موسكو- (أ ف ب): دعا المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الاربعاء الحكومة والمعارضة السورية الى بدء محادثات بينهما وسط مساعي القوى العالمية مواصلة الجهود الهادفة الى انهاء الحرب في هذا البلد.

واستقبلت روسيا دي مستورا بعد اجتماع بمشاركة 19 هيئة ودولة في فيينا الجمعة بينها الولايات المتحدة وايران والسعودية، في اوسع جهود حتى الان لانهاء النزاع المستمر منذ اكثر من اربع سنوات.

ولم يشارك في تلك المحادثات اي ممثل عن الحكومة السورية او المعارضة. واتفق المجتمعون على الطلب من الامم المتحدة التوسط في التوصل الى اتفاق سلام واجراء انتخابات باشراف الامم المتحدة. وعقب محادثات مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في موسكو، قال دي ميستورا ان الامم المتحدة مستعدة لعقد لقاء بين ممثلين من الحكومة والمعارضة السورية لاجراء محادثات في جنيف.

وقال المبعوث الدولي الذي عاد من دمشق ويعتزم زيارة واشنطن بعد موسكو “نحن مستعدون، الامم المتحدة مستعدة، لبدء هذه العملية فورا في جنيف (..) في اسرع وقت ممكن”.

واضاف “سنسال ممثلي الحكومة والمعارضة”.

واكد “لدينا خطة” تستند الى ما يسمى باعلان جنيف 2012 الذي ينص على انتقال سياسي في سوريا، اضافة الى “بيان فيينا”.

واضاف “علينا ان نعمل عليها بسرعة” مشيرا الى ان المحادثات يجب ان تبدأ دون شروط مسبقة من الطرفين.

من جهته، قال لافروف ان “اطياف المجتمع السوري باكملها” يجب ان تكون ممثلة في المفاوضات، مجددا تاكيد موقف روسيا التقليدي بان “الشعب السوري” هو الذي يقرر مصير الرئيس بشار الاسد.

وذكرت روسيا في وقت سابق انها سلمت السعودية والولايات المتحدة اثناء محادثات فيينا قائمة باسماء شخصيات سورية معارضة تتصل بها في محاولة لتحديد من يمثل الفصائل المعارضة.

وقبل اجتماع القوى في جولة جديدة من المحادثات بشان سوريا، يجب ان تتفق الاطراف على قائمة “المنظمات الارهابية” وقائمة بالمعارضة التي ستشارك في المحادثات مع الحكومة “تحت رعاية الامم المتحدة” بحسب لافروف.