أصدرت قيادة غرفة العمليات المشتركة في قاطع البادية مساء أمس، تحذيراً شديد اللهجة لأنصار تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الضمير بريف دمشق.
وجاء هذا التهديد من قيادة الغرفة التي تضم فصائل من قوات المعارضة بصيغة بيان مصور نشر على موقع “يوتيوب”، وتداوله عدد من الناشطين المحليين عبر موقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك، وتويتر).
وأظهر البيان مجموعة من عناصر الجيش الحر بزيهم العسكري وسلاحهم الخفيف ومن خلفهم عدد من سيارات الدفع الرباعي المزودة بمضادات جوية متوسطة عيار (14،5_ 12،7) بالإضافة إلى قواعد “تاو” المضادة للدروع.
وبحسب البيان فإن غرفة العمليات المشتركة بقيادة “علاء كحيل” قد “نجحت بتطهير البادية والحماد السوري من تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد تنفيذ عدة كمائن ألحقت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم في المنطقة القريبة من الحدود السورية الأردنية”.
كما أشار البيان إلى نية المقاتلين بالتوجه إلى مدينة الضمير لتطهيرها من عناصر التنظيم، مع إعطائهم الأمان لمدة يومين كحد أقصى لتسليم أنفسهم وترك التنظيم بدءا من تاريخ صدور هذا البيان.
وبموازاة ذلك قال مراسلنا في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، نبوخذ نصر، إن “غرفة العمليات المشتركة في منطقة البادية السورية تضم عدداً من أبرز فصائل المعارضة السورية في منطقة القلمون الشرقي وهي (قوات الشهيد الملازم أول أحمد العبدو، وجيش أسود الشرقية، زفيلق الرحمن) التي شنت العديد من الهجمات النوعية على مناطق وقوافل تابعة لتنظيم الدولة في منطقة البادية السورية”.
وأضاف بأن “شادي دياب” الذي تلا البيان كان قد انشق عن التنظيم في منطقة بئر القصب خلال الشهر السابع من العام الماضي والتحق مع ستة عناصر آخرين بصفوف “جيش السلام” في القلمون الشرقي، مبرراً ذلك بأن عناصر التنظيم هم “خوارج” وذلك بعدما تبين مع رفاقه جرائم التنظيم ومكره، حسب قوله.
وأوضح بأن “دياب” كان قيادياً مهماً وعلى علاقة متينة بما يسمى “ديوان الخلافة” الأمر الذي جعل من “تنظيم الدولة” يلاحقه بقوة، واضعاً مكافأة 25 ألف دولار لمن يأتي به.
ويشار إلى أن مدينة الضمير الواقعة في ريف دمشق تشهد منذ ما يزيد عن الشهرين اشتباكات مستمرة بين كل من “جيش الإسلام، وقوات الشهيد الملازم أول أحمد العبدو” من جهة، وبين “لوائي الصديق، وجند الملاحم”، التابعين لجيش تحرير الشام المتهم بإيوائه لعناصر مبايعة للتنظيم داخل صفوفه من جهة ثانية.
خاص السورية نت