ويقول رئيس اللجنة القانونية في “الائتلاف”، هيثم المالح لـ”العربي الجديد”، إن “الائتلاف يجب أن يكون المرجعية السياسية لأي وفد معارض يقوم بالتفاوض مع النظام السوري”، مشيراً إلى أنّ “الائتلاف يحظى بالشرعية الكاملة، وفقاً للنظام الدولي، إذ إنّه في حالة الثورات تنتقل الشرعية من النظام إلى الشعب، لذلك، فإنّ الائتلاف هو الممثل الشرعي للثورة والمحاور عنه باعتراف قرارات الجامعة العربية، واعتراف 117 دولة في الأمم المتحدة”.
وأعلن رئيس “الائتلاف”، خالد خوجة، في مؤتمر صحافي عقده، أمس الأوّل الأحد، تلقي “الائتلاف” دعوة من المملكة العربية السعودية لحضور مؤتمر يجمع أطياف المعارضة السورية في العاصمة الرياض، لتوحيد رؤيتها حول المفاوضات المقبلة التي دعت إليها مباحثات فيينا، مرحّباً بدور السعودية في تحقيق تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة والانتقال إلى الديمقراطية.
ويبيّن نائب رئيس “الائتلاف”، هشام مروة لـ”العربي الجديد”، أنّ مؤتمر الرياض سيكون بمثابة اجتماع موسّع للمعارضة السورية من أجل إيجاد رؤية موحّدة لمستقبل سورية والمرحلة الانتقالية، وإيجاد وفد تفاوضي، لتكون المعارضة جاهزة عند الدعوة للمفاوضات، موضحاً أن المؤتمر سيضم الائتلاف وهيئة التنسيق وشخصيات سياسية ودينية إضافة إلى بعض قادة الفصائل العسكرية، مشدّداً على أنّ السعودية لن تدعو أي شخص يقبل ببقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية.
وعن لقاء المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا مع الهيئة السياسية لـ”الائتلاف”، الذي جرى، أمس الاثنين، في إسطنبول، يوضح مروة، أنّ “اللقاء بحث آخر تطورات العملية السياسية وما يتم الإعداد له للعملية التفاوضية”، لافتاً إلى أنّ “الائتلاف طالب دي ميستورا بالتركيز على مرجعية بيان جنيف، ومبادئ الثورة السورية، وتعزيز إجراءات بناء الثقة، وإكمال ملف العدالة الانتقالية والمحاسبة”.
ويلفت مصدر عسكري لـ”العربي الجديد”، إلى أنّ لقاءً آخر يجمع دي ميستورا بالفصائل العسكرية، اليوم الثلاثاء، في إسطنبول، لمناقشة العملية السياسية وعمليات وقف إطلاق النار، وتقديم شرح لما حدث في مباحثات فيينا الأخيرة.
وكان مصدر مطلع من المعارضة السورية، أكد في تصريح لـ”العربي الجديد” أن مسؤولاً من الخارجية السعودية التقى، السبت الماضي، أعضاء الهيئة السياسية في “الائتلاف”، وأطلعهم على آخر المستجدات بما يخص مؤتمر الرياض. وبيّن المصدر أن المسؤول السعودي، أكّد للهيئة السياسية أنّ “هناك جهتَين وحيدتَين مدعوتَين إلى المؤتمر كهيئات سياسية هما؛ الائتلاف، وهيئة التنسيق الوطنية، وستتم دعوة البقية بصفتهم الشخصية من دون أن يكونوا ممثلين لأجسام سياسية، موضحاً أن عدد المدعوين للمؤتمر سيكون بين 60 إلى 80 شخصية.
وأكّد المصدر ذاته، أنّ المسؤول السعودي أوضح خلال الاجتماع، أن الائتلاف سيكون قائد المفاوضات، والمرجعية في كل ما يتعلق بتطبيق وتنسيق المفاوضات ومخرجاتها، موضحاً لأعضاء الائتلاف، أن السعودية لن تسمح بأي جسم بديل للائتلاف كممثل لقوى المعارضة، كما أنها لن تسمح بحضور مؤتمر الرياض لأي شخصية أو جسم سياسي يكون سقفه أقل من سقف المطالب السعودية ومطالب الائتلاف، أي أن يكون الحد الأدنى لمطالب من سيحضر المؤتمر هو “عدم وجود بشار الأسد في أيّ مرحلة انتقالية، وأن تكون المطالب مستندة إلى مرجعية جنيف”.
عبسي سميسم
العربي الجديد