الاخبار والتقارير الاخبارية:

التقرير السياسي 18-08-2015

المشهد المحلي:

  • عقد رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، أمس الاثنين، مؤتمرا صحافيا عقب المجازر التي ارتكبها طيران نظام الأسد أمس بحق المدنيين في مدينة دوما الملاصقة لأحياء العاصمة دمشق، وأوضح خوجة أن الائتلاف بدأ بتشكيل لجنة لتوثيق كافة الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد لتقديمها للجنة التحقيق الدولية، وأكد على ضرورة تأمين المدنيين في المناطق المحررة ودعم مطلب إنشاء مناطق آمنة، وأكد خالد خوجة على ضرورة إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين من إجرام نظام الأسد، كما طالب مجلس الأمن بمحاسبة الأسد وليس حمايته، وأضاف خوجة أن أي حديث عن حلول سياسية وسلمية في ظل المذابح التي يرتكبها نظام الأسد وإعفاء الجاني من الحساب، لن يكون لها أي معنى في تحقيق الاستقرار لسوريا، مؤكداً وجود التنسيق مع كافة الفصائل لاتخاذ الخطوات المناسبة لحماية المدنيين وردع النظام من ارتكاب المزيد من الجرائم.
  • انتقدت خارجية الأسد التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا وندد فيها بالغارات التي استهدفت دوما، معتبرة أنه بعيد عن الحيادية، ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة خارجية الأسد أن ستيفان دي ميستورا يصر في تصريحاته الأخيرة على الابتعاد عن الحيادية في ممارسة مهامه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية من خلال الادلاء بتصريحات تبتعد عن الموضوعية والحقائق، على حد وصفه.

المشهد الإقليمي:

  • استنكرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، المجزرة البشعة التي نفذها النظام المجرم الإرهابي في سوريا، باستهداف السوق الشعبي بدوما ما نتج عنه مقتل أكثر من 100 شخص و 300 جريح من المدنيين الأبرياء، وقالت الهيئة بحسب ما نقلت عنها وكالة “واس” السعودية: إن ما يتعرض له إخواننا في سوريا هو حرب إبادة، لا يستثنى منها صغير ولا كبير، ولا رجل ولا امرأة على أيد تفتقد لأدنى معاني الإنسانية، داعية إلى اتخاذ خطوات عملية ضد نظام بشار الأسد، ومن شايعه وساعده على جرائمه ومجازره، حتى يكفّ الله شرّه عن شعب سوريا المضطهد، وأكدت الهيئة على أنه من الواجب على الأمة الإسلامية أن تبذل كل ما في استطاعتها لرفع هذا الظلم العظيم الواقع على إخواننا السوريين.
  • نشر تنظيم “داعش”، تسجيلا مصورا باللغة التركية يهدد فيه حكومة تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، ويدعو المسلمين الأتراك إلى الانضمام للجهاد والانتفاضة على أنقرة، ووجه هذه الدعوة خلال التسجيل المصور جهادي تركي يظهر برفقة مسلحين آخرين يصغرانه سنا ويجلس أحدهما على يمينه والآخر على يساره، ويصف خلال حديثه أردوغان بـ”الخائن والعميل والطاغوت”، واتهم الجهادي الرئيس التركي الإسلامي بمخالفة شريعة الله، وفتح الأراضي التركية أمام الصليبيين، في إشارة إلى الولايات المتحدة، ومن ثم دعا المسلمين إلى التمرد على النظام الحاكم وتحرير القسطنطينية (إسطنبول).
  • قال مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي ولايتي إن علاقات سورية وإيران استراتيجية ومتينة وقوية، وأضاف ولايتي خلال لقائه وزير إعلام الأسد عمران الزعبي في طهران إن أي حل للأزمة في سورية يأتي من الخارج ولا يرضى به الشعب السوري مرفوض، وبدوره قال الزعبي إن العلاقات السورية الإيرانية علاقات أشقاء ولا أحد يستطيع أن يفصم علاقات الأشقاء مع بعضهم البعض ونحن نؤمن على المستوى الفردي والدولة والقيادة أن علاقات الأخوة متجذرة وتتعزز يوما بعد يوم في كل المجالات، على حد قوله.

المشهد الدولي:

  • أعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه لخطة سلام جديدة في سوريا تبنتها للمرة الأولى خلال عامين روسيا والدول الـ14 الأعضاء الأخرى، وهي أول خطة سياسية تتعلق بالنزاع السوري اتفقت عليها جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ودعم مجلس الأمن خطة ميستورا الجديدة، وأدان الهجمات ضد المدنيين وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين، كما تبنى المجلس خطة تشكيل هيئة انتقالية قيادية تمتلك سلطات كاملة، دون أن يتطرق كما العادة إلى مصير بشار الأسد، ولم يتطرق المجلس إلى مجرزة دوما الأخيرة، التي قتلت من خلالها طائرات بشار الأسد ما لا يقل عن 120 مدنياً.
  • دان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي مستورا، غارات عصابات الأسد على سوق في مدينة دوما، ما اسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 120 شخص، وقال المبعوث في بيان إن قصف الحكومة لدوما كان مدمرا فالهجمات على المناطق المدنية واطلاق قنابل جوية بشكل عشوائي وكذلك القنابل الحارقة أمر يحظره القانون الدولي، وأضاف دي مستورا أن هذه القنابل ضربت تجمعا للمواطنين وقتلت نحو مئة منهم في سوق مزدحمة وسط دوما، مشددا على أنه من غير المقبول أن تقتل حكومة مواطنيها بغض النظر عن الظروف.
  • دانت الولايات المتحدة بشدة الغارات الجوية التي شنها النظام يوم الأحد على مدينة دوما في ريف دمشق وخلفت نحو مائة قتيل، ونددت واشنطن بالغارات التي وصفتها بالوحشية، كما نددت بما أسمته استخفاف النظام بحياة البشر، وكررت الخارجية الأميركية في بيان أن واشنطن تعمل مع شركائها من أجل انتقال سياسي فعلي يقوم على التفاوض، بمعزل عن الأسد، وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي في البيان إن الهجمات الوحشية لنظام الأسد على مدن سورية أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص ودمرت مدارس ومساجد وأسواقا ومستشفيات، وأضاف كيربي أن الغارات الجوية أول أمس (الأحد) إثر عمليات قصف أخرى لأسواق وهجمات على بنى تحتية طبية تثبت استخفاف النظام بحياة البشر، وكرر كيربي الموقف الدبلوماسي لواشنطن منذ أربعة أعوام: إن الأسد لا يتمتع بأي شرعية لقيادة الشعب السوري.
  • قال الاتحاد الأوروبي، إن تزايد الهجمات العشوائية ضد الشعب السوري، باتت تشكل أمثلة مأساوية على الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان، من قبل النظام وحلفائه، وكذلك “داعش”، وغيره من الجماعات المسلحة، جاء ذلك في إعلان مشترك صادر عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، ومفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، وقال الإعلان إن سوريا التي لا يزال العنف يتصاعد فيها، أصبحت بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم، وشدد على ضرورة أن تحترم كافة أطراف النزاع القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وعلى أن يتم محاسبة المسؤولين عن العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وقتل الآلاف من المدنيين.