بـــلاغ                                                                               

                      عن أعمال مؤتمر منظمات المهجر لحزب الشعب الديمقراطي السوري         

  عقد في أواسط كانون الأول 2021، المؤتمر الدوري لمنظمات حزب الشعب الديمقراطي السوري في المهجر وبلدان الاغتراب، بحضور أربعين رفيقاً منتخباً من منظمات الحزب في فرنسا وألمانيا والسويد وكندا وهولندا وفنلندا وتشيكيا وتركيا، إضافةً لرفاق أخرين من دول أخرى، وبحضور وفد من اللجنة المركزية.

  افْتَتَحَ المؤتمر أمين لجنة المهجر، بدعوته الحضور لوقوف دقيقة صمت احتراماً لذكرى شهداء الثورة والحزب الذين قضوا على مذبح الحرية والكرامة، وتحية لروح فقيد الحزب الرفيق ابراهيم الياس الحكيم عضو اللجنة المركزية الذي وافته المنية قبل أيام من المؤتمر. ثم رحَّبَ الرفيق أمين اللجنة بالحضور متمنياً للرفاق وللمؤتمر كل التوفيق والنجاح.     

  استهلَّ المؤتمر فعالياته بمناقشة جدول الأعمال المقترح ثمَّ إقراره بعد ادخال التعديلات عليه. ثم ألقى الرفيق الأمين الأول كلمة اللجنة المركزية، سلَّط فيها الضوء على الواقع المأساوي الذي يعيشه السوريون جميعاً، في ظل واقع الاحتلال والتقسيم، وفي ظل استمرار تحكم عصابات الأسد بمصير الشعب السوري، والإمعان في حصاره وخنقه وتجويعه، ثمَّ تمزيق أوصاله تمهيداً لتهجيره، وتسليم مقدرات البلاد للغزاة والمحتلين، والمضي قدماً في تأدية دورها الوظيفي في خدمة الأجندات الخارجية والتغيير الديمغرافي مقابل الاستمرار في السلطة، وأكد من جهة أخرى أن التحدي الكبير الذي يواجهه الشعب السوري اليوم بعد عقد وأكثر من الحرب الشاملة التي يقودها النظام ضده، تكمن في ضرورة الخروج سريعاً من حالة التبدد السياسي المعمَّم، ومن الانقسام الحاصل في حواضن الثورة ومؤيديها، باتجاه وحدة السوريين على برنامج وطني ملموس يعلي من شأن القضية الوطنية السورية تمهيداً للخروج من هذا العثار الكبير، و أخذ قضيتهم بيدهم عبر توحيد كلمتهم على أسس وطنية جامعة تنقذ سوريا من المتاهات الدولية والإقليمية وتحفظ وحدة الشعب والبلاد، وضرورة جمع شملهم في كيان سياسي وطني يعكس إرادتهم وتطلعاتهم في إسقاط نظام الإجرام وأعوانه وبناء دولة المواطنة لجميع أبنائها في مناخ من الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الإنسانية. كما شدَّدَ على أهمية الحفاظ على تاريخ وإرث هذا الحزب المناضل، والوفاء لمسيرته والتمسُّك بأهدافه وضرورة تطوير وتوسيع أفاقها بما يعزز تحالفاته الوطنية وإيصال مشروعه الوطني الحضاري التحرري إلى غاياته النبيلة. 

  وفي البند المخصص لكلمات المنظمات إلى المؤتمر، أكَّدت منظمة تشيكيا في كلمتها ضرورة تطوير صيغ التحالفات التي من شأنها توحيد كلمة السوريين، ودعم تجربة (مؤتمر القوى الوطنية السورية)، وإلى الانخراط الفاعل في العلاقة مع الدول الصديقة من موقع نِدِّي من دون تفريط بالقرار الوطني المستقل، مع الحفاظ على ثوابت الثورة والمصالح الوطنية. كما شدَّدت على أّهمية العلاقة مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وممثلي الأحزاب والتيارات السياسية في برلمانات دول الاغتراب وبذل قصارى الجهود لشرح عدالة قضيتنا السورية. 

