في الوقت الذي عملت فيه العصابة الأسدية وروسيا وحلفائهما على مدّ السيطرة على الجنوب السوري، عبر القتل والتدمير والتشريد، واعتماد النظام ، في قمة هلسنكي بين ترامب وبوتين، خيارا مجربا ترتضيه إسرائيل، بدأت روسيا والنظام بمحاولات، باءت بالفشل، لجرّ أهلنا في السويداء للمشاركة في المقتلة ضد إخوتهم السوريين.

إن تاريخ العصابة الأسدية وممارساتها الانتقامية الدنيئة توحي بأن هذا الفشل هو وراء الجريمة المدبرة بحق مئات الضحايا والجرحى وعشرات المختطفين (بعضهم نساء) في السويداء . فقد جاءت بتنظيم داعش من مخيم اليرموك إلى وادي اليرموك في باصات مكيفة وبكامل أسلحتهم ، ليكون مسوّغاً لتأديب السويداء على مواقفها الوطنية . إن تسرب هذا التنظيم لتلك المنطقة ، وقتله للناس وهم نيام ، سبقه انسحاب قوات تلك العصابة من تخوم السويداء. هي ذات العصابة التي قامت باغتيال شيوخ الكرامة ( الشيخ البلعوس ومن معه)، وانتهت اليوم بالتفجيرات التي استهدفت المدنيين العُزّل.

إننا في حزب الشعب الديمقراطي السوري نكبر ونجلّ مواقف أبناء شعبنا في جبل العرب الأشم، أحفاد سلطان باشا الأطرش، لأنه الأساس المتين للوحدة الوطنية، فهم الذين منعوا التعاطي بما تعفّشه وتسرقه عصابات وميليشيات القتلة، وهم الذين رفضوا حمل السلاح مع جيش النظام ضد أبناء شعبهم، أو أن يكونوا ضمن أدوات النظام القمعية، أو ورقة ضمن اللعبة الروسية في الجنوب، وتجنيد شباب السويداء في الفيلق الخامس.

25/7/2018

لجنة المهجر

لحزب الشعب الديمقراطي السوري