تقرير عن الاشتراك في الاجتماع الخامس للمنتدى الديموقراطي الاجتماعي في العالم العربي
بناء على التفويض الذي استلمته من الرفيق جورج صبرة المتمثل برئاسة وفد حزبنا الى المنتدى الديموقراطي الاجتماعي الذي عقد في بيروت ، في الفترة مابين 30 و 31 تشرين الأول 2015 ، شاركت في تلك الفعالية مع الرفيقة ناديا دريعي عن النساء والرفيق خالد بيطار عن الشباب .
لمحة سريعة عن تشكيل المنتدى : ان فكرة إنشاء المنتدى الديمقراطي الاجتماعي العربي انطلقت من قبل حركة فتح والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، وذلك في أعقاب مؤتمر الربيع العربي في تونس في عام 2012. ففي وقت لاحق من ذلك العام تم تشكيل اللجنة المنسقة للمنتدى والمكونة من منظمة فتح والحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي وحزب التكتل التونسي . افتتاح المنتدى تم في القاهرة يوم 20 كانون الثاني 2013 . وقد جرى عقد الاجتماع الثاني للمنتدى في الرباط في حزيران 2013 الذي شهد توسع اللجنة المنسقة لتشمل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية – المغرب ، والحزب الاشتراكي اليمني بالإضافة الى تكوين مجلس المنتدى .أما الاجتماع الثالث فقد عقد في عمان بتاريخ 25 آذار 2014 والذي تكرس لمناقشة قضية الديموقراطية وقضية القدس . بينما الاجتماع الرابع عقد في 23 آذار 2015 في تونس ، نوقشت فيه تحديات الواقع الراهن في العالم العربي وتجارب الأحزاب الديموقراطية الاجتماعية في العالم العربي . إن الهدف الأساسي للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي العربي هو خلق نقطة محورية لترسيخ وتوجيه الحركة الديمقراطية الاجتماعية من أجل أخذ زمام المبادرة والتنافس في العالم العربي من خلال التنسيق الفعال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
يهدف المنتدى الديمقراطي الاجتماعي العربي إلى:
1ـ بناء جبهة ديمقراطية اجتماعية عربية موحدة تشجع الشراكة والتنسيق وتبادل الأفكار والموارد بين الاحزاب التي أنشئت بالفعل والأحزاب تحت التأسيس في العالم العربي
2ـ توفير الدعم السياسي والمعنوي والمالي واللوجستي لاحزاب تحت التأسيس على أساس المبادئ الديمقراطية الاجتماعية في العالم العربي
3ـ نشر الأفكار الديمقراطية والاجتماعية التي توضح المبادئ الإيدولوجية مثل المساواة، حرية التعبير، حقوق المرأة والاقليات في العالم العربي وانتاج الاطار الفكري والبرامج السياسية للاحزاب الديمقراطية الاجتماعية
4ـ تأسيس كتلة عربية يمكنها إيجاد وسيلة فعالة للاتصال والتبادل بين الديمقراطية الاجتماعية العربية ونظيرتها الدولية وحشد الدعم العالمي من خلال الشراكات والتعاون المشترك من أجل تعزيز المبادئ المشتركة
لقد حضر اجتماع المنتدى الديموقراطي الاجتماعي الخامس في بيروت ، الذي نظم بالتعاون مع المنتدى التقدمي العالمي والحزب الاشتراكي الأوربي وكتلته البرلمانية في البرلمان الأوربي ، الأحزاب التالية : حزب الشعب الديموقراطي السوري ، الحزب التقدمي الاشتراكي من لبنان ، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من المغرب ، حزب جبهة القوى الاشتراكية من الجزائر ، حزب التكتل من أجل العمل والحريات من تونس ، الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي ، الحزب الديموقراطي الاجتماعي من الأردن ، حركة فتح من فلسطين ، المبادرة الوطنية من فلسطين ، الاتحاد الوطني الكردستاني من العراق ، جمعية العمل الوطني الديموقراطي ” وعد ” من البحرين.
الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة مندوب اللجنة المنسقة السيد حسام زملط . بعد ترحيبه بالضيوف والمشاركين أكد على أننا نلتقي اليوم لنؤسس اتحاد حزبي سياسي قائم على أسس ديموقراطية . ان التحديات في هذه المرحلة كبيرة وخسارة الربيع العربي لمعركة لا تعني خسارة الحرب . هذه الخسارة جاءت نتيجة مجابهته لقوى عاتية ومنظمة . ان الاستمرارية التي نشهدها ومن ضمنها الحراك الفلسطيني لدليل على أن الحراك الديموقراطي والتحرري العربي أمامه فرص كبرى للانتصار . ان الاجتماع الأخير في تونس قدم لنا فرصة حقيقية لتأسيس هذا الاتحاد .
كلمة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني ألقاها ، بالنيابة عنه ، الوزير غازي العريضي ، الذي قال : ليس غريبا أن يعقد الاجتماع الخامس للمنتدى في بيروت برعاية حزبنا ، نحن نشأنا على الانتماء للوطن العربي ونهج كمال جنبلاط الديموقراطي الاجتماعي . نحن نصر على اعطاء كلمة عربي ، ديموقراطي ، اجتماعي بعدها الحقيقي . اننا محاطون بزنار من النار . الخراب والهجرة والنزوح يحيط بنا في كل مكان ، الأمر الذي يبدو على أننا في بداياته . التحليلات تشير على أننا أمام تحولات جيوسياسية كبيرة في المنطقة ، فنحن أمام مشروع لتعديل بلفور وسايكس بيكو ، وأصبحت فلسطين بآخر الاهتمامات . وهي أم القضايا . وستبقى بيروت عاصمة القضية الفلسطينية ، كما رآها كمال جنبلاط . فلسطين تبقى الوحيدة المحتلة ، والولايات المتحدة راعية اتفاقيات السلام تتفرج على ارهاب الدولة الاسرائيلي . ان المناضل مصطفى البرغوثي تعرض للطعن وناتانياهو يبرئ هتلر من المحرقة اليهودية ويلقي بمسؤوليتها على الحسيني ويتهم أبو مازن بأنه حاخام الارهاب . انهم يريدون تدمير الأقصى بحجة التنقيب عن الهيكل . يريدون تدمير الدولة الفلسطينية ، مما ينذر بتطورات غير متوقعة. في سورية يتعرض شعب كامل للقتل والبلد للدمار بالبرامبل المتفجرة . ستشاهدون في مخيم اللاجئين أشياء مؤلمة . القوى العظمى تعقد فيما بينها اتفاقات لسلامة الطيران ولا أحد يتحدث عن سلامة الشعب السوري .
بعد ذلك تحدث حسـيـن جوهر عن نضال الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي ضد السيسي وحصوله على ثلاثة مقاعد برلمانية في النظام الفردي . ودعى للتفكير بجدية في مسألة توسيع عضوية المنتدى .