 وطالبت منظمة فرنسا في كلمتها أن يكون هذا المؤتمر حلقة جديدة في سلسلة عمل الحزب التنظيمي بهدف الدفع نحو الأفضل بالمخرجات المرجوة منه سياسياً وإعلامياً، وبما يمكنه من دعم ومؤازرة مسيرة قضيتنا الوطنية وتطوراتها المتسارعة. كما رأت الكلمة أن هناك أهمية متزايدة لدور ونشاط لجنة المهجر بسبب اتساع نطاق تواجدها الجغرافي وقدرتها على الحركة والتواصل، مع توفر هامش كبير لحرية التعبير، ووجود تنوع هائل في محيطها السياسي بما يؤهلها لـلعب دورٍ مركزي في مساندة القضية الوطنية وتوسيع دوائر التعاطف معها، والدفع لتصحيح رؤية الخارج ومواقفه حيالها. وفي كلمة منظمة هولندا تركَّزَ النقد على غياب مؤتمر الحزب، وضعف التواصل بين الداخل والخارج، وشدَّدت الكلمة على ضرورة أن يكون لدى اللجنة المركزية رؤية وتطلع لعقد المؤتمر الوطني العام للحزب لإعادة ترتيب برامجنا وتطوير سياساتنا. وأن يجري تفعيل الدور الإعلامي للحزب على أوسع نطاق دفاعاً عن قضيتنا الوطنية من جهة وتوجه الحزب السياسي من جهة أخرى، وأن نمتلك القدرة على التأثير في الرأي العام لصالحهما.

  وبعد كلمات المنظمات أعلن أمين لجنة المهجر حلِّ اللجنة القائمة، مفسحاً المجال لانتخاب رئاسة لجلسات المؤتمر. ثم ناقش المؤتَمِرون التقارير المقدَّمة من لجنة المهجر وهي: التقرير السياسي، التقرير التنظيمي، التقرير المالي وتقرير النشاطات. كما استمع المؤتمر إلى العديد من الكلمات والمداخلات الفردية لعدد كبير من الرفاق حولَ التقارير المقدَّمة، وتضمنت طيفاً واسعاً من الملاحظات والمقترحات والتوصيات كان من أبرزها أن تولي اللجنة المركزية الاهتمام المطلوب بمنظمات المهجر نظراً لخصوصية الدور الذي تلعبه في بلدان اللجوء في هذه الظروف، وضرورة تهيئتها لـلعب دورٍ أكبر على صعيد منظمات الحزب عبرَ تطوير مهامها وأُطر عملها بما يسمح به النظام الداخلي، وأن يكون لـلجنة المهجر، بما لها من مساحة انتشار واسعة وقدرات متنوعة، علاقة وثيقة وعضوية مع وسائل الإعلام والتواصل بما يزيد من فعاليتها ويعزز حضورها في توجيه الرأي العام في دول المهجر لمصلحة القضية السورية، وتعزيز مواقف الحزب وتوجهاته السياسية. وكذلك توصية بتشكيل لجنة التحكيم لمنظمات المهجر. 

  وفي الختام: جرت عملية الترشيح والترشُّح لعضوية لجنة المهجر ، لقيادة نشاط المنظمات خلال السنتين القادمتين، وتمَّ انتخاب لجنة جديدة وسط تمنيات الحضور لها بالنجاح في مهمتها في تطوير العمل وتجاوز المصاعب والثغرات والإفادة من تجربة اللجنة السابقة، وأكَّدَ الجميع على ضرورة حصول المزيد من التفاعل والتنسيق بين لجنة المهجر وقيادة الحزب في الداخل. وفيما يلي أسماء الرفاق أعضاء لجنة المهجر: 1-أمجد آل فخري  2- باسمة بريك  3-توما الحكيم  4- خديجة حديد  5-طلال الحجلي 6-عمار الشيخ حيدر  7 سامي حداد.

أواخر كانون الأول 2021 

                                                                                    الأمانة المركزية 

                                                                             لحزب الشعب الديمقراطي السوري