وداعا . . أيها الكبير
غيب الموت يوم أمس الرفيق الدكتور شكر الله عبد المسيح في منفاه القسري بمدينة مونبلييه – فرنسا عن عمر تجاوز الثانية والتسعين عاما ، أمضى جلها بالعمل الوطني العام من خلال انتظامه المبكر في صفوف الحزب واستمراره بالعمل والعطاء والاضطلاع بالمسؤوليات التي يقدر عليها حتى وفاته .
لم يكن للحرية ثمن عنده . لا يقبل التنازل عنها ولا المناقشة والمقايضة حولها ، لذلك أمضى عمره متنقلا من مكان الى اخر حاملا حريته في جوارحه وحلمه الدائم بسورية الديمقراطية تحت راية العدل والحريّة . لذلك تجاوب مع نداء الثورة والانخراط في نشاطاتها عبر عمله الحزبي والاجتماعي والإغاثي . وكان في ذلك نموذجا لجذور السنديانة الحمراء التي لم تغادرها شهوة الحرية والقدرة على التضحية من اجلها ، لتسلم الراية من جيل الى جيل .
إن منظمة فرنسا لحزب الشعب الديمقراطي السوري ، اذ تنعي للرفاق والاصدقاء وللسوريين عموما الرفيق شكر الله ، فهي تعزيهم أيضا بخسارة قامة وطنية وعربية وانسانية صادقة وشفافة ومخلصة بشهادة الجميع . كما تقدم خالص العزاء لاهله وذويه ولحمص العدية التي كان المرحوم واحدا من ابنائها البررة .
لفقيدنا جزيل الرحمة ولكم طول البقاء .
9 / 5 / 2018
حزب الشعب الديمقراطي السوري
منظمة فرنسا