لندن: «الشرق الأوسط»
تجنب مسؤولون أكراد سوريون التعليق في شكل مباشر على التصعيد بين قوات الحكومة العراقية و«الحشد الشعبي» من جهة، وقوات البيشمركة من جهة في كركوك أمس. لكنهم قالوا إنهم يراقبون موقف واشنطن ومدى التزامها بحلفائها الأكراد في شمال العراق.
وقال قيادي في «الاتحاد الديمقراطي الكردي» إنهم يراقبون تطورات الأوضاع، وسيكونون «مضطرين للدفاع عن الشعب الكردي إذا تعرض لاعتداء، حتى وإن كانت هناك خلافات مع حكومة إقليم كردستان».
ومعروف أن فتوراً يسود العلاقات بين «الاتحاد الديمقراطي» في سوريا ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، حيث يعتبر «الاتحاد» أقرب إلى «الاتحاد الوطني الكردستاني» (بزعامة الرئيس الراحل جلال طالباني) في السليمانية. وقال القيادي في «الاتحاد الديمقراطي» أمس: «كنا مدركين مخاطر إجراء الاستفتاء (في كردستان العراق) وحذّرنا منها، لكن كان هناك إصرار على المضي فيه».
لكنه أشار أيضاً إلى أنهم يراقبون موقف واشنطن من التصعيد في كركوك، خصوصاً أن التحالف الدولي بقيادة أميركا هو الداعم الرئيسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية. وقال: «نريد أن نعرف مدى التزام أميركا بحلفائها الأكراد»، لافتاً إلى أن «وحدات حماية الشعب» الكردية تقيم علاقة طيبة أيضاً مع الروس عبر تأسيس مركز رقابة في عفرين (ريف حلب) «تحسباً لتخلي الأميركيين» عن أكراد سوريا بعد هزيمة «داعش».