نبيل شعث ، ممثل حركة فتح أكد في الجلسة المخصصة لقضية فلسطين على أنه لامثيل لشعب عربي كشعب لبنان في وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني ، مذكرا تصديه في عام 1982 للاجتياح الاسرائيلي . كما قال بأن كل الحركات المعادية للامبريالية في العالم العربي انطلقت من القضية الفلسطينية . ان انشغال العالم العربي بالقاعدة وبداعش هو نتيجة احتلال العراق . ان الولايات المتحدة تسكت عن تهويد القدس وارهاب اسرائيل والتنقيب عن جبل الهيكل . ان أراد المنتدى أن ينجح فلابد من أن تكون شعلته فلسطين . في عام 1991 انتهى العالم القطبي ، فلم تعد الولايات المتحدة قادرة على التصرف بمفردها وهي تحتاج لتنفيذ سياساتها لبقية دول العالم ومثال المفاوضات مع ايران حول البرنامج النووي لدليل على ذلك . هناك مساعي أميركية ـ عربية لمحاصرة فلسطين بهدف استكمال الهيمنة . نحن بعد عشرين سنة من المفاوضات عدنا مرة أخرى للنضال الشعبي والجماهيري بانتفاضة ثالثة . اذا أردنا للمنتدى العربي أن يحدث التغيير الديموقراطي فلابد له من الانطلاق من قضية فلسطين . ان الظروف المحيطة بنا هي التي أجبرتنا حينها على توقيع اتفاقيات السلام والتي كان من المفروض أن تؤدي بعد خمسة سنوات الى قيام دولة فلسطينية . فنحن الآن متأخرين 17 سنة . والنتائج تشير على أن عدد المستوطنين تضاعف أربعة مرات . لقد انسحبوا من غزة ليحاصروها ويدمروها أربعة مرات . يطالبوننا نحن أن نعترف بالدولة اليهودية . لايمكن العودة الى المفاوضات وقدرنا أن نعود للمواجهة الشعبية والتي هي ليست أقل قدرة من الأشكال الكفاحية الأخرى . ان شعبنا أيضا يناضل من أجل الديموقراطية ، وان قرار شعبنا هو مصدر قوتنا . ان وحدة القوى الوطنية داخل كل بلد عربي هي أساس هذه الوحدة على النطاق العربي .
علق ممثل جمعية وعد البحرانية على المداخلة الفلسطينية بالقول ان غياب الوحدة بين فتح وحماس يضعف الانتفاضة . ممثل الحزب الديموقراطي الاجتماعي الأردني علق بالقول : ان نتانياهو يريد تحويل القضية الى قضية صراع ديني . أما ممثل حزب الشعب الديموقراطي السوري د. حسـن شرفو فقد لفت الانتباه الى أن اسرائيل تستفيد من الأوضاع التي خلقها نظام “الصمود والتصدي” الذي دمر جيشه وشعبه وبلده وسهر على أمن الحدود الشمالية لاسرائيل منذ عام 1973 ووجه بندقيته الى صدور اخوتنا الفلسطينيين عام 1976، ويديه مغمسة في دماء الشعب الفلسطيني في مخيم تل الزعتر وفي مخيم اليرموك ، وجلب حلفاءه من كل بقاع الأرض من الحرس الايراني الى حزب الله وعصابات أبو الفضل العباس وعصائب أهل الحق ليقتلوا الشعب السوري . نرجوا من اخواننا الفلسطينيين أن يعبروا أيضا عن تضامنهم مع الشعب السوري الذي تضامن معهم واحتضنهم وتبنى طوال الوقت قضيتهم المركزية.
في الجلسة المخصصة لبحث الأوضاع السياسية في العالم العربي ألقى ممثل حزب الشعب الديموقراطي السوري {د. حسـن شرفو} كلمة حول الوضع في سورية تناول فيها طبيعة المرحلة التي تمر بها سورية وطبيعة نضال شعبنا ضد النظام الدموي الاستبدادي ، ونتائج تعنته وتشبثه بالسلطة . كما تحدث باسهاب عن التدخلات العسكرية الأجنبية الروسية والايرانية التي استباحت سيادة وحرمة الوطن وأبعدت الحل السياسي وزادت من مآسي ومعاناة شعبنا {انظر الملحق رقم 1}. لقد تبنى المنتدى مشروع القرار الذي أرسلته لهم قبل المجيئ الى بيروت { انظر الملحق رقم 2} . ان من أكثر المتعاطفين مع النظام الأسدي في هذا المنتدى كان الاتحاد الوطني الكردستاني {جماعة الطالباني ، ذات العلاقات الحميمة مع ايران والداعمة لصالح مسلم}. بالاضافة للحزب الديموقراطي الاجتماعي من الأردن و جمعية وعد من البحرين . لكن صياغة مشروع القرار، التي أخذت بالحسبان وجود مثل هذه الأحزاب ، لم تمكنهم من الحيلولة دون تبنيه من قبل المنتدى .
في الجلسة المخصصة لتوسيع المنتدى والمقترحات التنظيمية ، ظهر الخلاف ، بين فتح والاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية من المغرب من جهة وحزب التكتل من أجل العمل والحريات من تونس والحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي من جهة أخرى ، حول مسألة تحويل المنتدى الى تنظيم أو حزب الأحزاب المشتركة في المنتدى ، على غرار الأحزاب الأوربية . في اللقاءات الثنائية مع ممثلي حزب التكتل التونسي والحزب المصري أكد لي الطرفان بأن الورقة التنظيمية صيغت على أساس الاتفاق الأولي الذي جرى في تونس ، وأن فتح والاتحاد الاشتراكي نقضا هذا الاتفاق . مداخلتي في هذا الموضوع انصبت على أننا يجب أن نركز في الوقت الحاضر ، انطلاقا من تجربتي في تكوين حزب اليسار الأوربي ، على الأسس التنظيمية التي سيعمل على أساسها المنتدى سواء تحول الى تنظيم موحد أم بقي على شكله الحالي كمنتدى . وأهم شئ هنا يجب حسمه هو آلية اتخاذ القرارات ، التي يجب أن تكون على أساس التوافق وليس الأغلبية ، اذا ماأردنا للمنتدى الاستمرار بسلاسة ودون مطبات . ثانيا يجب عدم فرض على الأحزاب التي تريد الانتساب فترة سنتين بحيث تكون فيها بصفة مراقب . بل يجب أن يكون الأمر متروكا لها لكي تختار أي شكل من أشكال العضوية تريده . سنجد في المستقبل ، ولأسباب مختلفة ، أن هناك أحزاب تختار بمفردها أن تكون كعضو مراقب وليس كعضو كامل العضوية. قبول العضو يجب أن يكون على أساس موافقته على لائحة مبادئ تتفق عليها اللجنة السياسية . القبول يتم بالتوافق . أما بالنسبة لتمثيل كل حزب في الأمانة العامة بعضوين فنقترح ، كأحزاب ديموقراطية ، أن يكون أحدهما امرأة . بالنسبة لاستقلال القرار السياسي والاستقلالية المالية . فنحن مع استقلالية القرار السياسي بتأمين المصادر المالية الذاتية، لكن هذا لايمنع من التعاون في أنشطة ، كهذا اللقاء ، يساهم به ماليا الحزب الاشتراكي الأوربي و كتلنه البرلمانية ، لأن تلك المساهمة ليست على حساب القرار السياسي .
