لناصرة – أسعد تلحمي؛ لندن -»الحياة»
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن «تنظيم داعش» يحتضر في سورية، موضحاً بعد لقاء مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال زيارة إلى إسرائيل أمس، أن «العملية ضد الإرهابيين في سورية تقترب من نهايتها»، ما يستلزم إيجاد حلول عاجلة في سورية. وتزامنت زيارة شويغو مع شن طائرات حربية إسرائيلية غارة استهدفت بطارية للدفاع الجوي في موقع شرق دمشق، بعد إطلاق صاروخ أرض- جو على طائرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية صباح أمس. وواصلت القوات النظامية السورية و «قوات سورية الديموقراطية» أمس، تقدمها أمام «داعش» في كل من دير الزور والرقة.
وقال شويغو خلال لقاءه مع ليبرمان أمس: «أرغب في مناقشة كل ما يتعلق بسورية في شكل خاص، العملية هناك تقترب من نهايتها». وزاد: «هناك جوانب عدة تتطلب إيجاد حل عاجل لها ومناقشة آفاق تطور الوضع في سورية في المستقبل». وشدد شويغو على أن الموضوع الرئيس لمحادثات الجانبين يتمثل في مكافحة الإرهاب والوضع في المنطقة، محذراً من أن «تنامي النشاط الإرهابي يتطلب وحدة المجتمع الدولي في مكافحة هذا الشر».
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: «أغارت مقاتلاتنا على بطارية للدفاع الجوي في موقع رمضان شرق دمشق، بعد إطلاقها صاروخ أرض- جو على طائرة لنا في الأجواء اللبنانية» صباح أمس، موضحاً في تغريدة أخرى ألا رغبة لدى إسرائيل بالتصعيد. ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، فإن الطائرات الإسرائيلية عادت إلى قواعدها بسلام، إلا أن الجيش السوري أعلن في بيان، أن قوات الدفاع الجوي تصدّت للطيران الإسرائيلي وأصابت إحدى طائراته في شكل مباشر. وحذر البيان السوري من «التداعيات الخطرة لمثل هذه المحاولات العدوانية المتكررة من جانب إسرائيل».
ميدانياً، واصلت «قوات سورية الديموقراطية» معارك هي الأعنف، في إطار هجومها الأخير على تنظيم «داعش» المتحصن في جيوب بمعقله السابق في الرقة. وقال قائد ميداني إن القوات تنفذ «عمليات تطهير» لمواقع «داعش» في الرقة، ومن المتوقع أن تسيطر على المدينة خلال ساعات الليل. لكن إلهام أحمد الزعيمة السياسية في «قوات سورية الديموقراطية» قالت أمس، إنها تتوقع الإعلان عن انتهاء الحملة ضد التنظيم المتشدد في الرقة في غضون ساعات أو أيام.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة الكولونيل رايان ديلون، إنه لا يمكن تحديد إطار زمني للعملية، متوقعاً تكثيف الغارات. وزاد: «ما زلنا نتوقع قتالاً صعباً في هذا الجيب الأخير».
كما أطبقت القوات النظامية السورية وحلفاؤها أمس، على عناصر «داعش» في حيّين على الضفة الغربية لنهر الفرات في مدينة دير الزور. وذكر «الإعلام الحربي المركزي» التابع لـ «حزب الله» أن القوات النظامية «تستعيد السيطرة على بلدة الحسينية شمال دير الزور، وتحكم الطوق على ما تبقى من فلول داعش داخل بعض أحياء المدينة». ومع التقدم الأخير للقوات النظامية في الأحياء الشمالية للمدينة، بات وجود «داعش» في دير الزور غرب الفرات يقتصر على حيي الصناعة والحميدية فقط.
إلى ذلك، أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن فصيل «هيئة تحرير الشام» الذي تنضوي تحته «جبهة النصرة»، سلّم الجيش التركي مطار تفتناز العسكري، ثاني أكبر قواعد للمروحيات العسكرية في ريف إدلب الشمالي الشرقي. ووفقاً لناشطين سوريين ومواقع معارضة، فإن «جبهة النصرة» سلّمت الجيش التركي في الـ14 من الشهر الجاري المطار من دون حدوث أي اشتباكات.