بيان صادر عن حزب الشعب الديمقراطي السوري!

 

   ما أشبه الليلة بالبارحة؛ روح القاشوش تحوم في سماء السويداء، ومايثير القشعريرة حدَّ البكاء؛ أن تصدح أغانيه ذاتها! بحناجر شبانٍ السويداء، الذين كانوا صبيةً حين صدح بها إخوتهم في بقية أرجاء سوريا منذ عقد وأكثر.

   هاهي أناشيد الحياة تندلع ثانيةً؛ طلباً للحرية والكرامة ودفاعاً عن لقمة العيش، في عديدٍ من المدن والمناطق والقرى السورية.

بعد ما يقرب من ثلاثةَ عشرَ عاماً على ثورة شعبنا الصامدة في وجه الطغمة الأسدية وميليشياتها وحلفائها، وكإثبات آخر أن الثورات الشعبية لا تموت. ها هي الثورة تنهض اليوم من جديد؛ وتستمر وتتجدد مع انخراط الجيل الثاني بزخم يبشر بقيامةٍ أخرى؛

   في موجة عارمة من الغضب والاحتفان العام على سياسات نظام الأسد التدميرية في السياسة والاقتصاد والاجتماع، التي دمرت مرتكزات الدولة، وأوصلت المجتمع إلى هاوية العوز والجوع، انطلقت شرارة الاحتجاجات والاعتصامات والإضراب العام التي تطالب برحيل الأسد وعصابته، في جبل العرب الأشم وسهل حوران الصامد وبعض أرياف دمشق وصولاً الساحل السوري.  

   نحن في حزب الشعب الديمقراطي السوري؛ إذ نهلل لهذه الموجة الجديدة في روح ثورتنا، التي ظنَّ الطغاة أنهم قد وأدوها، نباركها وكلنا ثقةٌ بقدرة المنتفضين على التمسك بالسلمية والانتظام العام، والقدرة على تلافي أخطاء المرحلة السابقة من الثورة، وعدم إعطاء الفرصة لأجهزة النظام القذرة، في توريطها أو اتهامها أو جرّها إلى منزلقات دفع السوريون كُلَفها الباهظة من قبل. موجةٌ لا نرى فيها سوى تأكيدٍ على الوحدة الوطنية العميقة المتأصلة في نفوس السوريين بحقّ، والتي هي طريقنا إلى انتصار ثورتنا العظيمة.

عاشت الثورة السورية المظفرة. 

عاشت سورية الديمقراطية وطناً حراً لجميع أبنائها.

دمشق 23 / 8 / 2023 

                                                                                      الأمانة المركزية                          لحزب الشعب الديمقراطي السوري