خلاصة النقاش مفادها ، أن الوقت لم يحن لتحويل المنتدى الى تنظيم {حزب للأحزاب} وقد كان مع هذه الخلاصة أيضا الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني . بعد انتهاء الاجتماع في بيروت بدأ الاتحاد الاشتراكي المغربي بالسعي لتحديد سقف زمني لتحويل المنتدى الى تنظيم ، وذلك من خلال المراسلات . وأعتقد أنه سيتابع هذا المسعى في الاجتماع القادم في الرباط . أنا لست مع التحديد الميكانيكي للسقف الزمني سلفا في مثل هذه الحالات . لأن النضوج السياسي والتنظيمي هو الذي سيحدد ذلك السقف . ولكن لايجب أن نكون من المعرقلين لتحديد مثل ذلك السقف ، لأنه في المحصلة لن يصح الا الصحيح . ان الحافز والدافع الأساسي لتكوين الأحزاب الأوربية كان التمويل ، حيث اشترط البرلمان الأوربي تمويله للأحزاب التي تشكل حزب على مستوى الاتحاد الأوربي ، يجمع في عضويته على الأقل سبعة أحزاب لها تمثيل اما في برلماناتها الوطنية أو في البرلمان الأوربي . هذا الحافز والدافع ، حسب رأيي ، غير متوفر بالنسبة للمنتدى . لقد جرى الاتفاق على تغيير اسم المنتدى ، حتى لايثير حساسية عند الاخوة الأكراد أو الأمازيغ في شمال أفريقيا ، ليصبح : “المنتدى الديموقراطي الاجتماعي في العالم العربي”.
بعد انتهاء اجتماعات المنتدى في بيروت التقى رؤساء الوفود للاتفاق على تكوين اللجان التالية : المالية ، الاعلام ، السياسية والرقابة . وهذه اللجان مفتوحة لكل من يرغب في الانضمام اليها . أما اللجنة المنسقة فهي مغلقة للأحزاب المؤسسة {حركة فتح والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، وحزب التكتل التونسي} بالاضافة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي والحزب الاشتراكي اليمني . نحن اخترنا لجنة السياسات وأقترح أن نكون في اختصاص أو فرع الجيوستراتيجية . على كل حزب أن يسمي مندوبه في هذه اللجان والاختصاص . ولكل حزب الحق في أن يكون في أكثر من لجنة . أقترح على الرفيق جورج صبرة الذي سيحضر اجتماع الرباط في 19 تشرين الثاني 2015 أن يقترح اسم مندوبنا في لجنة السياسات وأن يفكر في عضوية لجنة الرقابة والعضوية أيضا .
في هذا اللقاء حاول ممثل جمعية وعد البحرانية عرقلة تبني مشروع القرار حول الوضع في سورية ، كي لايصدر في البيان الختامي ، بحجة أنه لايوجد أي قرار آخر من هذا النوع . وعلى ضوء ذلك جرى الاتفاق على أن لكل حزب الحق ، خلال ثلاثة أيام بعد انتهاء اجتماع بيروت ، بارسال أي اقتراح حول الوضع في بلده ، وهذا ماتسبب في تأخر اصدار البيان الختامي {انظر الملحق رقم 3} ، بسبب احتدام النقاشات بعد العودة من بيروت عن طريق الاميلات .
في الجلسة المخصصة لمناقشة أزمة اللاجئين في أوربا قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان الثورة في سورية بدأت بالمظاهرات السلمية والنظام واجهها بالقتل والتنكيل . لم تنفع مع النظام كل المبادرات العربية والدولية من عنان الى الأخضر الابراهيمي . تركيا لها أوضاعها الخاصة وحساسيتها مع الأكراد ، وعلى أوربا أن تساعدها في حل القضية الكردية . أما بالنسبة لروسيا فمن المفضل أن لاتعزلها أوربا بل تحاورها ، لأن الحوار يمكن أن يجلب نتائج ايجابية أفضل . السؤال هو هل ستقبل روسيا وحلفائها الايرانيين والسوريين بالحل السياسي ، أم أنهم يريدون الالتفاف عليه بما يسمى الانتخابات المهزلة . وهل يعتقد الروس بأن الحفاظ على النظام يمكن أن يجلب الاستقرار لسورية والمنطقة .
وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني السيد رشيد درباس أكد على أن الحكومة اللبنانية مازالت تتمسك بسياسة النأي عن النفس. وقال بأن لبنان تحمل نسبيا في قضية اللاجئين العبئ الأكبر مقارنة ببقية الدول. تقريبا نصف السكان هو من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين . ان العدد الحقيقي للاجئين السوريين تخطى 1,5 مليون . واللاجئ غير مجبر على أن يكون في مخيم . اننا نخشى من خطر احتمال انتقال الصراع بين اللاجئين . النمو الاقتصادي أصبح في لبنان ، المتأثر بأزمة اللاجئين ، سلبيا أي ناقص 1 بالمئة . ان 120 ألف لاجئ في أوربا شكلوا لها أزمة ، بينما في قرية لبنانية مثل عرسال يوجد 80 ألف لاجئ . ان صورة الطفل ايلان هزت مشاعر العالم ، لكن هذا العالم لايفكر بمصير بقية عشرات الآلاف من الأطفال . لبنان قد يكون كمفاعل قابل للانفجار . ان اللاجئين السوريين ، الذين هربوا من الشبيحة ومن داعش ، يحتاجون لمناطق آمنة .
رئيس كتلة نواب الحزب الاشتراكي الأوربي في البرلمان الأوربي أشار الى أن العولمة غيرت من واقعنا المادي لكن تفكيرنا مازال محصورا في اطار دولنا . ان أوربا المتعاونة بلدانها بين بعضها البعض يمكن أن تساعد في حل مشكلة اللاجئين . وأكد على أن أوربا يجب أن تساعد أكثر وأنه لايوجد حل سهل. كما بين بأن المفوضية الأوربية أنشأت صندوق لدعم سوريا وناشد الدول الأعضاء للتبرع بشكل أكبر . كما قال يجب التمييز بين لاجئ ومهاجر . الهجرة هي مسألة طبيعية مرتبطة بعملية العولمة . أما اللجوء فهو ظاهرة غير مرتبطة بارادة الانسان ، لأنه مجبر على ترك بلده لأسباب تتعلق بأمنه وحياته . ان أوربا عندها امكانية لاستيعاب 1 مليون لاجئ واللجوء حق من حقوق الانسان.
النائبة البريطانية في البرلمان الأوربي قالت بأن جزور الأزمة تكمن في مسألة احترام حقوق الانسان في العالم العربي . وبالنسبة لنا في الاتحاد الأوربي هي مشكلة أمنية . وعلينا أن نفكر كيف نستطيع منع تمويل الارهاب . اننا نحتاج لاستراتيجية جديدة ويجب أن نهيئ أنفسنا لمشروع لاعادة الاعمار يشبه مشروع مارشال لاعادة اعمار أوربا بعد الحرب العالمية الثانية .
