نعوه!
وداعاً مزيد سلوم …وداعاً أبو عبدو
بعيداً عن أهله ومحبيه قد رحل
بعيداً عن قريته البياضية في حماه قد رحل
مزيد سلوم …عنوان النبل والنقاء والصفاء قد غادرنا
مزيد سلوم …وحيداً وحزيناً قد غادرنا
مزيد سلوم … من أنصار ثورة الحرية والكرامة، وأحد مؤسسي اللجنة السورية لدعم الثورة في هولندا.
منذ يفاعته التزم الحزب رفيقاً إيماناً منه بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة.
كان مناضلاً صلباً ضد نظام الاستبداد والفساد الأسدي ومن أجل نظام وطني ديمقراطي.
ناضل من أجل رؤيته سوريا وطناً لكل السوريين، ودولة مواطنة وقانون.
وبالتالي كان هدفاً ممكناً لغل المخابرات الأسدية
في عام 1983 كان معتقلاً في فرع أمن الدولة ثم إلى سجن كفر سوسه، إلى كركون الشيخ حسن في باب مصلى، إلى سجن القلعة في دمشق وانتهى به المطاف في عام 1986 إلى الجناح السياسي بسجن عدرا المركزي وذلك حتى إطلاق سراحه في 18/ 12 / 1991. بعد اعتقال دام أكثر ثمان سنوات تعرض خلالها للتعذيب الشديد ما ترك عليه آثار سيئة على صحته.
ولعشر سنوات بعد الافراج عنه ظل وفياً لأفكاره التواقة للحرية والمساواة مما ضيق عليه سبل العيش الطبيعي كباقي البشر. فمنع من العمل في بلده، فذهب إلى لبنان وعمل عامل بناء مياوم، وفي مقالع الحجر وكانت كالأعمال الشاقة، يُضاف إليها التضيق الأمني كلما عاد وطنه. فلم يجد بداً من الهجرة عام 2001، حيث كانت مملكة هولندا هي البلد الذي فسح المجال ليكون أحد مواطنيها بعد أن منحته جنسيتها.
مزيد سلوم تولد 1956 قرية البياضية في ريف حماه الغربي، وتوفي بمدينة أمستردام أيار 2020 ودفن في احدى مقبرها.
هكذا تشرد رجالنا في أصقاع الأرض هكذا
يكون أفضل ما يحصل عليه أن يجد أحدهم أحد دور الرعاية الصحية ليموت فيها حزيناً وحيداً.
عزاؤنا الحار لأهله لأحبته وأصدقائه ورفاقه.
دمشق 7 أيار 2020
الأمانة المركزية
لحزب الشعب الديمقراطي السوري