ووري الثرى الجمعة جثمان الفنانة السورية مي سكاف في مدينة دوردان بضواحي باريس، في مراسم تشييع حضرها المئات من السوريين ومحبي الراحلة. وتوفيت سكاف في 23 تموز/يوليو الماضي، عن عمر ناهز 49 عاما، إثر نزيف دماغي حاد.

بمشاركة حشود كبيرة ووسط مشاعر مفعمة بالحزن والألم شيعت الفنانة السورية مي سكاف إلى مثواها (المؤقت) الجمعة في مقبرة مدينة دوردان بضواحي باريس، بعيدا عن سورية العظيمةالتي كانت تتمنى أن تدفن فيها بعد وفاتها.

بدأت مراسم التشييع في صالة المركز الثقافي للمدينة بكلمة مؤثرة لرئيسة البلدية التي استضافت مي وابنها جود منذ 2015 بعد قدومهما إلى فرنسا، ثم تم عرض لمحة عن حياة مي ومسيرتها الفنية بمقاطع فيديو. وعن انخراطها في الثورة السورية منذ أيامها الأولى ومشاركتها بمظاهرة الميدان في تموز/يوليو بدمشق العام 2011.

توجه المشيعون إلى أمام البيت الذي كانت تسكن فيه مي، ومن ثم انطلق موكب التشييع يتقدمه نعش مي محمولا على الأكتاف.. وعند الوصول إلى المقبرة سُجِّي جثمانها أمام الحشود، وألقى ابنها جود وعدد من أصدقائها كلمات الوداع وشارك الحضور في وداع مي ووضعوا ألف وردة بيضاء على نعشها في إشارة إلى آلاف المعتقلين الذين قُتلوا تحت التعذيب في السجون السورية

 

يُذكر أن الفنانة السورية المعارضة لنظام الأسد، مي سكاف، توفيت في باريس، في 23 من تموز/يوليو، عن عمر ناهز 49 عاما، إثر نزيف دماغي حاد.

ويعرف لمي سكاف مواقفها الناقدة للنظام السوري، وقد اعتقلت لثلاثة أيام في صيف2012  بعد مشاركتها في مظاهرة في العاصمة دمشق، عرفت في ما بعد ب”تظاهرة المثقفين. تلا ذلك هروبها إلى الأردن ومن ثمة إلى باريس حيث كانت تقيم مع ابنها.

واكتسبت سكاف شهرتها في بلادها من خلال مشاركتها في مسلسل خان الحرير التلفزيوني الذي أدت فيه دور امرأة قوية تقود احتجاجات كما شاركت في عمل مسرحي بعنوان الموت والعذراء للتشيلي أرييل دورفمان، حيث أدت دور ناشطة ومعتقلة سابقة تلتقي من تعتقد أنه كان سجانها ومغتصبها.

هناده عفاش