يسعى نظام الأسد بعد سيطرته مؤخراً على مساحة واسعة من ريف اللاذقية، لاسثمار ذلك التقدم عسكرياً، والتوسع باتجاه سهل الغاب مستفيداً من التلال والقمم المرتفعة التي سيطرت عليها قواته مؤخراً. وهو ما بدأ قبل أيام فعلياً بمحاولة تقدم باتجاه بلدة السرمانية واعتبرت كاستطلاع لقوة المعارضة داخل البلدة.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر من داخل مدينة اللاذقية فضل عدم ذكر اسمه أن “حشوداً من قوات النظام، وآليات توجهت خلال الأيام السابقة نحو بلدة جورين في سهل الغاب، كما يتردد الكثير من الشائعات حالياً عن نية مليشيات النظام شن هجوم واسع في سهل الغاب لاستعادته”.
ووفق المصدر، فإن “الهجوم لن يكون قبل سيطرة النظام على قرية كبينة في ريف اللاذقية، وذلك للاستفادة من موقعها المرتفع والمشرف على معظم قرى الغاب المحررة، حيث سيعتمد النظام التقدم من المحورين الغربي والجنوبي”.
وتعتبر بلدة السرمانية التي سيطرت عليها قوات المعارضة قبل حوالي تسعة أشهر بوابة سهل الغاب من الناحية الغربية، وهي تشرف على مرتفعات جبل الأكراد، وتبعد 13كم عن مدينة جسرالشغور.
في السياق نفسه، نقل عضو “مجلس قيادة الثورة” في الساحل مجدي أبو ريان في تصريح خاص لـ”السورية نت” عن مصدر من داخل مرفأ طرطوس قوله: إن “اليومين الماضيين شهدا وصول أعداد كبيرة غير مسبوقة من الجنود الروس مع أسلحة وعتاد كامل، وتم نقلهم إلى مطار حميميم العسكري”.
وأكد أبو ريان، أن “الأعداد الكبيرة القادمة، والتصعيد الكبيرعلى الأرض يدل على نية النظام فتح معارك في جبهات جديدة،على الأغلب ستكون سهل الغاب واحدة منها، مستفيداً هذه المرة من المرتفعات الجبلية التي سيطر عليها مؤخراً”.
وحول الوضع العسكري في ريف اللاذقية قال أبو ريان: إن ” المعارضة نجحت نسبيا بإيقاف تقدم قوات النظام بعد اتباعها أسلوبا جديدا في القتال يقوم على المناورة والعمليات النوعية التي سببت خسائر بشرية كبيرة في صفوف مليشياته”.
وفي سياق منفصل أعلن “المكتب الإعلامي” لمحافظة اللاذقية الموالي للنظام اليوم مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين جراء استهداف قوات المعارضة لمدينة القرداحة بعدد من القذائف الصاروخية.
السورية نت