نبيل شعث ممثل حركة فتح ، قال بأن مشكلة اللجوء بدأت مع القضية الفلسطينية . ان المهاجر الذي اختار الهجرة يمتلك حق العودة متى شاء ، أما اللاجئ فاذا لم تتغير الظروف فلن يستطيع العودة . ان الولايات المتحدة التي تسببت في مشكلة في العراق عليها أن تتحمل عبئ تبعات سياساتها هناك . وعليها أن تعي بأن هذا العالم لم يعد لها وحدها .
ان ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق قال بأن داعش هي نتيجة صراعات عديدة في المنطقة مثل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، صراع السنة والشيعة ، العرب والأكراد ، صراع النظام والمعارضة في سورية . ان القضاء على داعش عسكريا فقط غير ممكن . حل مشكلة اللجوء انسانيا فقط غير ممكن . ان الحل بدون وجود الأسد في سورية غير ممكن أيضا .
قدم ممثل حزب الشعب الديموقراطي السوري د . حسـن شرفو في هذه الجلسة مساهمة {انظر الملحق رقم 4} ، باللغة الانكليزية ، تناول فيها جزور تلك الأزمة في أوربا وفي سورية بشكل خاص ، بين فيها ضرورة اعادة النظر في اتفاقية دبلن واستراتيجية الاتحاد الأوربي بالنسبة للاجئين . كما تطرق الى الفروقات في سلوك دول أوربا الشرقية مقارنة بالغربية والى تشنج العلاقات البينية في اطار دول شرق وغرب أوربا لهذه الأسباب . وأضاف بأن أوربا لاتساعد في حل أسباب الأزمة ، بل في بعض من نتائجها . وركز بشكل خاص على جزور تلك الأزمة المتمثلة بوجود النظام الهمجي في سورية . وأكد على أن التدخل الروسي جاء لحماية النظام وبالتالي سيزيد من تعنته وتشبثه بالسلطة على حساب الحل السياسي . كما سيزيد القتل قتلا والدمار دمارا وبالتالي سيساهم في تفاقم أزمة اللاجئين في دول الجوار وأوربا ، وسيجلب من وجهة نظر الحرب على الارهاب نتائج عكسية. وشدد في هذه المساهمة على أهمية دور أوربا في الضغط على القوى الكبرى وخاصة روسيا لايقاف عدوانها على شعبنا وعدم اعاقتها للحل السياسي ، وخاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة بدون الأسد .
ان رئيس الحزب الاشتراكي الأوربي قال انني أخجل من كوني أوربي . فدول الاتحاد الأوربي الغنية تساوم بين بعضها البعض على حصص اللاجئين ، بينما دول فقيرة مثل لبنان تتحمل أضعاف الأعباء . ان الدول المنخرطة في الصراع ، بأي شكل من الأشكال ، عليها ان تساهم بتحمل الأعباء أيضا . ان أوربا أثبتت ، نتيجة دورها في التوصل للاتفاق حول البرنامج النووي الايراني ، انها قادرة ويمكن لها أن تساهم في ايقاف الحرب في سورية .
بالنسبة لاجتماع جناح المرأة فقد ألقت مندوبات ، الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي وحزب جبهة القوى الاشتراكية في الجزائر وجمعية وعد من البحرين والاتحاد الوطني الكردستاني من العراق وحركة فتح من فلسطين ، كلمات تم فيها استعراض أوضاع النساء في العالم العربي من حيث المكتسبات والتراجعات على مستوى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وذلك حسب تجربة كل منها في اطار بلدها وحزبها . فقد استعرضت مندوبة فتح حال المرأة الفلسطينية في ظل الأوضاع الراهنة وشددت على ضرورة مساندتها ودعمها . كما ركزت مندوبة الاتحاد الوطني الكردستاني على تراجع وضع المرأة مع تصاعد الحركات الأصولية واستعرضت مأساة اليزيديات المحتجزات لدى داعش . أما مندوبة جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية فتحدثت عن الصعوبات وعوائق انخراط المرأة الجزائرية في العمل السياسي ، وعن أهمية فرض نسبة لتمثيل المرأة {الكوتا} لفتح المجال أمام العمل السياسي للمرأة . كما تحدثت مندوبة جمعية وعد البحرينية عن وضع المرأة ضمن الحركة وتطوراتها .
أما اجتماح جناح الشباب فقد جرى التأكيد من خلاله على أن الحد الأعلى للعمر يجب أن لايتجاوز ال 35 سنة .
على هامش لقاء المنتدى في بيروت قمنا بلقاء مطول مع نواب الحزب الاشتراكي الأوربي فندنا من خلاله العديد من مزاعم النظام وأكاذيبه وأوضحنا موقف حزبنا منه وتضحياته الجسام من أجل حرية وكرامة شعبنا . كما قمنا خلال حفلة الاستقبال بلقاء مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وشكرناه على مواقفه تجاه نضال شعبنا ضد النظام الأسدي ، وقد رد بتواضع بأنهم مقصرون . وقام رئيس الوفد د. حسـن شرفو بلقاء صحفي مع صحيفة الأنباء أجاب فيها على أسئلة تتعلق بالتدخل الروسي وضحض امكانيات اسهامه بالحل السياسي . كما قام بلقاء مع رئيس وفد الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيرة وعاتبه بشكل دبلوماسي على موقفه من نظام الأسد وذكره بأن هذا النظام وحسب تأكيدات المالكي هو من كان يدعم الارهاب وداعش في العراق. وقال له بأن الأسد زائل وان كل من يدعمه يسئ لنفسه ويضر بقضيته . كما التقى مع أمين سر اللجنة المنسقة للمنتدى والمسؤول عن العلاقات الدولية في الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي حسين جوهر وتباحث معه حول الوضع السياسي في مصر والعديد من القضايا التنظيمية والهيكلية للمنتدى . كما التقى مع مسؤول العلاقات الدولية في حزب التكتل التونسي معز بن ضياء وتبادل معه الخبرات التنظيمية. كما قام وفدنا بالاشتراك في زيارة جماعية لمخيم اللاجئين السوريين في البقاع وشاهد عن كثب الظروف المأساوية التي يعيش فيها أهلنا هناك.
ملحق رقم 1
مداخلة حزب الشعب الديموقراطي السوري حول الأوضاع في سورية
الرفيقات والرفاق الأعزاء ، اسمحوا لي أن أنقل اليكم تحيات اللجنة المركزية ورفاقنا في حزب الشعب الديموقراطي السوري الذين كان لهم شرف النضال ، ومنذ عشرات السنين ، ضد نظام القهر والاستبداد. ، وقدموا من أجل حرية وكرامة شعبنا أغلى التضحيات من قتل وسجن وتعذيب وتشريد .
في هذا الوقت الذي أتحدث فيه اليكم ، تشن الطائرات الحربية الروسية غاراتها على القرى والمدن السورية ، جنبا الى جنب طائرات النظام الدموي ، لتزيد القتل قتلا والدمار دمارا . كل ذلك لحماية سلطة اغتصبها الوالد حافظ الأسد بانقلاب عسكري والتي ورثها من بعد موته ابنه بشار الأسد .
