قصفت قوات النظام السوري أمس بعشرات القذائف والصواريخ «الفوسفورية» مناطق في غرب محافظة إدلب (شمال سورية) التي تصاعد الحديث خلال الفترة الأخيرة عن عملية عسكرية تستهدفها.

وقال مدير مركز الدفاع المدني في بلدة بداما حسام ظليطو «إن قوات النظام المتمركزة في شمال اللاذقية استهدفت بلدتي الناجية وبداما، بنحو 50 قذيفة مدفعية وصاروخ معظمها تحمل مادة «الفوسفور»، ما أسفر عن دمار في ممتلكات المدنيين، وحرق أراض زراعية، فيما ذكر ناشطون محليون أن مدنياً من قرية الهبيط جنوب إدلب، جرح نتيجة قصف قوات النظام المتمركزة في حاجز «بريديج» للقرية بالصواريخ والقذائف المدفعية. كما تعرضت مدينة خان شيخون لقصف مماثل.

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مثلث غرب جسر الشغور – جبال اللاذقية الشمالية الشرقية – سهل الغاب، شهد عمليات استهداف مكثفة بعشرات القذائف فجر أمس، مشيراً إلى أن قوات النظام نفذت جولتين من القصف الأولى فجراً واستهدفت بنحو 100 قذيفة صاروخية مناطق تل واسط والقرقور والزيارة والمشيك والسرمانية والمنطقة الواصلة إلى المحطة الحرارية في سهل الغاب، والتي تقع قرب مناطق تواجد قوات النظام، مع قصف طاول مناطق في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور والطرقات والمناطق الممتدة نحو جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، فيما تراجعت وتيرة القصف في الجولة الثانية من القصف، لتستهدف بشكل متقطع بأكثر من 60 قذيفة المناطق ذاتها.

وأفاد «المرصد السوري» بأن عنصراً من «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) قتل إثر انفجار دراجة نارية مفخخة أثناء محاولته تفكيكها شمال إدلب، بالتزامن مع استمرار عمليات الاغتيالات في المدينة، كما قتل قيادي عسكري في «الهيئة» إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين. وأضاف أن قيادياً عسكرياً آخر في «تحرير الشام» أوزبكي الجنسية، قتل برصاص مجهولين على طريق اليعقوبية غرب إدلب، كما قضى قيادي عسكري ثالث مصري الجنسية بالرصاص على طريق سراقب شرق إدلب.