وجه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض حجاب، رسالة إلى الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، طالب فيها بالوقف الفوري للهجمات العشوائية ضد المدنيين، من قبل النظام والميليشيات الإيرانية، وامتثالهم لاتفاق وقف إطلاق النار، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وقال د. حجاب في رسالته “نطلب منكم أن لا تسمحوا لهذه التصرفات الوقحة بدفن اتفاق آخر لوقف إطلاق النار، بل أن تتخذوا إجراءً فورياً لبعث أمل جديد وغير مسبوق للشعب السوري بمسار جاد نحو الأمام للوصول إلى حل سلمي”.
وأشار د. حجاب إلى أن النظام وحلفاءه خرقوا اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 322 مرة، مزهقين أرواح ما لا يقل عن 271 شخصاً، مضيفاً إن النظام استهدف وادي بردى بالبراميل المتفجرة والصواريخ المحملة بغاز الكلور السام.
ودعا د. حجاب الأمم المتحدة إلى دعم جهود تقصي الحقائق في وادي بردى، منوهاً إلى أن النظام ينفذ حملة همجية على مبدأ الجوع أو الركوع ضد ما يزيد عن 100 ألف من أهالي وادي بردى، إضافة إلى قيامه بتهجير 1200 شخص في فترة لا تتجاوز ثلاثة أيام بعد البداية المفترضة لوقف إطلاق النار فيما تزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً لأولئك المتبقين”.
كما حمل المنسق العام، النظام وحلفاءه مسؤولية تخريب وتدمير موارد المياه في عين الفيجة بوادي بردى، والذي تسبب بحرمان 5,5 مليون إنسان في دمشق من الوصول إلى مصادر المياه الحيوية.
وأكد د. حجاب إلى أن “استمرار النظام وحلفائه بامتناعهم عن الالتزام بمتطلبات الهدنة، فإنه يخاطر بانهيار أسس هذا الاتفاق وسيترك في أعقابه غبار اتفاق فاشل آخر لوقف إطلاق النار”، مطالباً “مجلس الأمن الدولي بالإيقاف الفوري لهذه الخروقات الجسيمة ولمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي”.