انعقد في باريس يومي 20-21 أيار 2017 مؤتمر منظمات المهجر لحزب الشعب الديمقراطي السوري. افتتح المؤتمر جلسته الأولى، التي ترأسها الرفيق حسن شرفو أمين لجنة المهجر، بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية، والقى بعدها كلمة اللجنة التي أكّد فيها ثوابت الحزب والثورة السورية،

الرفيق حسن شرفو متحدثا بافتتاح المؤتمر

واستعرض نشاطات المنظمات في المهجر، فرنسا، والسويد، وألمانيا، وهولندا، والتشيك، وبولونيا، وإيطاليا، وتركيا، والخليج. أعلن رئيس الجلسة بعدها حلّ اللجنة، ودعا الرفيق غزوان عدي سكرتير المنظمة المضيفة إلى إدارة الجلسة الافتتاحية.

 

 

 

 

 

 

رحب الرفيق غزوان بالضيوف، والرفاق الحاضرين من كلّ منظمات أوربا، بالإضافة للرفاق الحاضرين عبر السكايب من منظمات تركيا والخليج، والرفاق في الأمانة المركزية للحزب في داخل سورية، ودعا الرفيق غياث عيون السود الأمين الأول للجنة المركزية لإلقاء كلمة اللجنة المركزية.

رحّب الرفيق الأمين الأول بالضيوف، والرفاق الحاضرين، وتحدث عن الثورة السورية العظيمة التي وصفها بـ “أم الثورات”، وعرض رؤية الحزب للثورة التي قال إنها ليست خيارًا من الخيارات الممكنة، ولكنها كانت، ولا تزال المخرج الوحيد الذي يتطلع إليه عشاق الحرية والديمقراطية، كما تحدث عن الدور الروسي والإيراني في تهجير سكان عدد من المدن السورية الثائرة وفي سياسة التغيير الديمغرافي مشيرًا إلى اتفاق المدن الأربعة، وحي الوعر، وأحياء شرق دمشق، واصفًا الوجود الروسي في سورية بـ “الاحتلال”.

وأضاف: “في ظل اشتداد الصراع الدولي والإقليمي على سورية، وتكريس مناطق نفوذ لهذه الدول، ينبغي أن نطالب بإخراج القوى الأجنبية كافة، وعودة المهجرين إلى ديارهم، وبناء المؤسسات الدستورية والوطنية بالتوافق بين سائر المكونات، وهو ما يضمن لنا إمكانية الحفاظ على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا. ”

وختم كلامه بالتحية لأرواح شهداء الثورة السورية، والتمنيات بالشفاء للجرحى، والعودة السالمة للمهجرين والحرية للمعتقلين.

سينشر موقع الحزب كلمة الرفيق الأمين الأول للجنة المركزية لاحقًا.

شكر الرفيق غزوان عدي الرفيق غياث عيون السود، ودعا الرفيق رياض الترك لإلقاء كلمته في المؤتمر.

شكر الرفيق رياض الترك المؤتمرين، والضيوف، على حضورهم، وتمنى للمؤتمر النجاح فيما يتطلع لتحقيقه، وقال ” لا بد أن نتهيأ لتقديم بعض المقترحات التي تساعد على إنجاز بعض الأمور التي تسهل للمعارضة أن تكون في صدارة الحل السياسي. ” وسينشر موقع الحزب كلمة الرفيق رياض لاحقًا.

السيدة فداء الحوراني رئيسة المجلس الوطني الاول لاعلان دمشق

السيدة فداء الحوراني -رئيسة أول مجلس وطني لإعلان دمشق في الداخل- ألقت كلمة في المؤتمر أشارت فيها إلى اختلافات بين سياسة الرئيس الأمريكي أوباما، وسياسة الرئيس الحالي ترامب. ودعت السوريين لئلا يتركوا “الساحة السياسية فارغة”، ودعت الحزب والقوى الوطنية للتشارك “في مبادرة من شأنها الارتقاء بالعمل الوطني”.

السيد صخر عشاوي -رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق في المهجر- دعا بدوره إلى أن تكون “التيارات والأحزاب الديمقراطية عامل جذب وفاعلية، كما أكد ضرورة طرح مشروع وطني مقنع مستوحى من مبادئ ثورة الحرية والكرامة”.

كما قال إن “المجموعات المتطرفة أثبتت أنها الوجه الاخر لنظام الاستبداد”، وحيّا في ختام كلمته الشعب السوري الصامد في الداخل، وفي الشتات، والمغيبين في سجون النظام، وسجون التنظيمات الفاشية الإجرامية، وختم كلمته بالتحية الكبرى لأرواح شهداء الثورة السورية.

