والاصطفافات الفكريّة التي أحدثتها الثورة السوريّة في المجتمع السوري:

كانت سمر يزبك أول من أشارت إلى هذا المحور أيضًا في “تقاطع نيران”، حيث اتهمها الكثيرون من أبناء بيئتها بالخائنة وطرودها مع عائلتها من الساحل السوري، وكان ضابط الأمن يمعن في تعذيبها واذلالها لأنّه يريد معاقبة كلّ معارض من الطائفة التي جرّها النظام بكلّ الأساليب للوقوف معه.

رصدت الرواية تدهور المجتمع السوري خطوة بخطوة عبر عمليّة كشف لجزيئات الحدث، وتحليل أسبابه، والنتائج التي أدى إليّها من خلال توثيقها لسلطة القمع والترهيب التي بني عليها النظام السوري.

كما توضح هذا الإنقسام في “الذين مسهم السحر” التي بينت حجم الحشد الطائفي الذي سعى إليه النظام، ووضحت رواية “الخائفون” التي ركزت معظمها على هذه النقطة بالذات، وعلى العنف الذي تعاملت به عائلة ديما ونوس مع موقفها المعارض، الانقسام العامودي والأفقي في المجتمع السوري، وكذلك رواية “السوريون الأعداء” لفواز حداد التي أعادت ربط الحاضر بالماضي. وبينت حجم الانقسام الطائفي الذي سعى إليه النظام منذ استلام الأسد الأب للحكم، وخاصة بعد مجازر حماه وتدمر.

(٣): تناول الرواية لحضور المجموعات السلفيّة والجهاديّة في سوريا وحضور داعش وتحليلها لأسباب وتبعيات هذا الحضور:

حاولت الرواية السوريّة توضيح حجم اليأس الذي وصل إليه الإنسان السوري بعد الأعداد الهائلة من الشهداء والمعتقلين والمعاقين والنازحين والمدفونين تحت الأنقاض، وبعد خذلان العالم كلّه على الرغم من قصف النظام للمدن والأحياء، متناولة قبول الكثير من شباب الثورة الذهاب إلى الثورة المسلحة وتحت أيّ اسم أو شعار، مبيّنة عوامل ظهور المجموعات الإسلاميّة ورعاية دول الخليج العربي والدول الإقليميّة لها، ودور النظام في خلق هذه المجموعات بعد تحرير قاداتها من سجونه، واستغلال قادة هذه المجموعات والفصائل للبيئة الدينيّة الإسلاميّة في أرياف حلب وحماه وفي أرياف دمشق، وعودة فتح جرح مجازر حماه وتدمر في الثمانينات، وعودة نشاط الإخوان المسلمين ومحاولاتهم في السيطرة على الثورة.

في هذا المحور نذكر روايات مثل “المشاءة” لسمر يزبك و”الذين مسهم السحر” و”أيام في بابا عمرو” و”الموت عمل شاق”، كما تناولت رواية “ليل العالم” مراحل تشكل داعش واستيلائها على الرقة.

(4): تناول الرواية لتعقيدات الحرب ولكارثيتها ولمأساة النزوح واللجوء:

لقد تناولت معظم الروايات الصادرة مؤخرًا هذا المحور، حيث انشغلت بنقل حجم الخراب الكارثي الذي غزا المجتمع السوري وعلاقاته وبناه بعد كلّ هذه السنوات من الحرب. كما تناولت حجم المآسي الإنسانيّة ومأساة النزوح الداخلي والخارجي، مبينة فساد غالبيّة الفصائل المسلحة وتطرف شعاراتها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أذكر رواية “باص أخضر يغادر حلب” لجان دوست، التي تقول إنّ كلّ ما حدث خلال السنوات التي تلت المرحلة السلميّة للثورة كان كارثة إنسانيّة لا تصدق، وإنّه على الرغم من مسبّبها الأساسي، وهو عنف النظام المفرط وتدخل جيش النظام” العقائدي” لقتل المعارضين وقصف المدن، إلا أنّ الجميع في هذه الحرب مدانون. كما نذكر رواية “الموت عمل شاق، و”صيف مع العدو” لشهلا العجيلي، و”اختبار الندم” لخليل صويلح.

كان للروايات الصادرة بعد الثورة الدور الأكبر في تسجيل الواقع من خلال نظرة حاولت أن تكون شموليّة، ومن خلال توثيق بدايات الثورة السلميّة، لكنها لم تستطع أن تمتلك دورًا حقيقيًا في مجريات الأحداث السياسيّة الجنونيّة التي حدثت على الأرض.

