وهيب اللوزي: كلنا شركاء
قطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وقررت طرد الدبلوماسيين الايرانيين من أراضيها، وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساء الأحد، أن المملكة العربية السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، كما قررت طرد دبلوماسييها من المملكة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد لشرح ملابسات الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية.
وقال الجبير إن الاعتداء على السفارة السعودية يعد انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن النظام الإيراني يحمل سجلا طويلا من الاعتداء على السفارات، حيث أن الايرانيين اعتدوا من قبل على السفارتين الأميركية والبريطانية.
وأضاف الجبير أن إيران توفر الحماية لقادة القاعدة وتهريب الأسلحة، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية عازمة على الاستمرار في نهجها للقضاء على الإرهاب.
تأتي هذه التطورات على خلفية قيام السعودية بتنفيذ الإعدام يوم السبت بـ 47 شخصاً بينهم جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة ورجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، الأمر الذي أدانته إيران وحلفاؤها في المنطقة، وعلى خلفية الاعتداء على السفارة السعودية في طهران.
واعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي الأحد 3 يناير/كانون الثاني 2015، أن السعودية ستواجه “انتقاما إلهياً” بعد قيامها بإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر وذلك بعد ساعات على مهاجمة متظاهرين مبنى السفارة السعودية في طهران.
وقال خامنئي في خطاب أمام رجال دين في العاصمة أورده موقعه الإلكتروني الرسمي “مما لا شك فيه أن إراقة دم هذا الشهيد المظلوم من دون وجه حق سيؤثر بسرعة وإن الانتقام الإلهي سيطال الساسة السعوديين”.
وكان النمر يعد زعيماً رمزياً للاضطرابات التي نشبت قبل أعوام في شرق السعودية من قبل المتظاهرين الشيعة.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت النمر في الـ 8 من يوليو/تموز 2012 خلال تبادل لإطلاق النار، كما وجهت له تهمة اثارة الفتنة ، بعد عمليات العنف التي شهدتها مدينة القطيف السعودية، عام 2011 .