Fighters of Syrian Democratic Forces (SDF) are seen in Deir al-Zor, Syria May 1, 2018. REUTERS/Rodi Said

في ما اعتبر محاولة ترهيب وعرض قوة من تنظيم «داعش» الإرهابي، استبق التنظيم هجوماً تُعد له قوات «سورية الديموقراطية» (قسد) لتحرير أخر الجيوب التي يتمركز فيها شرق الفرات، بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة أوقع 19 قتيلاً بينهم قيادات في وحدات «حماية الشعب» الكردية. وبدا أن الهجوم أعد له جيداً، إذ استهدف مقراً تجتمع فيه قيادات كردية شرق مدينة دير الزور، ونُفذ لدى خروجهم منه.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الحادث الذي وقع في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، أسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل بينهم 8 مدنيين من ضمنهم 4 أطفال، إضافة لـ11 عنصراً من «قسد»، كما أدى إلى جرح 9 أخرين». وأكد «المرصد» أن «عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب حالات خطرة بين الجرحى». وأشار إلى أن التفجير تم بسيارة مفخخة استهدف «محطة المياه» التي تعتبر مقراً لـ «قسد» وتعقد فيه اجتماعات دورية، ووقع لدى خروج المجتمعين. وكشفت مصادر كردية أن بين القتلى القياديين شيركو الحسكة ودمهاتس، إضافة إلى قائد ثالث في الوحدات الكردية لم يكشف عن اسمه.

وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، رجّح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن يكون «داعش» الذي غالباً ما يتبنى اعتداءات مماثلة يقف خلفه.

وترافق الحادث مع اشتباكات بين «قسد» ومسلحين يرجح أنهم من «داعش»، على محاور في محيط منطقة الطيانة في القطاع الشرقي لريف دير الزور. وأفاد «المرصد السوري» بأن القتال تركز في محيط منطقة بئر الأصفر في منطقة بادية الطيانة، المقابلة لبلدة القورية، شرق نهر الفرات، مشيراً إلى أنه اندلع على خلفية هجوم عناصر «داعش» على المنطقة.

وتحضر «قسد» والتحالف الدولي لعملية عسكرية ضد «داعش» في آخر معاقله في منطقة هجين شرق الفرات. وأشار «المرصد» إلى أن «قسد» والتحالف قصفوا بأكثر من 35 قذيفة صاروخية مناطق في هجين، لافتاً إلى أن تحضيرات جرت خلال الأيام الماضية شملت استقدام تعزيزات عسكرية وعربات وراجمات صواريخ إلى المنطقة، متوقعاً بدء العملية العسكرية خلال أيام.

وأعلنت «قسد» أمس، السيطرة على قرى عدة في ريف الحسكة الجنوبي، قرب الحدود العراقية بعد انسحاب «داعش» منها إثر قصف مدفعي مكثّف.