24 – أبوظبي

بعد صمت وغياب طيلة عقودٍ، خرج أشهر مهندسي السياسة الخارجية الأمريكية في القرن العشرين عن صمته برسالة وجهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، دعا فيها الرئيس الأمريكي إلى إقامة نظام عالمي جديدٍ، وإلى تحديد أهداف أمريكا الكبرى، وفي طليعتها تدمير تنظيم داعش، قبل التفكير في مصير بشار الأسد في سوريا.

وقال الدبلوماسي الأمريكي الشهير، للرئيس أوباما في رسالته، إن الولايات المتحدة تحتاج اليوم إلى نظام عالمي جديد، يُمكن بفضله للقوى الكبرى، استعادة الحوار بينها واعتماد مبدأ التوافقات الضرورية.

التفاهم مع بوتين
وبتعرضه للأزمة السورية، قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، إن “الولايات المتحدة تحتاج، استراتيجيةً جديدةً، خاصة في الشرق الأوسط الذي انهارت فيه كل التوازنات الجيو- سياسية، ما أفقدنا القدرة على التكيف مع المستجدات والأحداث”، وأضاف كيسنجر، متحدثاً عن الأزمة بين واشنطن وموسكو أن “الاتفاق مع بوتين حول الوضع السوري، لا يُعارض بالضرورة مصالحنا القومية، فتدمير داعش هو الضرورة الأولى، قبل التفكير في مصير بشار الأسد”.

تشخيص
وبعد جولة طويلة في المنطقة ومختلف التحديات التي تواجهها من سوريا إلى العراق ومن اليمن إلى ليبيا ومن الهجرة واللجوء، إلى الإرهاب، والطائفية، والجريمة المنظمة والتحديات الكثيرة الأخرى التي تعج بها، قال مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية السابق لسنوات طويلة للرئيس أوباما على الولايات المتحدة “أن تختار لنفسها الدور الذي تريد أن تلعبه في منطقة الشرق، علماً أن الشرق الأوسط، سيكون الاختبار العاجل الذي يجب عليها أن تخوضه، وربما يكون الاختبار أو التحدي الأصعب” مضيفاً أن “الرد على السؤال لن يكون بتسخير أقوى الأسلحة الأمريكية، ولكن حتماً بتصميم الولايات المتحدة وقدرتها على الوصول إلى تفاهمات العالم الجديد”.