تتحضر عدد من الأحزاب التي تحسب نفسها على “المعارضة السورية”، لعقد مؤتمر في دمشق وذلك برعاية روسيا، وسط أنباء عن مشاركة زعيم حركة “سوريا الأم” معاذ الخطيب و الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض “أحمد الجربا”.
 
عبد العظيم: مؤتمر دمشق  قبل نهاية الشهر الجاري
وأكد “حسن عبد العظيم” المنسق العام لـ”هيئة التنسيق الوطنية” المحسوبة على المعارضة وجود تحضيرات لعقد المؤتمر وشيك في دمشق، بمشاركة عدد ممن سماهم بـ “القوى المعارضة” التي تؤمن بالحل السياسي في سوريا كحل وحيد.
“عبد العظيم” وفي حديث مع قناة “الميادين” التابعة لإيران أشار إلى أن هيئته تعد لاجتماع تحضيري بدمشق قبل نهاية شهر تشرين الثاني الجاري، كاشفاً عن دعوة 23 شخصية يمثلون  10 من الـ”قوى معارضة”.
وأضاف “عبد العظيم” أن اللجنة المكلفة بالتحضير للمؤتمر وجهت  دعوات لـ”الأحزاب والقوى المعارضة التي تتمتع بتمثيل جدّي لحضور هذا المؤتمر للتفاهم على توحيد المعارضة السورية وإيجاد حلّ سياسي على قاعدة بيان جنيف، حيث سيتم تقديم ورقة سياسية شاملة”.
 
عبد العظيم يؤكد توجيه الدعوة إلى 10 أحزاب “معارضة”
وكشف “عبد العظيم” أن 10 هيئات وأحزاب وافقت على اقتراح هيئة التنسيق بعقد المؤتمر في دمشق، حيث تضم اللائحة المرشحة للمشاركة بحسب ما جاء في موقع هيئة التنسيق: جبهة التغيير والتحرير (قدري جميل)، مجموعة قرطبة (معاذ الخطيب)، التحالف الوطني الكردي (5أحزاب كردية)، حزب التضامن وهو من الأحزاب السورية المعارضة التي تشكلت بموجب قانون الأحزاب خلال الأزمة، مجموعة إعلان دمشق (المنشقون عن رياض الترك وسمير نشار وجورج صبرا)، هيئة الكتلة الوطنية، تيار الغد السوري (أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري سابقاً)، إضافة إلى شخصيات مستقلة (منها جمال سليمان وجهاد مقدسي).
ويهدف المؤتمر بحسب عبد العظيم إلى تشكيل “قطب جديد” يشارك في العملية السياسية التفاوضية الذي بين أن القوى التي ستدعى هي فقط “التي تؤمن بالحل السياسي كحلّ وحيد، وفق بيان جنيف والقرارات الدولية، وهي قوى مستقلة  بإرادتها الوطنية ترفض التدخلات الخارجية وتعارض العنف والعمل المسلّح والطائفية”، دون أن يحدد بطبيعة الحال من المسؤول عن تصنيف تلك “القوى المعارضة”.
 
عبد العظيم والتماهي مع الدور الروسي في سوريا
وهذه ليست المرة الأولى التي تغازل فيها “هيئة التنسيق” روسيا اذ كان “حسن عبد العظيم” امتدح العدوان الروسي على سوريا خلال لقاء مع قناة “روسيا اليوم” في شهر آذار الماضي، وأكثر من ذلك شكر روسيا على عدوانها حيث قال حينها إن “التدخل العسكري الروسي في سوريا حقق أهدافه في الحفاظ على الدولة السورية، وفي درء خطر استيلاء الجماعات المسلحة المتطرفة على مقاليد الأمور في البلاد”.
كذلك خرج “عبد العظيم” في 21 تشرين الأول الماضي أن المسؤولين عن فشل الهدنة في حلب هم الثوار ومن سماهم بـ”الجماعات المتشددة” متناغماً بذلك مع الادعاءات الروسية في تبرير قصفها الوحشي للمدينة ومنع الغذاء والدواء عن 250 ألف مدني سوري لم يهتز لهم جفن عبد العظيم، ويذكر أن عودة القصف على حلب وقتها استهلته روسيا بقصف قافلة المساعدات الأممية والتي ندد بها العالم ما عدا “حسن عبد العظيم” وهيئته بل وزاد بأن حمّل مسؤولية فشل الهدنة للسوريين!.
هذا ولم يؤكد أو ينفي بعد الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني المعارض وزعيم حركة “سوريا الأم” معاذ الخطيب حضوره مؤتمر دمشق، في حين نفى عبد الجليل السعيد عضو الأمانة العامة لـ”تيار الغد السوري” بزعامة الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض “أحمد الجربا” أن يكون الأخير قد نسق لعقد مؤتمر موسع لـ”المعارضة السورية” في دمشق برعاية روسيا.