من خلال هذا التقديم السريع للمنجز الروائي السوري في العشرين سنة الماضية يمكننا أن نصل إلى الاستنتاجات التاليّة:

  1. رصدت الرواية تدهور المجتمع السوري خطوة بخطوة عبر عمليّة كشف لجزيئات الحدث، وتحليل أسبابه، والنتائج التي أدى إليّها من خلال توثيقها لسلطة القمع والترهيب التي بني عليها النظام السوري، من خلال تكرار ﻤﻌﺎﻥٍ ﻤﻘﺼﻭﺩﺓٍ ﺘﺘﻠﺨّﺹ بفساد السلطة وﺒﻀﺭﻭﺭﺓ الثورة في كامل ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺍﻟﺭﻭﺍﺌﻲ الذي ساهم في التمهيد لحالة الثورة.
  2. اهتمّت الروايات عمومًا بإيديولوجيات المجتمع السوري وتنوعها، وعمدت إلى تحويل المفاهيم المجتمعيّة إلى إيدولوجيات يؤمن بها البعض دون أثر لأيّ إيدولوجيّة أخرى لديهم.
  3. رصدت الرواية تنامي فكر حركة الإخوان المسلمين في سوريا بعد هزيمة 67، وتطرّف هذا الفكر في الثمانيات، محلّلة أسباب الوصول إلى هذا التطرف ونتائجه على المجتمع السوري. كما رصدت تشكّل المجموعات الإسلاميّة بعد الثورة، واللعب الذي مارسته الدول الإقليميّة والنظام السوري بورقة الطائفيّة، والتغيّر الكارثي الذي أنتجه وجود داعش في المجتمع السوري.
  4. بقيت الأحداث المفصليّة، مثل مجزرة حماه ومجزرة سجن تدمر، حاضرة في معظم الروايات، ما قبل وما بعد الثورة، وكان الخوف هو المحرك الأساسي للشخصيات الروائيّة المأزومة، مهما كان توجّه الروائيين الثقافي. كذلك بقي الحدث الثوري بحدّ ذاته حاضرًا في روايات ما بعد الثورة، كما وسمت الحرب الروايات التي صدرت بعد عام 2012 بالسوداويّة وبموت أبطالها، وبخراب حيوات أشخاص الرواية.
  5. تناولت الروايات السوريّة حجم التغيرات الاجتماعيّة التي فرضتها الثورة، مبينة زيادة تكاتف الناس من جهة، ومن جهة أخرى الانقسام الحاد العمودي والأفقي في كلّ طبقات المجتمع السوري.
  6. كان للروايات الصادرة بعد الثورة الدور الأكبر في تسجيل الواقع من خلال نظرة حاولت أن تكون شموليّة، ومن خلال توثيق بدايات الثورة السلميّة، لكنها لم تستطع أن تمتلك دورًا حقيقيًا في مجريات الأحداث السياسيّة الجنونيّة التي حدثت على الأرض.
  7. كان للمرأة الروائيّة السوريّة حضور حقيقي في التأنيث السردي للمشهد الروائي السوري، وكما كان للكتاب المنتمين للأقليّات السوريّة حضور كبير في المشهد الروائي السوري، وذلك لإثبات أنّ الصراع ليس طائفيًا.
  8. معظم الروايات التي صدرت في العشرين سنة الماضية ممنوعة من النشر والتداول من قبل السلطة السوريّة، ومنها ما يعتبر مجرد اقتنائها جرمًا يستحق الاعتقال، وهذا يدلّ على العلاقة التضاديّة بين الرواية والسلطة، الأمر الذي لايزال يخيف الكثيرين من الروائيين الذين ما يزالون داخل سوريا من نشر رواياتهم، وجعلهم يختارون الصمت. وهذا ما يفسر أنّ الروايات الأكثر انتشارًا هي لكتّاب يعيشون خارج سوريا، وما يجعل الرواية القادمة هي رواية اللجوء السوري.
  9. أفرزت الحرب الدائرة في سوريا نصّاً روائيًا هجينًا، هو مزيج من التوثيق والتخييل، إذ اتجه معظم الروائيين السوريين في هذه الفترة مرغمين ربما نحو رواية الحرب، كما لو أنّهم يكتبون سيرة الدمار والخوف والقتل.
  10. جميع الروايات السوريّة التي تحكي عن الثورة والحرب تتقاطع فيما يخص مسألة النهاية المفتوحة، إذ تقدم جميعها مشاهد مبتورة لم تكتمل، وربما تعد هذه النقطة هي الأكثر مصداقيّة لأنّ تفاصيل المشهد السوري لا تزال منقوصة وماضية صوب نهاية مجهولة.
  11. لايزال محور هذه الدراسة بحاجة إلى الكثير من الدراسات والبحوث، لأنّ دراسة بهذا الحجم لن تستطيع إعطاءه حقه، ولأنّ الحدث ما زال طازجًا ويحتاج إلى الكثير من الوقت كي يستطيع الباحث/ة هضمه ومن ثمّ تحليله بشكل أعمق، وأشمل، وأكثر حياديّة.