أكد عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة جورج صبرا أن موعد 25 من كانون ثاني (يناير) الجاري المرتقب لانطلاق المفاوضات مع النظام السوري بإشراف الأمم المتحدة، لا يزال موعدا افتراضيا.
وقال صبرا في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”: “إننا نشك في كون موعد 25 من كانون ثاني (يناير) الجاري لانطلاق المفاوضات مع نظام الأسد واقعي، حتى الآن لم تتم إزالة مجمل العقبات من أمام العملية السياسية، ولم يقم النظام وحلفاؤه بأي خطوات حسن نية تؤكد أنهم جادون في الالتزام بالقرارات الدولية”.
وأشار صبرا إلى أن النظام وحلفاؤه في طهران وموسكو مازالوا متمسكين بالخيار الأمني، وقال: “الآمال بانطلاق المفاوضات باتجاه الحل السياسي مازالت ضعيفة جدا، ليس فقط مما يجري داخل بلدنا من عنف وحشي منفلت من أي نوع من القيود والضوابط الأخلاقية والسياسية والقانونية، بحيث يجري قتل الناس جوعا وبردا، وإنما بسبب ما يفعله حلفاء النظام في موسكو وطهران، حيث لازال الحل الأمني والعسكري يداعبهم”.
وأكد صبرا أن تدويل القضية السورية لم يكن خيارا #سوريا، وقال: “لقد أصبحت القضية السورية شأنا إقليميا ودوليا بامتياز، وهي تؤثر بتداعياتها السلبية على العديد من الدول الإقليمية والعالمية، وهذا بسبب عجز الأمم المتحدة وتخاذل العالم، وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، التي تخلت عن دعمها للديمقراطية وأفسحت المجال للهيمنة الروسية عسكريا على الأرض وسياسيا في مجلس الأمن عبر القرارا 2254، الذي يحمل النهج والرؤية الروسية للحل”.
وانتقد صبرا بشدة الخطة الأمريكية المسربة للحل، والتي تحدد موعد في ربيع 2017 لنهاية عهد الأسد، وقال: “سمعنا بالخطة الأمريكية في وسائل الإعلام، وهي ليست رسمية حتى الآن، وأعتقد أنها بالون اختبار لتحديد ردود الفعل حول سير هذه الخطة”.
وأضاف: “بالنسبة لنا الخطة الأمريكية تتناقض كليا مع أساس العملية السياسية، ونعني بها بيان جينيف 1″، على حد تعبيره.
وكان موفد الأمم المتحدة إلى #سورية ستافان دي ميستورا، الذي بدأ أمس الأحد زيارة إلى طهران قدج أكد “أن الأزمة الدبلوماسية بين #السعودية وايران لن تؤثر في المفاوضات حول النزاع السوري”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن المحادثات حول سورية والمقرر ان تجري في جنيف في 25 كانون ثاني (يناير) الجاري لا يزال من الممكن ان تبدأ في جو مناسب.