غزة- الأناضول: دعا سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، إلى عقد اجتماع “الإطار القيادي الموحد”، لمنظمة التحرير الفلسطينية، للاتفاق على استراتيجية سياسية تهدف إلى إنهاء الانقسام الداخلي، وترتيب البيت الفلسطيني.

وقال فياض، خلال ندوة سياسية مع مفكرين، وكتاب رأي وإعلاميين، في مدينة غزة مساء الأربعاء، إن “منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وهي القادرة على حل كافة القضايا، والملفات الفلسطينية العالقة”.

وكان فياض، وصل قطاع غزة، صباح الأربعاء، عبر معبر بيت حانون (إيريز)، في زيارة تستغرق عدة ساعات، للمشاركة في لقاء مع نخبة من المفكرين، بدعوة من مركز “بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات” (غير حكومي)، الذي يترأسه الكاتب والمفكر السياسي الفلسطيني، أحمد يوسف.

وقال يوسف، الذي شغل منصب المستشار السياسي لرئيس الحكومة الأسبق إسماعيل هنية، في وقت سابق لوكالة (الأناضول)، إن فياض لبى دعوة بيت الحكمة، للمشاركة في لقاء حواري ينظمه المركز في أحد فنادق مدينة غزة مع نخبة من المثقفين والمفكرين.

وأضاف يوسف “فياض يحمل مجموعة من الأفكار السياسية حول المصالحة، والملفات الفلسطينية العالقة، وسيتم طرحها على المثقفين، والإعلاميين”.

واستبعد يوسف لقاء فياض مع قادة من حركة “حماس″، التي لا تزال تتولى مقاليد الحكم في قطاع غزة، مضيفا “إن تم ذلك فسيكون ضمن إطار شخصي”.

وقال فياض خلال كلمته، إن عقد اجتماع “الإطار القيادي الموحد”، لمنظمة التحرير بشكل عاجل، وفوري، سيسهم في حالة إنهاء “التجاذب والانقسام” بين أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية (حركتا حماس وفتح).

وأضاف “المنظمة، هي الممثل الوحيد، وهي القادرة على احتواء الفلسطينيين وحل خلافاتهم، ومخاطبة العالم، بلغة سياسية واحدة، وتبني موقف واحد، يجب وبشكل فوري، أن يتم عقد الإطار القيادي الموحد للمنظمة”.

وتوصلت الفصائل الفلسطينية، إلى اتفاق في القاهرة عام 2005، ينص على تشكيل إطار قيادي مؤقت وموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية، كخطوة أولى في مسار إصلاح المنظمة، ويضم الإطار، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وممثلي الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي “حماس″ والجهاد الإسلامي، ويعتبر خطوة أولى لإعادة بناء المنظمة.

وكانت حركتا “فتح” و”حماس″، قد اتفقتا على عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت بعد أربعة أسابيع من اتفاق المصالحة، الذي تم توقيعه في أبريل/ نيسان 2014، غير أن الاجتماع لم يتم حتى اللحظة.

كما وطالب فياض، بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة.

وترأس فياض رئاسة الوزراء منذ عام 2007، حتى اندلعت خلافات بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قدم بعدها استقالته منتصف عام 2013.

كما تتهم حركة “حماس″، فياض بـ”التنكر” لحقوق قطاع غزة فترة توليه رئاسة الحكومة.