بيروت: كارولين عاكوم ويوسف دياب
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، من قطع طريق الإمداد الرئيسي لتنظيم داعش بين مدينة الرقة ومحافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرته شرقاً، بغطاء جوي من التحالف الدولي ضد «داعش».

وقال مصدر عسكري كردي إن تقدم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، يعني أن كل الطرق البرية للخروج من الرقة أصبحت الآن مقطوعة، وأن الطريق الوحيد المتبقي يقع عبر نهر الفرات جنوباً. وأضاف: «هذا انتصار كبير، لكن لا يزال هناك الكثير لتحقيقه».

ويأتي هذا الإنجاز العسكري، تزامنا مع ما أعلنه مجلس منبج العسكري، من أن المدينة أصبحت تحت حماية قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بعد زيادة «التهديدات التركية» للمدينة.

وفي حمص، وسط سوريا، أخفق اللقاء الذي جمع لجنة المفاوضات في حي الوعر بوفد عسكري روسي، في التوصل لاتفاق يوقف الحملة العسكرية التي يشنّها النظام السوري على الحي المحاصر، وبدل أن يؤدي هذا اللقاء إلى انفراج ولو جزئي يسمح للمدنيين بالتقاط أنفاسهم، فإن غارات جوية عقابية عنيفة استهدفته وأسفرت عن سقوط أربعة قتلى و25 جريحاً داخل الحي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الجوي «أعقبه قصف صاروخي على مناطق في الحي الذي يشهد تصعيداً منذ ثلاثة أسابيع».

كما لم تسفر الجهود التي بذلها الروس للتوصل إلى هدنة في الغوطة الشرقية لدمشق، عن أي نتيجة، بفعل الحملة العسكرية المتصاعدة لقوات الأسد على المنطقة، التي ردّ عليها «جيش الإسلام» بإطلاق ما سماها «الحملة الصاروخية» على مراكز النظام.

 

“الشرق الاوسط”