حذّر معارضون سوريون، اليوم الثلاثاء، من التنازل عن ثوابت الثورة السورية وفي مقدمتها شرط رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدم وجوده في مرحلة الانتقال السياسي.
وجاء في بيان وقع عليه مجموعة من الناشطين، ووصل إلى “العربي الجديد” نسخة منه، “لقد دعمنا الهيئة العليا للمفاوضات لتمسّكها بثوابت الثورة السورية وفي مقدمتها رحيل بشار الإرهابي في بداية المرحلة الانتقالية، ونحذر من أي تنازلٍ عن هذا الشرط”.
ومن ضمن الموقعين على البيان رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق، سمير نشار وأعضاء في الائتلاف السوري بينهم مصطفى نواف العلي، وخالد عبدو الناصر وممثلون عن العديد من المؤسسات المدنية والسياسية مثل “الهيئة السياسية في محافظة إدلب، ومجلس محافظة إدلب”.
كما وقع عليه رئيس مجلس محافظة حلب، محمد فضيلة، وجهاد محمد العوض الفاعوري، عضو المكتب التنفيذي لمجلس القبائل السورية، وعماد الدين محمود الخطيب الأمين العام لحزب التضامن السوري، والعميد الركن أكرم محمود سعد الدين ضابط في الجيش الحر وغيرهم.
وأوضح البيان أن التحذير جاء “بعد وصول تسريبات عن عزم الهيئة العليا للمفاوضات، نتيجة الضغوط الدولية والإقليمية نيتهم توسيع التمثيل في الهيئة العليا للمفاوضات، وإضافة منصات وهمية تدعي انتماءها للثورة السورية والتنازل عن ثوابت الثورة، المتمثلة بإسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه”.
وأضاف البيان “نرفض أي تمثيلٍ في الهيئة العليا للمفاوضات، أو في المؤتمر المزمع عقده لضم قدري جميل رئيس منصة موسكو، ما لم يقر ويوقع على بند رحيل بشار الإرهابي في بداية المرحلة الانتقالية”.
وعبر الناشطون عن رفضهم “أي تمثيل لمنصة أستانة (رندة قسيس) في الهيئة العليا للمفاوضات، أو المؤتمر المزمع عقده قريباً بسبب مواقفها العلنية المعادية للثورة السورية ومبادئها”.

كما أكد الناشطون على”الرفض القطعي لأي تمثيل لصالح مسلم أو حزب pyd الإرهابي أو قوات سورية الديمقراطية بسبب عمالتهم لصالح النظام، فضلاً عن مشروعهم الانفصالي غير الوطني”.
وأضاف البيان أن: “الحل السياسي العادل المتمثل بالانتقال السياسي للسلطة دون بشار الأسد وفق مقررات جنيف 1 والقرارات الأممية وخاصة القرار (2118) والقرار (2254)”، وعلى “وحدة سورية واستقلالها أرضاً وشعباً، واحترام كافة حقوق مكونات الشعب السوري على أساس مبدأ المواطنة”.
وشدد على ضرورة “رحيل كافة المليشيات الطائفية والقوى الإرهابية التي استدعاها نظام الأسد الإرهابي لحماية نظامه خلافاً للإرادة الشعبية الحرة”.
ويرى مراقبون أن “هيئة المفاوضات العليا” في المعارضة السورية تواجه تحدياً كبيراً في المحافظة على ثوابت الثورة السورية، وفي مقدمتها التخلي عن شرط رحيل الأسد وأركان حكمه.
وقال عضو “تجمع الحراك الثوري” وسيم سعد الدين لـ”العربي الجديد”: “إن رحيل النظام برأسه وكافة أركانه شرط ثابت لا يمكن التخلي عنه، وأي شخص يمثل الثورة في المفاوضات يمثلها تحت سقف ثوابتها”.