عمد تنظيم الدولة وبشكل متدرج لإخضاع كل وسائل التواصل والمعلومات لرقابته الصارمة، وتم ذلك من خلال عدة إجراءات قام بها فيما يتعلق بالبث الفضائي وإزالة كل المستقبلات ومنع أجهزة التلفاز في المنازل.
وقبل ذلك بدأ بضرورة حيازة رخصة ودفع ضريبة على امتلاك أجهزة النت الفضائي وتبعه بمنع البث خارج صالات المحلات المخصصة لهذا الغرض.
يذكر أن نظام الأسد قام بإجراءات مشابهة لهذه التي يقوم بها التنظيم في فترة 2011-2013 زمن انتهاء سيطرته على الرقة، وقد تمثلت بإيجاد أجهزة تسجل كل حركات الأجهزة العاملة في صالة الانترنت من كلمات مرور الى محادثات السكايب والفيس بوك والواتس اب، مع ضرورة تسجيل الهوية الشخصية ورقم هاتف الشخص في سجل خاص لدى مشغل الصالة يجري تمريرها الى أجهزة الامن المختلفة والمتعددة.
تنظيم الدولة أيضا وفي الآونة الأخيرة عمد الى عدة إجراءات وشروط:
أولا ان يخضع صاحب صالة الانترنت ومن يقوم بإدارته الى دورة شرعية مكثفة
ثانيا ضرورة وجود كفيلين منتسبين لتنظيم الدولة يشهدان بصلاح هذا الشخص وإمكان التعاون معه
ثالثا تسجيل كل من يرغب بإجراء محادثات او تصفح الانترنت بسجل خاص مع كامل معلوماته الشخصية
رابعا ابراز وثيقة حضور لدورة شرعية في مساجد المدينة لمدة خمسة عشر يوما
هذه الإجراءات التي ذكرت أعلاه بدأ تنفيذها وعلى مراحل آخرها هي رابعا، وهو ما يشكل عائقا كبيرا أمام الكثير ممن يريدون التواصل مع ذويهم المهجرين في أصقاع الدنيا.