مع اقتراب ملامسة الثورة السورية لعمرها الخامس، أقرت بريطانية اليوم أن عنف نظام الأسد ورفضه لأي حل سياسي دفع الكثير من السوريين إلى حمل السلاح، وأن النظام السوري اعتقل المعارضين المعتدلين، وأطلق سراح المتطرفين الذي كانوا معتقلين في سجونه قبل عام 2011.

وأعلن المبعوث البريطاني إلى سورية “جاريث بايلي” في تقرير له أصدره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي “أن بلاده سوف تستمر في دعم المعارضة السورية المعتدلة، التي نفى النظام الأسد وجودها”.

وأوضح “بايلي” أن النظام السوري اعتقل المعارضين السوريين المعتدلين فيما أطلق سراح المتطرفين الذي كانوا معتقلين في سجونه قبل عام 2011.

وأضاف أن الأسد لم يتوقف منذ سنوات عن اعتقال مفكرين وكتاب وصحفيين وسياسيين، حتى أنه اعتقل السياسيين الذين كانوا يرفضون اللجوء للسلاح.

وأشار المسؤول البريطاني إلى أن عنف نظام الأسد ورفضه لأي حل سياسي دفع الكثير من السوريين إلى حمل السلاح، وهؤلاء هم المسلحون المعتدلون الذين نتحدث عنهم وليس التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مثل “داعش والنصرة” وغيرها من الجماعات التي لا تؤمن بالتعددية والعيش المشترك في سورية، وفق ماجاء في البيان.

وتابع بالقول “:نحن نتحدث عن مقاتلين سوريين في مناطق عديدة في البلاد حملوا السلاح بعد العنف والأعمال الوحشية من قبل قوات الأسد، والتي استهدفت عائلاتهم وتدمير منازلهم واعتقال وتعذيب أفراد أسرهم، مشدداً على أن هؤلاء هم المعتدلون الذين يسعون لحل سياسي في البلاد يحفظ حقوقهم ويوقف العنف ويضع سورية على مسار انتقال سياسي واضح يشترك فيه كل السوريون، بسحب قوله.

يشار أن أمريكا وعدد من الدول الأوروبية و دولاً عربية وتركيا اتهمت سابقاً الأسد بوقوفه وراء ظهور تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ورغم ذلك برزت في الآونة الأخيرة أصوات للتفاوض مع الأسد، في حين تتعمد طائرات العدوان الروسي على قصف مقرات الثوار في أرياف حماة وحمص واللاذقية وحلب.

اورينت نت