بيان

تُعرب لحنة المهجر لحزب الشعب الديمقراطي السوري عن بالغ أسفها ، لما يتعرض له اللاجئون السوريون من إجراءآت قمعية  في كل من تركيا ولبنان ، والتي تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية المُتعلقة باللاجئين ، وكذلك علاقات الإخوة وحسن الجوار المفترضة.
إن ما يتعرض له اللاجئون السوريون من مُضايقات عنصرية في لبنان وتهديم مخيماتهم  وترحيلهم وتسليمهم لسلطات العصابة الأسدية التي هجرتهم من بلداتهم  وقراهم ، لايتنافى مع تلك الأعراف والقوانين وحسب بل يتعداه ليمس الاخوة العربية والمشاعر الانسانية وفضيلة رد الجميل.
إننا إذ نؤكد على ضرورة احترام القوانين الداخلية لكل بلد ، إلا أن الاجراءات الأخيرة المتّخذة في تركيا بحق اللاجئين السوريين وترحيل المئات منهم إلى الشمال السوري، تحت حجج واهية وخاصة في ولاية إستنبول، تتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية وتفنّد مزاعم بعض الساسة الأتراك التي تُردد دائماً بأن السوريين ضيوف أعزاء وتشبههم بالمهاجرين والأنصار . كما أنه يمكن اعتبارها مؤشراً على بداية انحراف عن تلك السياسة الانسانية، التي عهدناها من تركيا خلال مايقرب من تسعة أعوام والتي تثير المخاوف من أن تتمثل خلفيتها الحقيقية في التقاربات التركية الروسية والايرانية. ومما يزيد الطين بلّة هو تماهي تلك الفروقات السياسية بين مرشح النظام ومرشح المعارضة، والمزاودة الدعائية والعدائية تجاه المهاجرين السوريين، فيما بينهما، في إنتخابات بلدية إستنبول.

إننا نطالب الحكومة التركية بالحفاظ على السياسة الانسانية والودية ، التي كانت سائدة حتى الآن بالنسبة للاجئين السوريين والإلتزام بالإتفاقيات الدولية التي تصون حقوقهم والتوقف عن ترحيلهم إلى الشمال السوري الذي يتعرض لهجوم وحشي وشرس منذ أكثر من شهر، من قبل قوات العصابة الأسدية والطيران الروسي، علماً بأن روسيا هي إحدى الدول الضامنة لوقف التصعيد في الشمال السوري مع تركيا وإيران، وسط صمت وتآمر المجتمع الدولي.
 
إننا في لجنة المهجر لحزب الشعب الديموقراطي السوري نناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني للعمل على وقف الإجراءآت التعسفية بحق اللاجئين السوريين  في كل من لبنان وتركيا والعمل على تخفيف معاناتهم في بلدان اللجوء كافة

  1. 7. 2019

لجنة المهجر
لحزب الشعب الديموقراطي السوري