مازن الحماده ورفاقه السابقون في مواكب الشهادة
هم الدماء التي جلجلت في سماء الحرية
الدماء التي ضعضعت أركان أقذر نظام عرفه التاريخ
الدماء التي رسمت وسترسم وجه آخر للبلاد، والتي ستعيد كتابة التاريخ بدون تزوير
ووجهاً للحرية المشتهاة
البلاد يا مازن لا ترسم جدودها إلا بدماء أبنائها الميامين
مازن الحماده هو كل شهيد مات تحت التعذيب
هو كل معتقل مغيب قسراً، هو كل متظاهر آمن بقداسة الحرية.
بلّغ من سبقوك من رجالنا ونسائنا وأبنائنا في مواكب الحرية، بأننا نضعهم تيجاناً على رؤوسنا
قل لغياث مطر، ومشعل تمو، وفدوى سليمان، وإبراهيم الحكيم، ومي سكاف، وعبد الحميد الأتاسي، وعبد الباسط الساروت، ورياض الترك وغيرهم الكثيرون.
قل للمغيبين الذين لم تتضح حتى الساعة مصائرهم لرانيا العباسي، الأب باولو، لأخيك عبد العزيز الهايس، وصبحي الجاسم وابنه فهد، ورجاء الناصر، وعبد العزيز الخير، وفائق المير، وابن أختك محمد الدخيل وغيرهم الألاف من خيارى رجالنا.
بأنهم نجومنا التي أضاءت عتمة دروبنا على مدى أربعة عشر عاماً.
بلّغهم بأننا سنسوق الطاغية وعصابته إلى محاكمنا الوطنية أو إلى محاكم العدل الدولية. لمحاسبتهم على أفعالهم الشنعاء. حين يكونون قد ظنوا بأنهم أفلتوا من العقاب كما كانوا يفعلون دائماً.
سنتعقبهم سافلاً سافل، ومجرماً مجرم، سنسوقهم إلى حتوفهم رغم أنوف حماتهم.
في سورية الجديدة
نحن لا نقتلع العيون، ولا نهشم الجماجم، ولا نسلخ الجلود، ولا نحطم الاضلاع، ولا ننتهك كرامات الناس
لكننا نقيم العدالة بالقانون.
سنكون إلى وقت الإمساك بجزار سورية وطغمته الفاشية، كابوساً وجاثوماً على صدورهم وصدور المنافحين عنهم، من بوتين إلى خامنئي، وأطال على البلاد رحلة العذاب في طريق الحرية.
مازن هو كل سوري تعذب، أو هجر، أو فُقِد، أو تحطمت حياته.
مازن ورفاقه من عشاق هذه الأرض
قناديل الحرية في ليلنا الطويل
خالص العزاء لأخوته وأخواته الحاضرون منهم والمغيبون
خالص العزاء لأصدقائه ورفاقه وكل من شاركه الوجع في المعتقلات
خاص العزاء لبلاد تنهض من تحت الرماد وتزيح عن كاهلها عباءة ظلم لن تسمح بتكراره ثانية.
دمشق 12 / 12 / 2024
حزب الشعب الديمقراطي السوري