العربي الجديد 22/11/2015
وثّق تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، مقتل أكثر من 20 ألف طفل سوري، منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
وبين التقرير، الذي حمل عنوان “أطفال سورية.. الأمل الغريق”، أن نسبة الضحايا الأطفال من المجموع الكلي للضحايا فاق حاجز الـ7 في المائة، وهو ما يشير إلى استهداف متعمد من قبل القوات الحكومية التي قتلت 18858 طفلاً، 101 من بينهم قضوا تحت التعذيب، و582 قتلوا برصاص قناص.
وسجل التقرير قتل فصائل المعارضة المسلحة 603 أطفال، وقتل قوات الإدارة الذاتية، بحسب التقرير، 46 طفلاً. كما قتلت قوات التحالف الدولي 75 طفلاً، والقوات الروسية 86 طفلاً.
ولفت التقرير إلى انتهاكات عناصر تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” تجاه الأطفال، وارتكابها جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي والتجنيد الإجباري وتحويل المدارس إلى مقرات.
وقدّر عدد الأطفال الذين قتلهم تنظيم داعش بـ229 طفلاً، أما عدد المعتقلين لدى التنظيم فيبلغ ما لا يقل عن 595 طفلاً، بينما قتل تنظيم جبهة النصرة 46 طفلاً، واعتقل ما لا يقل عن 84 طفلاً.
وقدم التقرير إحصائية تُشير إلى أن عدد الأطفال الذين قتلت القوات الحكومية آباءهم بلغ 20 ألف طفل يتيم من ناحية الأب، أما عدد الأطفال الذين قتلت القوات الحكومية أمهاتهم فيقدر بـ5 آلاف طفل. وأشار إلى وجود 10413 طفلاً معتقلاً لدى القوات الحكومية، و1850 آخرين مختفين قسرياً.
كما وثق حرمان ما لا يقل عن 2.1 مليون طفل داخل سورية من التعليم، وأشار إلى قيام القوات الحكومية بتجنيد مئات الأطفال في عمليات قتالية مباشرة وغير مباشرة.
ولفت التقرير إلى ظاهرة الحرمان من الجنسية التي يعاني منها الأطفال المولودون في دول اللجوء، إذ ولد ما لا يقل عن 117 ألف طفل في مخيمات اللجوء، لم يحصل العديد منهم على أوراق ثبوتية.