شهد حي المعاملتين في منطقة جونيه في لبنان يوم الإثنين الماضي، حالة من الفلتان الأمني أدت لسقوط 8 قتلى، أثناء قيام دورية تابعة لمديرية المخابرات اللبنانية بالتقصي عن بعض المطلوبين وأصحاب سوابق في تجارة المخدرات والدعارة داخل أحد الملاهي الليلية في منطقة المعاملتين. حسبما نقلت وسائل إعلامية لبنانية.

وأشارت مصادر من الجيش اللبناني ووسائل إعلام لبنانية أن أحد المطلوبين ويدعى مهدي حسين زعيتر ومرافقوه بادروا إلى إطلاق النار باتجاه دورية المخابرات ما أدى لسقوط قتيلين من الدورية و6 آخرون من بينهم مهدي زعيتر وأحمد عمار.

وهؤلاء المطلوبين على علاقة بميليشيا “حزب الله” اللبناني، حيث أظهرت صوراً للمدعو أحمد عمار ومهدي زعيتر بلباس ميليشيا الحزب، ورأت أوساط لبنانية أن ذلك يعكس يعكس حجم هيمنة السلاح الخارج عن نطاق الدولة وأثاره السلبية على انتشار الفوضى في لبنان.

ويحمل عدد كبير من اللبنانيين المسؤولية على بعض الأحزاب السياسية والتي باتت تتحكم في مفاصل الحياة اللبنانية من الناحية الاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية ومنها ميليشيا “حزب الله” وحركة “أمل”.

وخاصة من خلال وجود أعداد كبير من عناصر تلك الأحزاب في بعض المناطق اللبنانية وخاصة في جنوب لبنان ومنطقة البقاع، وانتشار المحسوبيات لدى بعض العوائل التي تدين بولائها لتلك الأحزاب.

ويرى الكثير من اللبنانيين أن السبب في تنامي تلك الظاهرة هو غياب الدولة الحقيقية والانقسامات المتكررة بين الأحزاب اللبنانية، الأمر الذي ترك لبنان عرضة لظهور سلطة السلاح

السورية نت