لقد ثار شعبنا ، قبل أكثر من أربعة أعوام ، على هذا النظام بشكل سلمي ، مطالبا بمطالب متواضعة تركزت على محاسبة أولئك الذين اعتقلوا وعذبوا وقتلوا الأطفال ، الذين لم يرتكبوا أي ذنب آخر غير شعار كتبوه على الجدران : ” الشعب يريد اسقاط النظام” .هذه الثورة ذات الطابع السلمي انتشرت في كافة المدن والقرى وشارك فيها أبناء شعبنا بكافه فئاتهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية والدينية والمذهبية وأصولهم القومية . حتى في تلك الفترة التي نزل فيها الملايين من أبناء شعبنا بصدورهم العارية الى الشوارع ، قتل فيها النظام المجرم مابين منتصف آذار {مارس} وتشرين الأول {أوكتوبر} من عام 2011 أكثر من أربعة آلاف متظاهر . وحتى في تلك الفترة أرسل هذا النظام السفاح ضد شعبه الدبابات والأسلحة الثقيلة الى الشوارع .
ان تعنت النظام ورفضه القاطع لتلك المطالب وزيادة قمعه ودمويته دفعت جماهير شعبنا الى رفع سقف مطالبها لتشمل الغاء حالة الطوارئ ، التي استمرت منذ عام 1963 ، والتي على أساسها كان بامكان النظام اعتقال وسجن أي كان ، دون أي مستند قانوني . بالاضافة لذلك طالبت جماهير شعبنا الغاء المادة الثامنة من الدستور ، الخاصة بالدور القيادي لحزب البعث ، والتي بموجبها تركزت بين يديه السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بالاضافة لأجهزة الجيش والمخابرات والمنظمات الجماهيرية . كما طالبت جماهير شعبنا بحقوقها المشروعة ، مثل احترام حق التعبير والتجمع والتنظيم والنشر وعودة الجيش الى ثكناته .
مع ازدياد ثبات الجماهير المطالبة بحقوقها ، كان يزداد قمع النظام وحصاره وتجويعه للمدن والقرى وكانت تزداد مجازره وعمليات الاعدام الجماعية العشوائية من أجل التخويف والردع وكسر ارادة المقاومة ، مما أدى لانشقاق الجيش والتحول تدريجيا نحو العسكرة .
لقد رفض الأسد وعرقل كافة المبادرات السياسية للجامعة العربية والأمم المتحدة وادعى بأنه يتعرض لمؤامرة كونية. باختصار لقد تجاهل الأسد الحلول السياسية ، وفرض الحلول العسكرية والأمنية ، وهو مايزال مستمرا بها ، ظنا منه أنه سيفرض نفسه بقوة السلاح ويحكم سورية من جديد ، ويورثها لابنه من بعده ، كما ورثها هو عن أبيه
ان الأسد كان منذ البداية يسعى للتصوير الكاذب والمشوه لطبيعة نضال الأغلبية الساحقة من السوريين ، الذين حاول دمغهم بدمغة داعش قبل أن تظهر داعش في سورية ، وتصويرهم على انهم ارهابيين وعملاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ، والسعودية وقطر وتركيا . وارتكب المجازر الطائفية ليشوه الطابع الديموقراطي للثورة واعطائها صبغة طائفية. .
ان الولايات المتحدة الأميركية ، التي كانت تكرر باستمرار أن الأسد فقد شرعيته ، كانت في الحقيقة ومنذ البداية ، تحت حجة منع تصدير السلاح الى سورية ، ليس فقط تمتنع عن ارسال السلاح بل كانت تمنع الآخرين من ارساله ، وخاصة النوعي منه ، وذلك تحت حجة أخرى وهي كي لايقع في الأيدي الخطأ . لقد بين تطور الأحداث أن هذا المنع قد أطال من مأساة الشعب السوري ومن عمر النظام الذي لم يرضى عن الحل العسكري بديلا. كما أدى الى تقوية القوى الارهابية المتطرفة على حساب قوى المعارضة المعتدلة . أي أدى الى النتائج العكسية لما أعلن عنه . ان الولايات المتحدة نفسها بالاضافة لبقية القوى العظمى الغربية كانت تسكت عن ارسال الأطنان من كافة أنواع الأسلحة للنظام من قبل روسيا وايران بالاضافة لارسال عصابات القتل التي لاتقل همجية وبربرية عن تنظيم داعش ، من أمثال أبو الفضل العباس ، وعصائب أهل الحق وحزب الله والحرس الايراني . ان تنظيم داعش حصل على أحدث الأسلحة الأميركية من مخازن السلاح في الموصل التي احتلها من النظام الطائفي التابع لايران ، بشكل عجيب وغريب . كما حصل على أحدث الأسلحة الروسية من ثاني أكبر مخازن الأسلحة السورية في تدمر ، التي تركتها له قوات النظام الأسدي دون قتال يذكر ودون أن تتلفها . هذا التنظيم مكنته أيضا تلك الأنظمة من السيطرة على آبار النفط ، وقام نظام الأسد بشراء النفط منه ، مما جعله من أغنى المنظمات الارهابية في العالم . بينما كان الجيش الحر يفتش عن الرغيف وعن الطلقة الواحدة .
ان روسيا رغم أنها تعلم بأن شحنات الأسلحة المرسلة الى سورية يستخدمها حليفها لقمع شعبه وتدمير بلده من أجل الحفاظ على سلطته ، دعمت وبقوة نظام الأسد ليس فقط عسكريا بل سياسيا ودبلوماسيا واعلاميا واقتصاديا ، كما عطلت وشلت مجلس الأمن الى حد أنها رفضت قرارا يدعو الأسد للسماح ، لخبراء التفتيش عن الأسلحة الكيميائية ، في الذهاب من قلب العاصمة دمشق لمسافة 4 كيلومتر الى الغوطة ، حيث المصابين بتلك الأسلحة . ان روسيا بمواقفها تلك لاتسعى من أجل تأمين مصالحها التجارية والعسكرية عن طريق تأمين صفقات بيع الأسلحة بمليارات الدولارات والحفاظ على قاعدتها البحرية في طرطوس على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وحسب ، بل تسعى من أجل تحقيق أهداف استراتيجية أوسع ، لاسيما من حيث الطبيعة السلطوية القطبية لعالمنا ، وذلك على حساب المصالح الحقيقية للشعب السوري .
ان تصريحاتهم بأن تدخلهم المباشر ، هو للدفاع عن مصالحهم القومية لروسيا ، بمحاربة داعش التي تهددهم مستقبليا ، يضحضها واقع عملياتهم العسكرية التي تتركز على الجبهات التي لاتوجد فيها داعش أصلا ، مما يبين أن بوتين قد تبنى نفس منطق الأسد الذي يعتبر كل معارض له ارهابي . وواقع الحال يكشف بدون أدنى شك بأن الهدف من غزوهم هذا هو حماية النظام المجرم من السقوط . ان روسيا وحليفها النظام الأسدي تستند في حملتها الاعلامية والدعائية على نظرية النازي جوزيف جيبلس ، حيث الكذب يصبح وسيلة دعائية أساسية . ان هذا التدخل العسكري الروسي سيمدد من مآسي شعبنا و سيجلب من وجهة نظر الحرب على الارهاب نتائج عكسية . لقد أصبح اليوم واضحا بأنه في الوقت الذي كانت فيه وزارة الخارجية الروسية تتظاهر بالسعي لجمع ممثلي المعارضة مع النظام ، كانت وزارة الدفاع تعد العدة لغزوها العسكري ضد وطننا العزيز .