السيد صخر عشاوي رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر

السيد منذر ماخوس -عضو الهيئة العليا للمفاوضات، والناطق باسمها- أشاد بدور الحزب في

السيد منذر ماخوس المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات

هيئات الثورة، ودوره النضالي، ووجوده جنبًا إلى جنب مع كل ما يخدم الثورة السورية.

 

تليت بعدها البرقيات، والتهاني، والتمنيات بالنجاح من رفاق وأصدقاء منعتهم الظروف من الحضور، منهم: حذامي، زهور عدي، وخطار أبو دياب، وكذلك من أحزاب صديقة منها الحزب الاشتراكي الفرنسي، والحزب الاشتراكي السويدي..

ثم دعا الرفيق غزوان عدي الرفيق جورج صبرا أن يطلع الأصدقاء، والرفاق على آخر مستجدات الوضع السياسي في جنيف.

الرفيق جورج صبرا، الاستاذ صخر عشاوي والاستاذ منذر ماخوس، ماهر جنيدي

بدأ الرفيق جورج كلمته بالقول: إن هذا أول مؤتمر لمنظمة الخارج، وإنه أول مؤتمر منذ المؤتمر السادس عام 2005، وقال انه كان من المفترض الدخول إلى المؤتمر السابع بعد أن جهزت كل الأوراق المطلوبة، ولكن اندلاع الثورة أدى الى عدم انعقاده في حينه.

وبدأ الحديث بالإجابة عن تساؤل الكثيرين: لماذا تتفاوضون؟ قائلًا: إن مسار التفاوض في جنيف ليس هو الذي يكوّن الحل السياسي، وإنما من شأنه أن يهيئ لهذا الحل، وإن الحل قد يوجد في مكان آخر.

وتحدث عن الانسحاب الأمريكي الذي سمح للروس أن يضعوا أيديهم على كافة ملفات الوضع في سورية منذ ما يقارب السنة ونصف، وأضاف أن هذا جعلهم يفتحون مسارًا جديدًا في آستانة بهدف تفريغ المفاوضات من السياسة، وثقل الهيئة العامة للمفاوضات، وثوابت الثورة، وذكر أن الهيئة أرسلت وفدًا استشاريًا سياسيًا مع هذا الوفد العسكري في آستانة.

وأضاف أن العسكريين المفاوضين في آستانة رفضوا استلام مسودة الدستور المقترح روسيًا وقالوا: إن هذه المواضيع السياسية تناقش في جنيف، وليس هنا.

بدأت الجلسة الثانية بانتخاب لجنة لقيادة أعمال المؤتمر، وجرى عرض، ومناقشة التقرير السياسي الذي أعدته اللجنة المنتهية ولايتها، وقد تمت المناقشة بروح إيجابية ورفاقية عالية، وكلفت لجنة الصياغة بأخذ الملاحظات، وتضمينها في التقرير الذي سيصدر عن المؤتمر.

عرضت اللجنة أيضًا في الجلسة الثالثة تقريرها التنظيميّ، والماليّ، وجرت مناقشتهما، ووضع الملاحظات عليها، وتكليف لجنة الصياغة بإدخال التعديلات عليها.

في الجلسة الرابعة تم الاستماع إلى الرفاق الأفراد في دول المهجر

تحدث الرفيق سلام السلطي، والرفيق لؤي سكيف، والرفيق نبيل الفواز عن رؤيتهم لوضع الحزب والثورة والتطورات الحاصلة. لينتهي اليوم الأول من المؤتمر.

في اليوم التالي تمت قراءة تقارير المنظمات التي عرضت فيها نشاطاتها ورؤيتها، تلاها جلسة الانتخابات، وانتخب المؤتمر لجنة منظمة المهجر لحزب الشعب الديمقراطي السوري.

د. زياد ماجد، الاستاذ فاروق مردم بيك

افتتحت الجلسة الختامية بدعوة كلّ من الأصدقاء: الدكتور زياد ماجد، والأستاذ فاروق مردم بيك، لإلقاء كلمتيهما كضيفين على المؤتمر. أكدا فيهما ضرورة التواصل مع كوادر وأفراد الحزب في فرنسا، والمهجر والعمل سويًا من أجل مستقبل سوريا، وإبراز معاناة السوريين حتى لا ينسى العالم السوريين وأهدافهم.