أعربت المملكة العربية السعودية عن أملها بانطلاق المحادثات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة في موعدها المقرر بعد عشرة أيام، على الرغم من التوترات مع إيران.


نصر المجالي:

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريحات في لندن أن المواجهة السعودية مع إيران لن تؤثر على المحادثات السورية “لأن طاولة التفاوض ستكون بحضور ممثلين عن الأطراف السورية فقط”.

الا أن الجبير اتهم في حديثه لـ(بي بي سي) إيران بأنها تتصرف بطريقة مدمرة وبأسلوب يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة.

وقال وزير الخارجية السعودي “نأمل أن تبدأ المحادثات في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وبذا يمكن أن نطلق عملية (التفاوض). والمحادثات ستكون بين السوريين مع بعضهم. ولن نكون على طاولة التفاوض لا نحن ولا إيران”.

التزام سعودي

وأضاف الجبير “نحن ملتزمون بالعملية الانتقالية في سوريا، وملتزمون بما يسمى الآن عملية جنيف، ومبادئ جنيف والمبادئ المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، على الرغم من الخلافات بيننا وإيران”.

وكان وزير الخارجية السعودي أكد أن المملكة لم تترك اجتماعات مجموعة التعاون حول سوريا، مشيرًا خلال المؤتمر الصحفي المشترك يوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان علاقة السعودية بإيران منفصلة عن علاقتها بباقي أطراف المجموعة.

اتفاق روسي أميركي

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على ضرورة المضي قدمًا في المحادثات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة في 25 من الشهر الجاري وبدون شروط مسبقة.

واضافت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عبّر في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عن “قلقه البالغ” إزاء الهجمات التي تطال المدنيين في سوريا.

وكان الجبير وكيري أكدا على متانة العلاقات بين بلديهما على الرغم من التوتر الذي نشأ بينهما مؤخر بسبب موقف التقارب الأميركي الإيراني.

والتقى الوزيران في في العاصمة البريطانية لندن في اجتماع تناولا فيه قضايا شرق أوسطية مختلفة، من بينها الحرب في سوريا واليمن وتطبيق الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكانت السعودية قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعد أن هاجم متظاهرون في طهران مبنى السفارة السعودية، احتجاجًا على إعدام السعودية للشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن الوزير جون كيري ناقش مع نظيره السعودي عادل الجبير في لندن قضايا بينها إيران والعملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب في سوريا.

وقال كيري في تعليقات عكست القلق من أن يؤثر هذا التوتر على عملية السلام في سوريا التي تقودها الأمم المتحدة: “نبحث عن طريق لحل بعض هذه المشاكل دون التورط في صراع أكبر”. وأضاف: “آخر شيء تحتاجه المنطقة هو المزيد من الصراعات”.

ايلاف