الجزيرة-

أعلن الكرملين مساء اليوم الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما التقيا في باريس وناقشا الوضع في سوريا، بينما ذكر البيت الأبيض أن أوباما أبلغ بوتين أن على رئيس النظام السوري بشار الأسد ترك السلطة في إطار انتقال سياسي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن الرئيسين بوتين وأوباما عقدا اجتماعا مغلقا لنحو ثلاثين دقيقة على هامش قمة المناخ في باريس، وناقشا خلالها أزمتي سوريا وأوكرانيا.

وأضاف أن أوباما عبر خلال الاجتماع عن أسفه لإسقاط طائرات حربية تركية لمقاتلة روسية الثلاثاء الماضي، وأن الزعيمين أكدا تأييدهما للتحرك صوب تسوية سياسية للأزمة السورية، وضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق مينسك للسلام بأوكرانيا.

ومن جهة ثانية، قال البيت الأبيض إن أوباما أبلغ بوتين أنه يجب على بشار الأسد أن يتنحى عن السلطة كجزء من الانتقال السياسي، وأنه طالبه أيضا بأن يركز ضرباته الجوية في سوريا على تنظيم الدولة الإسلامية وليس على مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظام الأسد.

وكان أوباما قد صرح، خلال مشاركته بقمة دول آسيا والباسفيك في الفلبين هذا الشهر، بأنه لا يمكن القضاء على تنظيم الدولة إلا بالتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، مضيفا “لا يمكنني أن أتصور وضعا يمكننا فيه إنهاء الحرب الأهلية في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة”.

وأوضح الرئيس الأميركي في تصريحاته تلك بأنه سيتعين على روسيا وإيران في مرحلة ما أن تقررا إن كان عليهما الاستمرار في دعم الأسد أو الحفاظ على الدولة السورية.