بقلوب يعتصرها الألم ننعي إليكم خبر وفاة أبو سمير
الرفيق منذر الشمعة
خبرٌ أحزن الجميع …..أهلاً ..ورفاقاً …وأصدقاءَ على حدٍّ سواء ..
خبرٌ أنهى حياةً مترعةً بالنشاط والحيوية . على مستو العمل الحزبي …سافت دروب السفر بين دمشق وحلب من كثرة تنقله بينهما .
أعيا الجلادين صمودُه وإصرارُه على إفادةٍ واحدة تشبث بها ، فلم تغيرها سياطهم ودواليبهم وأساليب تعذيبهم القذرة،عندما قبضوا عليه في بيت واحد مع الرفيق رياض الترك عام 1980 .
إفادة ٌ ادّعى فيها أنه صحفيٌّ لبناني جاء لإجراء حوارمع الرفيق رياض الترك،وأنه لايعرف شيئاً عن أي شيئ .
اثنتا عشرة سنة أمضاها في سجون الجلاوزة ، لم يهادن ولم يتلون ولم يتراجع ….
في المؤتمر الخامس للحزب انتخب عضواً في مكتبه السياسي مواصلاً عمله بدأبِ وتواضعِ صفصافةٍ على ضفة نهر عظيم .
منذر الشمعة قوقعة منيعة أمام مرار السجون والاعتقال والعذاب .
احتراقٌ صبورٌ في دروب الحقيقة المميته في سورية . كان المرّ هواؤه الدائم .أما صراعه من أجل قيم الحرية والديموقراطية ، فكان سنديانة تكبر على مهلها بثقة وإصرار .
والحزن الذي يقطع قلوبنا أنه لم يعش ليكحل عينيه بانتصار كان أكيداً من حدوثه مثل زرقاء اليمامة وهي ترى الأشجار قادمة لامحالة ….
سوريا الموبؤة بالحرية حزينة ….حزينة وهي ترى أبناءها يتساقطون مجذومين بالأمل والثقة بالغد ….وهي لا تستطيع أن تقدم لهم إلا مزيدا من المصابين بحلم التغير …
رجال يموتون صامتين راضين بدفع الجزية نيابة عن الكثيرين منا .
صديقي منذر الشمعة …
صديق كل من عرفك يوما …
صديق السوريين جميعا …
جميعنا نضع أيدينا على أكبادنا وننثني ألما لفقد قامة وطنية مثلك .
ومثلك أيها الشمعة سيظل متقدا دائما في قلوب وذاكرة الجميع .
طيبُ عزائنا لذويك …. لأصدقائك … لرفاقك
عزاؤنا لحزب افتقدك .
دعاؤنا لك بالسلام والرحمة
أملنا بوطن مازال فيه أمثالك
دمشق 30-11-2015
الأمانه المركزية
لحزب الشعب الديموقراطي السوري