أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنه، اليوم الثلاثاء، أنه وثق إعدام “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) لـ2001 مدني سوري، بينهم 77 طفلاً و 106 نساء، خلال الأشهر الـ 18 الماضية، أي منذ إعلانه ما يسميها “دولة الخلافة”.

وأوضح أن عمليات الإعدام تمت إما رمياً بالرصاص أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من ارتفاع شاهق أو الحرق، إضافة إلى ثلاثة مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة. وأعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب “السنّة” من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان، إضافة إلى 46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الإسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية.

وبين المرصد أن 90 حالة إعدام قامت بها قوات التنظيم خلال الـ30 يوما الماضية، 49 منها تمت بحق مدنيين سوريين، ونفذت في أماكن سيطرة التنظيم، ضمن محافظات دير الزور ودمشق وحلب والحسكة وحمص.

وأشار المرصد إلى أن التهم التي وضعها التنظيم بحق الإعدامات الأخيرة هي “الرِّدَّة، والعمالة للنظام والإبلاغ عن تحركات وتمركزات جنود التنظيم، والتجسس لصالح النظام، والعمالة للوحدات الكردية، والعمالة للصحوات، والعداء للتنظيم وزرع عبوات ناسفة، القتل، والسحر والشعوذة وسب الدين وغيرها من التهم”.

وبيّن المرصد أن مجمل أعداد الضحايا الذين قام التنظيم بقتلهم وصل إلى 3707 بين مدنيين ومقاتلين من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما تضمنت عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ونفذت جميع عمليات الإعدام ضمن مناطق سيطرته في الأراضي السورية، في الفترة بين 29 حزيران/يونيو 2014 وحتى فجر اليوم الـ 29 من كانون الأول/ديسمبر 2015.

لبنى سالم