الهيئة السورية للإعلام:
أخذت قصص ومعاناة اللاجئين السوريين الذين فروا من شدة القصف باتجاه الحدود التركية، حيزا واسعا واهتماما بالغا من قبل الصحافة ووسائل اعلام تركية وعالمية، حيث يواصل عشرات اللاجئين السوريين يوميا هروبهم باتجاه الحدود مع تركيا.
ونقل مراسل وكالة الاناضول التركية، عن فاطمة حوا، البالغة من العمر 40 عاما والتي تقيم في مخيم تيكال المؤقت للاجئين بولاية هطاي جنوبي تركيا، قصة معاناتها التي عاشتها خلال هروبها برفقة أطفالها الثلاثة، من شدة القصف الذي تعرضت له بلدتها في منطقة جبل الأكراد، بريف محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا، من قبل قوات الأسد والمليشيات الطائفية التي تساندها، ومن غارات الطائرات الحربية الروسية الكثيفة.
واوضحت حوا، خلال حديثها للاناضول اليوم السبت، أنها عانت خلال رحلتها القاسية مع اطفالها والتي استمرت عدة أيام، من البرد الشديد، والجوع، والعطش، هربا من غارات الاحتلال الروسي التي أمطرت المنطقة بالصواريخ والقنابل، ما أدى الى استشهاد العشرات من الأهالي، واجبار المئات منهم الى الهرب باتجاه تركيا.
وأضافت أنه لم يبقى لهم خيار سوى الهروب فورا من المنطقة، والنجاة بأطفالنا وارواحنا من الموت المحتم، ومن سوء الحياة حيث الفقر وقلة المواد وانقطاع الكهرباء والماء وانهيار المساكن، معربة عن شكرها للسلطات التركية التي قامت بتوفير الأمن والراحة وتامين كل الاحتياجات والمتطلبات اللازمة للاجئين فور وصولهم الى الحدود فورا.
ولفتت حوا، الى انهم لا زالوا ومنذ عدة ايام على وصولهم الى تركيا، يعانون من أصوات القصف والقنابل المتفجرة التي لاتزال في أذاننا، وخاصة الأطفال الذين تأثروا بشكل كبير من شدة الخوف، وهم الان يخافون ويرتعبون عند حدوث الرعد، وينتابهم الذعر الشديد ظنا منهم انها اصوات القصف والانفجارات.
يذكر أن روسيا، تستهدف منطقتي جبل الأكراد والتركمان بريف محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، بمقاتلاتها الحربية وبوارجها الحربية الراسية في البحر المتوسط، منذ بدء عدوانها على الاراضي السورية في 30 من شهر ايلول الماضي، بحجة محاربة الارهاب، ما تسبب بحركة نزوح كبيرة، باتجاه القرى القريبة من الحدود التركية.