هذا النظام الذي استلم السلطة بانقلاب عسكري وتمسك بها بالسلبطة والخداع والحديد والنار ، لايمكن له أن يدعي الشرعية والحق باستدعاء جيوش أجنبية ، مستبيحا بذلك سيادة وحرمة البلاد ، تحت أي حجة كانت .
ان التجربة مع النظام الأسدي تبين بأنه لايمكن له أن يقبل بأي حل سياسي الا اذا كان مجبرا عليه تحت ضغط القوة السياسية والدبلوماسية أو العسكرية . من هنا يأتي خطر هذا التدخل الروسي الذي بدلا من أن يفرض الحل السياسي يقدم للأسد الدعم العسكري لزيادة تعنته وتمسكه بالكرسي على حساب الحل السياسي . ان بوتين فقد دور الوسيط الذي كان يلوح به طويلا ، وأصبح غازيا ملطخة يداه بدماء أطفال ونساء سورية
ان الصراع في سورية لم يعد ومنذ مدة طويلة صراعا محليا ولا اقليميا ، بل دوليا . وبالتالي بدون التوافق الدولي لايمكن التوصل لحل سياسي . لذا فان الرأي العام العربي والدولي ان أراد للأمن والسلام أن ينتصرا في سورية فليس أمامه خيار آخر غير الدفع بهذا الاتجاه ، لأن دعم التدخل العسكري الروسي يعقد ويبعد الحل السياسي .
ان الحل السياسي موجود ويكمن في نتائج مؤتمر جنيف واحد ، وأهمها تكوين حكومة انتقالية من ممثلي المعارضة المعتدلة والنظام الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري ، حكومة ذات صلاحيات كاملة أي بدون الأسد . لقد وافقت القوى العظمى على هذه النتائج . الا أن روسيا ، ومن منطلقات أنانية ذاتية ، التفت على هذه النتائج بتفسيرات أعاقت الحل السياسي وزادت من بؤس شعبنا ومآسيه .
ان شعبنا يطالب برحيل بشار الأسد ـ نيرون وبول بوت سورية والطغمة الحاكمة معه ، المسؤول عن مقتل أكثر من 300000 بريئ بمافيهم أكثر من 40000 امرأة وطفل و 16000 تحت التعذيب ، عدا عن 90000 مفقود وأكثر من مليون مصاب بعاهات دائمة وأكثر من 260000 سجين سياسي . لقد دمر ويدمر هذا النظام ، باستخدامه كل أنواع الأسلحة من طيران حربي وصواريخ باليستية ودبابات وأسلحة ثقيلة وقنابل فراغية وعنقودية وغازات سامة ، التي دفع ثمنها شعبنا ، أكثر من ثلاثة ملايين منزل ، وتسبب في هجرة ونزوح أكثر من سبعة ملايين انسان داخل الوطن وخمسة ملايين خارج الوطن . بأي منطق يعتقد البعض أن مثل هكذا مجرم ، الذي قتل شعبه ، وجوعه ، وشرده ، ودمر بلده وفتح أبوابها لكافة الغزاة ، من أجل كرسي زائل ، يمكن اعادة تسويقه وتأهيله .
اننا على ثقة بأن شعبنا الذي ثار من أجل الحرية والكرامة ، سيتابع طريقه لبناء سورية الجديدة الديموقراطية ، المدنية ، التعددية ، الموحدة والمستقلة .
عشتم وعاشت سورية الحبيبة
د . حسـن شرفو
ملحق رقم 2
مشروع قرار حول الوضع في سورية
ان المنتدى العربي الاجتماعي الديموقراطي المنعقد في بيروت ، والذي يتابع تطور الأحداث في سورية ، خاصة في الأسابيع الأخيرة ، يؤكد على أن التدخلات العسكرية الخارجية لاتزيد الأزمة الا تعقيدا ، وانه لابديل عن الحل السياسي الذي يستند الى مرجعية مؤتمر جنيف واحد . ان ماوصلت اليه الأمور من قتل وتدمير وتجويع وتشريد تكفي لوضع المصالح الضيقة جانبا ، والانطلاق نحو المصلحة الوطنية ، واعادة البناء ، وتهيئة الأجواء لاعادة الأمن والسلام ، وعودة ملايين المشردين ، وبناء سورية الجديدة الديموقراطية ، المدنية ، التعددية ، الموحدة والمستقلة .
بيروت في 30. 10. 2015
ملحق رقم 3
المؤتمر الخامس للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي العربي
30 أكتوبر 2015 ـ بيروت
التقرير النهائي / البيان الختامي
انطلاقا من وعي أعضاء المنتدى باللحظة التاريخية التي يمر بها العالم العربي و التحديات الجسام التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي بسياساته العدوانية والإرهابية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ، وتلك التي تعصف بشعوب المنطقة و تجعلهم أهداف سهلة للانظمة القمعية و للارهاب المنظم و الممول خارجيا، والذي اضطر شعوبا عريقة الى اللجوء و المنافي، ووعيا منا بالمسؤولية الثقيلة و الحاسمة التي تقع على عاتق الحركة الديمقراطية الاجتماعية والتي تتطلب تجميع قواها والانطلاق نحو مسؤوليتها التاريخية بأن تكون صوت الشعوب والبديل الحقيقي للانظمة الدكتاتورية و الحركات الطائفية والمستخدمة للدين من اجل تعميق التخلف و التشرذم و غياب دولة مدنية قادرة على توفير الحرية والامن والمساواة و الكرامة و العدالة الاجتماعية ، وأننا نجدد العزم على مواصلة العمل من أجل تعزيز مكتسبات المنتدى وتطوير بنيانه وأدائة لتحقيق الاهداف المشتركة نهنئ أنفسنا عل انضمام المنتدى الاشتراكية الدولية كمنظمة منتسبة مما سيقوي حضورنا الدولي ودفاعنا عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وعلى أساس النقاش العميق و المسؤول خلال اجتماع بيروت، توافق أعضاء المنتدى على التالي :
- 1. نظرا لعدم جاهزية الوضع القانوني و الهيكلي و المالي للمنتدى، تم الاتفاق على تأجيل قرار المنتدى في لقاء تونس في ٢٣ مارس ٢٠١٥ بالتحول الى منظمة، و البدء فورا بتوفير المتطلبات و بناء العوامل اللازمة لهذا التحول.
- 2. اعادة تسمية المنتدى الى المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، تحقيقا للتوجه بشمول جميع المكونات في هذه المنطقة من عرب وكرد وامازيغ وغيرهم وجميع الأحزاب و الحركات السياسية في العالم العربي التي تؤمن وتتبنى مبادئ التي أسس المنتدى عليها وبغض النظر عن الأعراق والطوائف و الديانات و هو الهدف الأساسي للمنتدى.
