دير الزور – نصر القاسم: كلنا شركاء

قضى عشرات المدنيين وأصيب عشرات آخرون، الثلاثاء (22 كانون الأول/ديسمبر) في مجازر تناوب كل من تنظيم “داعش” والطيران الروسي على ارتكابها بحق مدنيي دير الزور.

تنظيم “داعش” استهدف صباح اليوم بقذائف الهاون مدرسة (تشرين للبنات) في حي “هرايش” المحاصر والواقع تحت سيطرة قوات النظام، ما أدى إلى مقتل خمس عشرة طالبة وجرح نحو ثلاثين أخريات في حصيلة أولية، تم نقل المصابين إلى المستشفى العسكري بعضهم في حالة حرجة، كما سقطت إحدى قذائف الهاون قرب دوار الحي ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين.

وعرف من الضحايا (مريم زيّاد الحمد، هلا بشير الحمّادة، رحمة محمد الحسين، رحمة أحمد العيسى، رواد فوّاز العلي، علا جمعه المحمد، فاطمة مجيد الحمود).

كما استهدف التنظيم مبنى المحاسبة في حي “الجورة” الخاضع لسيطرة قوات النظام بقذائف الهاون ما أدى إلى مقتل المعلمة “خولة الركاض” ومدنيين اثنين وجرح آخرين، وقتل ثلاثة مدنيين إثر استهداف تنظيم “‏داعش” لمبنى التربية في حي “القصور” بقذاف الهاون.

والنظام أيضاً

ومن جهته استهدف الطيران الروسي أحياء مدينة دير الزور الخارجة عن سيطرة النظام بعدد من الغارات الجوية مستهدفاً مسجد الحسين ومسجد سليمان ومحيط مدرسة صبحي حبيب ومحيط جسر السياسية وحي “الحميدية”، قتل جراء ذلك أكثر من خمسة عشر مدنياً وأصيب العشرات، ومن بين الضحايا نساء وأطفال.

وعرف من الضحايا (نجاح العلوان، وسمة العلوان، عباس صالح الويس، الطفلة طيبة حيدر العشيش، محمد الفتوري وزوجته وابنه وأخت زوجته، راغب السيد وثلاثة من أبنائه، مهند الحبيب).

إعدامات للتنظيم

وفي سياق آخر، أعدم عناصر التنظيم رجلاً يبلغ (40عاماً) في ساحة الفيحاء وسط مدينة “البوكمال” في ريف دير الزور، بينما جلدوا عدداً من الشباب وأغلقوا عدداً من محلات البقالة ومحلات بيع الأدوات المنزلية في مدينة “البوكمال” بتهمة تخفيف اللحية، وأجبروهم على اتباع دورات شرعية.

وقالت منظمة دير الزور 24 إن التنظيم في وقت سابق أعدم أربعة عشر شخصاً من أبناء قرية “جديد بكارة” بتهم مختلفة، وهم (علي حسين العباس – ثامر صالح العداد – أخوه ابن صالح العداد – محمد الحسين الحمد – أحمد راضي العبد الله – فواز الكريدي – ابن خضر الشهاب – محمد دحام السرهيد – حسن الدليمي – محمد خضر العبد الله شقيق الملازم فاضل الخضر).

وشهدت قرية “الدحلة” عمليتي إعدام وقد نُفذت بحق كلٍ من (حسن الخلف، حسين الخلف)، فيما نُفذت عملية إعدام بحق شاب من مدينة “البوكمال” في قرية “الطابية جزيرة”.

وأشار الموقع إلى أنه أُحصي أكثر من 40 شاباً من قريتي (الدحلة وجديد بكارة) وصنفوا كمفقودين بعد أن أحتجزهم التنظيم منذ عشرة أشهر، ولم يتم التعرف على مصيرهم حتى هذه اليوم.

ومنع التنظيم بيع أو تداول أو ترويج أو إصلاح أي من أجهزة الاستقبال الفضائي على كافة الأراضي التي يسيطر عليها، ونشر ووزع منشورات ورقية بذلك القرار.

وقام التنظيم بتفجير عدد من الأبنية من اللواء 113 الخاضع لسيطرتها، وأيضا فجّر عدداً من الأبنية في معمل السكر والورق وذلك بهدف بيع مادة الحديد الموجودة في تلك الأبنية، بحسب مصادر ميدانية من السكان المقيمين بالقرب من تلك الأبنية.

وسجلت أربع حالات اختناق في صفوف المدنيين من قرية “الباغوز” الحدودية مع العراق، وذلك جراء استنشاقهم لعوادم حراقات النفط التابعة للتنظيم، ويذكر أن هؤلاء الأشخاص يعملون بشكل مباشر ضمن الهيكل الإداري للتنظيم.