ترجمة منال حميد: الخليج اونلاين

قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن مدينة منبج السورية، التي تخضع لسيطرة تنظيم “الدولة”، قد تحولت إلى “لندن مصغرة”؛ نظراً لكثرة الجهاديين البريطانيين فيها.

وتوضح الصحيفة أن مدينة منبج كانت قبل اندلاع الحرب في سوريا تكاد تخلو من الزوار الأجانب، ولم يكن فيها سوى سجن ومطاحن القمح الكبيرة، لكن الآن تغير حال المدينة كثيراً؛ إذ إن العائلات البريطانية التي هاجرت إلى سوريا من أجل الانضمام إلى تنظيم “الدولة” قد استقر بها الحال في مدينة منبج في شمال سوريا.

وتفيد الصحيفة أنه ومنذ سيطرة تنظيم “الدولة” على مدينة منبج، وامتلاكه لزمام الأمور هناك، أصبحت المدينة مكاناً يجتمع فيه الجهاديون من جميع أنحاء العالم، وما يلفت النظر أن أكثر من استقر في هذه المدينة هم من البريطانيين، وهو ما حدا بهم إلى اطلاق اسم “لندن المصغرة” عليها.

وتقع مدينة منبج على مسافة نصف ساعة بالسيارة من الحدود مع تركيا، وهي المحطة الأولى للمقاتلين القادمين من أوروبا، وأصبحت الخط الأمامي للحرب المقدسة لـ”الخلافة الإسلامية”، وفقاً للصحيفة.

وقد عاش ما يصل إلى 100 من البريطانيين في منبج في العام الماضي، ويعتقد أن ما يقدر بنحو 700 بريطاني سافروا إلى سوريا للقتال منذ عام 2011، نصفهم عادوا منذ ذلك الحين إلى المملكة المتحدة، لكنها أيضاً لا تخلو من الألمان والفرنسيين والسعوديين والجزائريين، لكن نسبة السكان البريطانيين هي العليا.

في الأسبوع الماضي، أصبح عيسى داري، وهو واحد من أصغر سكان منبج البريطانيين، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، أصبح نجماً عن غير قصد في أشرطة التسجيلات المصورة الدعائية لتنظيم “الدولة”، بعد أن هاجر مع والدته من مدينة ويشام في جنوب شرق لندن إلى مدينة منبج السورية.

وتشير الصحيفة إلى أن تنظيم “الدولة” يرسل عائلات المقاتلين الغربيين إلى مدينة منبج بدلاً من الرقة، العاصمة الفعلية للتنظيم على بعد 80 ميلاً إلى الشرق؛ لأن مدينة منبج تعد أكثر أماناً من الرقة، ونجت إلى حد كبير من الضربات الجوية للنظام وقوات التحالف.