صحيفة لبنانية تكشف وجود وحدة مصرية تضم 18 طياراً في قاعدة حماة الجوية

729
0

الهيئة السورية للإعلام

كشفت صحيفة “السفير” اللبنانية المقربة من نظام الأسد عن وجود 18 طياراً مصرياً في قاعدة حماة الجوية ، وسط سورية، منذ منتصف الشهر الجاري.

وقالت الصحيفة، اليوم، إن “وحدة مصرية تضم 18 طياراً ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص، تعمل في قاعدة حماة منذ 12 تشرين الثاني الحالي، وقد تقدّمها عند وصولها 4 ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية”، مشيرة إلى أنه “لم يتم التأكد بعد من بدء مشاركة الطيارين في العمليات الجوية”.

واعتبرت الصحيفة أن “اختيار الطيارين من بين تشكيل الحوامات المصري، يعكس قراراً مصرياً سورياً بتسريع دمج القوة المصرية، لأن الجيش المصري لا يزال يملك أسراباً من 60 مروحية روسية من طراز «مي 8»، فيما لم يتبقَّ من الخمسين مروحية سورية من الطراز ذاته إلا النصف تقريباً”، موضحة أن “تلك المروحيات تطلق صواريخ غير موجهة، ومخصصة لنقل القوات الخاصة، وقادرة على العمل بسرعة في مسارح العمليات السورية”.

كما أكدت الصحيفة وجود ضابطين مصريين برتبة لواء في مقر هيئة الأركان التابعة لنظام الأسد في دمشق منذ شهر، على مقربة من غرف العمليات، ويقومان بجولات استطلاعية على معظم الجبهات السورية، وكان آخرها الجبهة الجنوبية والقنيطرة، كما شاركا أول أمس في اجتماع عقد في مقر الفرقة الخامسة بمدينة إزرع بريف درعا لتقييم منطقة عمليات الفرقة التي تنتشر حول المحافظة.

ورأت الصحيفة أن ما يجري هو ثمرة جهود واتصالات مصرية سورية، تكثفت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من اللقاءات الأمنية غير المعلنة بدأت قبل أكثر من عام بين القاهرة ودمشق، إذ أن الوحدة المصرية وصلت بعد ثلاثة أسابيع من زيارة اليوم الواحد التي قام بها إلى القاهرة في 17 تشرين الأول الماضي، رئيس مكتب الأمن الوطني لدى نظام الأسد اللواء علي المملوك للقاء اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري.

وبحسب الصحيفة، فإن مصادر نقلت عن “مسؤول أمني سوري رفيع” قوله إن “المصريين وعدوا الجانب السوري بإرسال قوات إلى سورية، وإن موعد ما بعد 23 كانون الثاني المقبل سيكون ساعة الصفر التي سترتفع بعدها وتيرة الانخراط المصري العسكري في سورية، حيث من المقرر وصول قوات مصرية كبيرة ستشارك في العمليات العسكرية، ولن تكتفي بتقديم المدد الجوي في قاعدة حماة”.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد، في لقاء مع قناة “آر بي تي” البرتغالية، أول أمس، أن بلاده تدعم قوات الأسد التي وصفها بـ”الجيش الوطني”، من أجل “فرض الأمن في البلاد”، حسب قوله.