الرفيق معضاد

 

لا تنتهي وللأسف خسارات السوريين لشبابهم ومناضليهم الأوفياء لقيم الحرية والكرامة، فقد غيّب الموت يوم أمس السابع والعشرين من آب عام 2020، بضاحية جرمانا في ريف دمشق، الرفيق المهندس الزراعي معضاد حمد قرقوط، الناشط السياسي المعروف بوقوفه ضد نظام الاستبداد والتوحش والفساد وأحد المكافحين المعروفين بإخلاصهم لمبادئ الحرّية والديمقراطية والعدالة، والنضال من أجل دولة المواطنة الحق والقانون، والتنوع الثقافي.  

ولد الفقيد في قرية ذيبين بمحافظة السويداء عام 1956، لأسرة كريمة معروفة بمناهضتها للاستعمار وأنظمة الاستبداد، وهو ابن السيد حمد قرقوط، أحد مجاهدي الثورة السورية الكبرى، انتمى شاباً للحزب الشيوعي السوري ـــ المكتب السياسي/ حزب الشعب الديمقراطي السوري الآن، وعرفته جامعة دمشق بنضاله الصلب ضد نظام حافظ الأسد، من أجل نظام وطني ديمقراطي، واعتقل وتمّ تعذيبه بنهاية السبعينات، في محاولة النظام عبثاً إيقاف نشاطه، وتم منعه من السفر لسنوات، ولم يثنه ذلك عن الاستمرار في نشاطه السياسي الديمقراطي الداعم للثورة ، إلى أن غيبه الموت.

عرف الفقيد بقيم الكرم والشهامة والأخلاق الرفيعة واللطف، التي جعلته محبوباً ومقدراً من جميع من عرفه. ولم يأل معضاد جهداً ضمن صفوف حزبه في بناء المشروع الوطني الديمقراطي لسوريا حرة كريمة. 

وبالحزن والأسى، يتقدم حزب الشعب الديمقراطي السوري لأهله ورفاقه وأصدقائه بخالص العزاء، مع الوعد بالمحافظة على قيم الكفاح التي حملها معضاد مع السوريين الأحرار، من أجل سوريا حرة وديمقراطية. 

في 28.8.2020

                                             لجنةالمهجر 

 لحزب الشعب الديمقراطي السوري