- 3. توسيع هيكلية المنتدى ليضاف الى الهيئة التنسيقية اللجان التالية على ان لا تقل اية لجنة عن 3 احزاب
أ- اللجنة المالية للنظر في مسألة التمويل و اقتراح آليات للتمويل الذاتي و مساهمات الأعضاء ، تساعد بالعمل على ان يتمتع المنتدى بإستقلالية مالية تامة.
ب- لجنة الرقابة والعضوية تقوم بإعداد مقترح حول القوانين و شروط العضوية و أنواعها على ان يكون الهدف الأساسي شمل اكبر عدد ممكن من الحركات و الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني التي تؤمن بمبادئ المنتدى.
ج- لجنة السياسات وتكلف بإعداد أوراق سياساتية حول المحاور التي تم الاتفاق عليها.
د- اللجنة الإعلامية و يكون دورها وضع مخطط إعلامي شامل وتطوير خطاب و رسائل المنتدى للشرائح المستهدفة والعمل على الموقع الالكتروني الحالي و مواقع التواصل الاجتماعي.
4.القضية الفلسطينية، أقر المنتدى على: 1. القضية الفلسطينية هي القضية المحورية ومركز النضال في العالم العربي، 2. مباركة وتبني انتقاضة الشعب الفلسطيني واعتبارها امتداد أساسي لمعركة الشعوب العربية من اجل هزيمة الصهيونية و قوى الظلام التي تدعمها في المنطقة، 3. تعميق المقاطعة العربية لاسرائيل و تأسيس حملات مقاطعة في البلاد العربية و استثمار علاقات و مواقع تمثيل المنتدى في الضغط باتجاه فرض عقوبات دولية على الاحتلال الاسرائيلي، 4. تعمل الاحزاب الممثلة في المنتدى على العمل لحل قضية المصالحة الفلسطينية
- 5. تقرر عقد المؤتمر العام للمنتدى في السليمانية في النصف الاول مِن السنة القادمة على ان تقدم اللجان المكلفة خطة العمل الخاصة بها شهرا قبل انعقاد المؤتمر لكي يتمكن أعضاء المنتدى من التدارس ومراجعة واقرار هذه المقترحات
تشكيل اللجان
سيكون لكل لجنة امين سر خاص بها وهو مسؤول عن التنسيق بين الاعضاء
يقوم كل حزب بترشيح اسم من سيمثله في كل لجنة
اللجنة المنسقة
- الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي (امين سر)
- حركة فتح
- حزب التكتل
- حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
- الحزب الاشتراكي اليمني
اللجنة المالية
- حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (امين سر)
- حركة فتح
- حزب التكتل
اللجنة الاعلامية
- حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية (امين سر)
- الحزب الديمقراطي الاجتماعي الاردني
- الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
لجنة الرقابة والعضوية
- الحزب الديمقراطي الاجتماعي الاردني (امين سر)
- جبهة القوى الاشتراكية
- الحزب الاشتراكي التقدمي
- حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
لجنة السياسات
- الحزب الاشتراكي التقدمي (امين سر)
- حزب الاتحاد الوطني الكردستاني
- الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
- حركة وعد
- حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية
- جبهة القوى الاشتراكية
- حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
- حزب الشعب الديمقراطي السوري
وستعمل لجنة السياسات على اربعة محاور:
- السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية
- سياسات التعليم والثقافة
- السياسات الجيوستراتيجية
- سياسات الديمقراطية والمواطنة
البيان الختامي للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي
عقد المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي مؤتمره الخامس في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة الموافق 30 أكتوبر/تشرين الأول 2015، باستضافة كريمة من الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، حيث ناقش جملة من التطورات التنظيمية المتعلقة بتطوير عمل المنتدى بما فيه الجناح الشبابي الذي اصدر وثيقة متخصصة بهذا الشأن، فضلا عن مناقشة التطورات السياسية في البلدان العربية. وقد أكد المجتمعون على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وعنوان الصراع في المنطقة وأن حلها لايكون إلا بتحرير الأراضي الفلسطينية من رجس الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. كما أكد المؤتمر على ضرورة الشروع في بناء الديمقراطية الحقيقية في البلدان العربية، بما يؤسس للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي ترتكز على المواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان ونبذ التمييز بجميع أشكاله ورفض كافة أشكال العنف ومصادره. وقد خصص المنتدى جلسة خاصة عن واقع المرأة في البلدان العربية وحالها في التنظيمات السياسية الأعضاء في المنتدى، فضلا عن توجيه المزيد من الاهتمام بفئة الشباب، حيث تم اعتماد الورقة المقدمة من طرف الأمانة العامة لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي كجناح شبابي للمنتدى. وفي ختام أعماله، أكد المؤتمر على التالي:
- يدين المنتدى الاعتداء الآثم على الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي الذي تعرض أواخر شهر أكتوبر 2015 لمحاولة اغتيال دنيئة أمام منزله برام الله ويتمنى له الشفاء العاجل ليعود مناضلا صلبا، مدافعا شرسا عن القضية الفلسطينية كما اعتدناه.
- يهنئ المنتدى الشعب التونسي وحزب التكتل بحصول الرباعي الراعي للحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام و على دور أمينه العام د/ مصطفى بن جعفر الهام في مساندة للحوار الوطني الذي تكلل بتجاوز الأزمات الوطنية الحادة دون السقوط في العنف و بنيل الشعب التونسي لهذه الجائزة.
- يهنئ المنتدى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بحصوله على ثلاثة مقاعد بعد الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية ويثمن جهوده في بناء ديمقراطية حقيقية شاملة في مواجهة القوى الرجعية وفلول النظام السابق.
- يتابع المنتدى تطور الأحداث في سورية، خاصة في الأسابيع الأخيرة، و يؤكد على أن التدخلات العسكرية الخارجية لاتزيد الأزمة إلا تعقيدا ، وانه لابديل عن الحل السياسي الذي يستند إلى مرجعية مؤتمر جنيف واحد. أن تداعيات الأوضاع وتدحرجها للمزيد من القتل والتدمير والتجويع والتشريد تكفي لوضع المصالح الضيقة جانبا، والانطلاق نحو المصلحة الوطنية العليا، وإعادة البناء، وتهيئة الأجواء لإعادة الأمن والسلام، وعودة ملايين المشردين، وبناء سورية الجديدة الديمقراطية، المدنية، التعددية، الموحدة والمستقلة.
- في ضوء الزيارة الميدانية لمخيمي صبرا وشاتيلا والبقاع، اطلع المجتمعون عن كثب على الأوضاع غير الإنسانية التي يعاني منها سكان المخيم، يدعو المنتدى المجتمع الدولي، دولا ومنظمات وأحزاب إلىتوفير الدعم المادي و اللوجستيالعاجل للاجئين وضحايا الحرب أينما تواجدوا لتفادي أي كارثة إنسانية، خاصة ونحن على أبواب الشتاء والظروف القاسية التي ستنتج عنه في ظل قلة الإمكانيات المادية والمؤن التي عاينها المنتدى في المخيمات، والدفع الجدي نحو حل سلمي عاجل يضمن عودة اللاجئين السوريين والفلسطينيين إلى الأراضي التي شردوا منها.
- يؤكد المنتدى على أن حل القضية الكردية في الدول المختلفة لن يكون إلا بالطرق السلمية والحوار ويناشد المنتدى المجتمع الدولي حماية الشعب الكردي من التهديدات وعدم تكرار المجازر (استعمال الأسلحة الكيماوية كما كان في حلبجة وعملية الأنفال) ويدعم المنتدى قوات البيشمرگة في محاربتها قوى تنظيم داعش الظلامي، وذلك دفاعا عن الإنسانية.
- يساند المنتدى جهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي سلمي متوافق عليه بخصوص نزاع الصحراء.
- يعبر المنتدى عن تضامنه مع الرفاق في الحزب الاشتراكي اليمني عضو المنتدى ويدعو جميع الأطراف العودة لطاولة الحوار والعمل معا من اجل بناء الدولة المدنية القائمة على أسس المواطنة والمساءلة والشفافية، والاحترام الكامل لحقوق المواطن اليمني، والتداول السلمي للسلطة.
- يثمن المنتدى خطوات الإصلاح السياسي التدريجي في الأردن والتي شملت القوانين الناظمة للحياة السياسية ومن ضمنها قانون الاحزاب السياسية وقانوني البلدياتواللامركزية ومشروع قانون الانتخابات المعتمد لنظام القوائم النسبية المفتوحة، ويؤكد على ضرورة التحول الديمقراطي.
- يطالب المنتدى بالإفراج عن الأمين العام السابق لجمعية وعد المناضل ابراهيم شريف وجميع السجناء السياسيين في العالم العربي، ويؤكد على أن الحوار الجاد بين الأطراف المختلفة هو الطريق للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
- يجدد المنتدى تمسكه بمبادئة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية المرتكزة على المواطنة المتساوية ونبذ التمييز، ويجدد وقوفه إلى جانب شعوب المنطقة في نضالها السلمي من اجل تحقيق هذه المطالَب.
المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي
بيروت في 31 أكتوبر 2015
ملحق رقم 4
Ladies and gentlemen, dear friends and comrades,
The crisis of the refugees shows, that there is a need to reconsider the Dublin Convention, which has been approved in deference circumstances, not like those which are prevailing in Europe today. Secondly, the fact that refugees can not apply for refugee status from abroad, serves the merchants with human misery, and smugglers and causing the death of thousands of children, women and innocent people in the sea. Thirdly, the crisis has shown that the relations between East and West Europe are unfair. The Eastern Europe used to take without giving. The problem of the division of quotas of refugees among the EU countries represents an Evidence of it. Fourthly, the crisis has shown that the human rights issues are not respected in a lot of the Eastern European countries. Fifthly, the crisis has shown that Europe does not want to solve the causes of the refugee’s issue, but its results. I am afraid, that it will be an impossible.
The refugee’s crisis is not a crisis as a result of a natural catastrophe, but as consequence of a political situation, particularly in Syria. Until those causes are not removed, the stream of refugees can not be stopped, and Europe will not be able to absorb the growing number of the refugees. It is necessary and human to help the people in need, but this aid will be more effective when it will be aimed to eliminate the causes that lead to the refugees.
In mid-March 2011 the people of Syria, from all political and religious conviction and beliefs, came out to the streets to protest against the imprisonment and torture of children in the city of Daraa and demanded political reforms. Initially peaceful protests in the core of a humanitarian and political nature, because of the unbridled violence of Assad, escalated in the bloody conflict, which has quickly become the worst humanitarian crises of the 21st century.
Up today, the Syrian regime, according to the official figures, killed more than 300 000 of innocent people, including more than 40,000 of women and children, 16,000 under the torture, in addition to 90,000 of missing, one million of wounded and permanent disabilities and 260,000 of political prisoners. Syrian regime destroyed and damaged 3 million of flats, expelled from their homes 7 million refugees within Syria and 5,000,000 refugees in Lebanon, Jordan and Turkey, the fast majority of them presents children and women. Syrians refugees in Lebanon represent a quarter of the population, in Jordan a fifth of the population. Assad is exclusively owning and using a military aircraft, ballistic missiles Scud, vacuum, cluster and chlorine bombs, barrels of TNT dropped from military helicopters.
Russia, even though it knew that the shipments of weapons sent to Syria used by its ally -Assad to suppress his people and for destruction of his country, in order to maintain his power, it supported strongly the Assad regime not only military but politically, diplomatically, in the media and economically. Paralyzed the Security Council, by using repeatedly the Veto right, against any resolution regarding Syria. Russia positions does not seek to secure commercial and military interests only, by securing the weapons transactions of billions of Dollars and keep its naval military base in Tartus on the Mediterranean Sea, but also seeks to achieve broader strategic goals, particularly to change the polar power of our world at the expense of the real interests of the Syrian people.
Facts on the ground show, that the aim of the Russian intervention is not ISIS, but the moderate opposition to Assad. This reality shows that ISIS, on the contrary, using the Russian operations to make a territory profits at the expense of the moderate opposition. Consequently, this intervention aims to protect the Assad regime, which is the main reason of the refugees.
The military intervention of Russia will extend the tragedies of our people and will be from the perspective point of the war on terrorism, counterproductive.
The experience with Assad’s regime showed that it can not accept any political solution unless it will be forced under the pressure of political, diplomatic or military force. Here, inheres the danger of the Russian intervention, because instead of imposing the political solution provides the military support to Assad to increase his intransigence and strengthens his holding of the power at the expense of the political solution. That is means further hundreds of thousands of innocent peoples will be added to the millions of the already existing refugees.
The violence of Assad and his allies of the Iranian Revolutionary Guard, the Lebanese Hezbollah, Iraqi, Afghan, Pakistani, Turkish Shiite gangs on the one hand and indifference and lateness of the international community on the other hand, led to the fact that Syria has become a battleground of various unwanted intruders who promote their agendas at the expense of the original objectives and interests of the Syrians.
Every nation lived in difficult moments in its history. Each nation will never forget the helping hand given in need. Who do not see in Europe the relevant and serious danger of internal fascist tendencies and hate speech reminds the 30s? Political parties and movements, which are concerned about the fate of democratic development in the world, should not at various fascist, racist and xenophobic threats passively and inactively watch. Its five minutes to midnight.
The political solution of the crisis in Syria exists; inheres in the conclusions of the First Geneva Conference. Europe can contribute, in this regard, that will push the superpowers, in particular Russia to not break the realization of those conclusions, notably the creation of fully competent transitional government without Assad, that would lead Syria, during the transitional period, to peace, security and free elections, where the Syrians will be able to realize their ambitions and achieve freedom and regain its dignity.
The Syrian people fighting for a democratic, secular, pluralist unified and independent state
Thank you for your attention
Doc. Hassan Charfo, DrSc.
Syrian Democratic People’s Party